الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: الولايات المتحدة وروسيا تقدمان مشروعي قرار بشأن سوريا لمجلس الأمن الدولي
الأمم المتحدة 13 ابريل 2012(شينخوا) قدمت كل من الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وروسيا من جهة أخرى مشروعي قرار إلى مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة بشأن التفويض بنشر فريق متقدم من المراقبين العسكريين غير المسلحين في سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة المسلحين.
انضمت كل من كولومبيا وفرنسا وألمانيا والمغرب والبرتغال وبريطانيا إلى الولايات المتحدة وقدمت مشروع قرار، فيما قدمت روسيا مشروع قرار آخر، ما أدى على الأرجح إلى تأجيل التصويب في هذا الشأن لمدة يوم.
بدأ مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 عضوا اجتماعه المغلق حول سوريا في حوالي الساعة الثالثة مساء الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2000 بتوقيت غرينتش)، وتم الاتفاق على ضرورة موافقة المجلس على نشر فريق متقدم يضم 30 مراقبا عسكريا غير مسلحين في سوريا، حيث أفادت تقارير بأن القوات الحكومة والمعارضة المسلحة احترمتا وقف إطلاق النار، وفقا لنسختين من مشروعي القرار حصلت عليهما وكالة الأنباء ((شينخوا)).
وتدعم الوثيقتان أيضا الجهود التي يبذلها كوفي أنان، مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا، والخطة سداسية النقاط الرامية لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عام في سوريا التي تشهد أعمال عنف منذ مارس 2011.
كما تؤكد الوثيقتان على "الالتزام القوي بسيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا، وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة" من قبل مجلس الأمن الدولي.
بيد أن مشروعي القرار اختلفا حول ما إذا كان يتعين على السلطات السورية إعطاء ضمانات فورية لحرية تحرك فريق المراقبين، وما إذا كان يتعين على مجلس الأمن الدولي تحذير الرئيس السوري بشار الأسد باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد بلاده إذا لم يتم تنفيذ التعهدات.
ويحتوي مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة على "مطالب" للحكومة السورية "بتطبيق ملموس لجميع التزاماتها"، فيما اكتفت النسخة الروسية بتوجيه "دعوة" إلى دمشق للقيام بالأمر نفسه.
وكانت الحكومة السورية قد اعلنت انها وافقت على خطة انان للسلام وتعهدت بالالتزام بالموعد النهائى لوقف اطلاق النار.
وانتقد السفير الروسى لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين، عقب مشاورات مغلقة لمجلس الامن حول سوريا صباح يوم الجمعة ، انتقد المسودة الامريكية ، قائلا انها تحتاج الى الكثير من العمل فيها، "ولابد من وضع قرار مختصر للنص (الامريكى)" .
وقال تشوركين " كان لدينا هذا التصور أمس بانها يجب ان تكون موجزة وواقعية ومحددة حول صلاحيات بعثة المراقبة".
وتم تقديم المسودتين الى المجلس ردا على طلب أنان بارسال مراقبين امميين للاشراف على وقف اطلاق النار. وفى حال توقف اطلاق النار، سيتم ارسال بعثة اكبر تتضمن 250 مراقبا فيما بعد.
وقال احمد فوزى ،المتحدث باسم أنان، للصحفيين فى جنيف يوم الجمعة ان عشرة من المراقبين الامميين على استعداد لدخول سوريا، حيث تم الالتزام بوقف اطلاق النار" نسبيا".
وقال فوزى ان الفريق الطليعى مستعد الى الوصول على الارض فى اسرع وقت ممكن، بمجرد ان يعطى مجلس الامن الموافقة المأمولة له، معربا عن امله من الجانبين (فى سوريا) الالتزام بهذا الهدوء، "هذا الهدوء النسبى".
فى الوقت نفسه، قال فوزى ان الهدنة ما هى إلا خطوة اولى على طريق طويل نحو السلام .
وقال" هذه ما هى إلا مجرد بداية فى طريق طويل نحو المصالحة وبناء المستقبل الذى يطمح اليه شعب سوريا، حيث لا توجد اعتقالات بدون سبب، حيث يضمن فرض القانون السلام والامن فى الشارع -- وليس الجيش".
وقال أنان فى بيان صدر فى جنيف يوم الخميس انه يشعر باطمئنان للتقارير التى تفيد أن الوضع فى سوريا هادىء نسبيا و ان وقف الاعمال العدائية يبدو انه صامد، داعيا كل الاطراف الى اغتنام الفرصة وتنفيذ خطة السلام المؤلفة من ست نقاط.
وكان المبعوث الدولى العربى المشترك قد قال فى وقت سابق انه بمجرد ان تسحب الحكومة السورية قواتها بحلول 10 ابريل، يجب ان يتحرك جميع الاطراف على الفور باتجاه وقف جميع اشكال العنف لبدأ سريان الوقف الكامل يوم الخميس 12 ابريل.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |