الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: خروقات لوقف اطلاق النار في سوريا والسلطة والمعارضة تتبادلان الاتهامات
دمشق 14 ابريل 2012 (شينخوا) بعد يومين من بدء سريان وقف أطلاق النار فى سوريا وفقا لخطة المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان شهدت البلاد اليوم (السبت) بعض الخروقات لوقف اطلاق النار. بينما تبادلت السلطة والمعارضة الاتهامات حول المسؤولية عن هذا الخرق.
يأتي ذلك بينما تبنى مجلس الامن الدولي اليوم (السبت) قرارا بالاجماع يقضي بإرسال المجموعة الاولى من المراقبين الى سوريا ، والتي ستضم 30 مراقبا غير مسلح.
وجاء في القرار ان المراقبين سيكونون مخولين "باقامة اتصال وتعاون مع كافة الاطراف ، وسيرفعون تقارير حول مراعاة الوقف التام للعنف المسلح بشتى اشكاله من قبل جميع الاطراف حتى يتم نشر بعثة أممية هناك " .
ويدعو القرار الحكومة السورية وكافة الاطراف الاخرى لتأمين ظروف العمل للمجموعة وضمان امنها دون تقييد حرية تنقلها ، مشددا على ان " المسؤولية الرئيسية عن ذلك تقع على عاتق السلطات السورية".
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) "إن المجموعات المسلحة واصلت تصعيد عملياتها واعتداءاتها على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وقوات حفظ النظام في عدد من المناطق بالمحافظات وذلك بالتزامن مع مناقشة مجلس الأمن الدولي لمشروع قرار حول إرسال مراقبين إلى سوريا ".
ففي مدينة حلب (400 كم شمال العاصمة) نقلت (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة قوله " أن مجموعة مسلحة أطلقت النار في منطقة جبل الإذاعة بحلب على المواطنين وقوات حفظ النظام التي لم تكن تحمل أي نوع من السلاح ما أدى إلى مقتل المواطن يوسف جمعة حزواني، وآخر مجهول الهوية وإصابة خمسة آخرين بجروح بينهم عنصران من قوات حفظ النظام".
لكن ناشطين سوريين، قالوا من جهتهم، إن " اربعة قتلى سقطوا برصاص الأمن السوري في منطقة جبل الإذاعة في حلب أثناء تشييع قتيل سقط في مظاهرات أمس الجمعة ".
أما في محافظة حمص (وسط) فقالت (سانا) إن " مجموعة مسلحة أقدمت السبت على إطلاق قذائف (ار بى جى) على مساكن المواطنين فى حي الزهراء بالمدينة " .
ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي قوله " أن المجموعة المسلحة أطلقت قذيفتين ، وخلال تجمع المواطنين في مكان سقوطهما أطلق الإرهابيون قذيفة ثالثة ما أدى إلى مقتل المواطن المدني حسين تلاوي وإصابة 29 آخرين بجروح " .
لكن ناشطين في المعارضة السورية قدموا رواية مغايرة لما جرى ، إذ قالوا في تصريحات صحفية " أن أحياء في مدينة حمص تعرضت اليوم السبت لسقوط عدد من القذائف مصدرها القوات السورية النظامية أدت إلى مقتل شخص مدني".
وفي ريف دمشق ذكرت (سانا) أن مجموعة مسلحة اغتالت " العقيد المتقاعد عقل محمود في المدينة العمالية بعدرا "، كما عثرت الجهات المختصة في دوما على جثة المواطن عيد على المعطى من إدلب بينما تم العثور على جثة زكية اللحام في كفر بطنا بشارع الكورنيش مصابة بطلق نارى وجثة أحمد العبد الله في الضمير.
إلا أن المعارضة السورية قالت إن مواطنا قتل وأصيب آخرون بجراح اثر إطلاق الأمن السوري النار على سيارة كان على متنها مطلوبون للسلطات في مدينة الضمير بريف دمشق .
وتأتي هذه الروايات المتضاربة والاتهامات المتبادلة بين السلطة والمعارضة بعد يومين من بدء سريان وقف اطلاق النار في البلاد بحسب خطة أنان التي وافقت عليها السلطة والمعارضة، وحظيت بدعم دولي .
وتنص الخطة ذات النقاط الست على وقف العنف في البلاد من جميع الاطراف، وسحب المظاهر المسلحة من المدن، والسماح بدخول المساعدات الانسانية ووسائل الاعلام إلى البلاد، واطلاق سراح المعتقلين ، والسماح بالتظاهر السلمي، والبدء في حوار بين مختلف الفرقاء السوريين .
في غضون ذلك طالبت هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة اليوم (السبت) الجميع، وخصوصا السلطات السورية، " بالتقيد بوقف إطلاق النار"، داعية الحكومة إلى "سحب الجيش وقوات الأمن إلى ثكناتها ومواقعها حرصا على سلامة السوريين".
وقالت هيئة التنسيق في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه "بعد مضي نحو 48 ساعة على بدء سريان إعلان وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية لا يزال وقف إطلاق النار صامدا بصورة عامة، رغم بعض الانتهاكات القليلة هنا وهناك والتي سقط ضحيتها سوريون " .
ولوحظ خلال اليومين الماضيين ان هدوءا حذرا يسود مختلف المناطق في سوريا وسط خروقات لوقف إطلاق النار تجري هنا وهناك، لكن وتيرة العنف قد تقلصت قياسا إلى الاسابيع التي سبقت دخول خطة أنان حيز التنفيذ .
ويعول المجتمع الدولي على خطة أنان لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ نحو 13 شهرا.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |