وزارة الخارجية: الصين تقول إن كلمة "لا" في الأزمة السورية خطوة مسؤولة

بكين 10 ابريل 2012 (شينخوا) صرح مسؤول بوزارة الخارجية الصينية اليوم (الثلاثاء) بأن الصين قالت "لا" ردا على تحركات بعض الدول في الأزمة السورية وإن تلك تعد خطوة مسؤولة.

وقال مساعد وزير الخارجية لي يو تشنغ خلال منتدى عقده المعهد الصيني للدراسات الدولية إن "التحلي بالمسؤولية يعني الالتزام بالمباديء وقول "لا" لما هو خطأ" مضيفا "إن الصين لا تتحرك لإرضاء دول معينة فقط".

في فبراير الماضي استخدمت الصين وروسيا حق الفيتو ضد مشروع قرار دعم خطة تغيير النظام في سوريا.

وقال المسؤول إنه لاحظ توجيه البعض اتهامات للصين وروسيا لكونهما "غير متعاونتين" و"غير مسؤولتين".

وقال لي "الصين لا تستلهم أفعالها من الآخرين ولا تدفع الفاتورة دون أن تسأل عن السعر".

وقال المسؤول الصيني إن بعض الدول تسعى لتغيير النظام في سوريا تحت مسمى "مسؤولية الحماية" لكن أفعالها بعيدة كل البعد عن ذلك.

يذكر أنه في اليوم الأول لبعثة الناتو متعددة الأطراف "لحماية" المدنيين في ليبيا العام الماضي لقي 64 مدنيا مصرعهم وأصيب 150 آخرون.

وانتهت بعثة الحماية بمصرع أكثر من 20 ألف مدني وتشريد 900 ألف شخص دون أن تؤدي لإنهاء العنف.

وقال المسؤول إن مثل تلك "الحماية" تشبه "الجراحة الناجحة التي تنتهي بمصرع المريض" مضيفا إن المسؤولية تعني قول "لا" لمثل تلك "الحماية".

وقال مساعد الوزير "ما نحتاجه ليس فقط مسؤولية الحماية" وانما أيضا "الحماية المسؤولة".

وخلال المنتدى ألقى لي الضوء أيضا على الدبلوماسية "الأكثر فعالية والأكثر نشاطا وإنتاجية" للصين خلال عام 2012.

وقال إن المائة يوم الأولى من عام 2012 شهدت دبلوماسية صينية فعالة في كافة الاتجاهات.

وشارك الزعماء الصينيون في سلسلة من الاجتماعات الهامة متعددة الأطراف مثل قمة الأمن النووي في سول وقمة بريكس كما زاروا عددا من الدول في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا.

كما شاركت الصين بفعالية أيضا في تسوية أزمات اقليمية وقدمت الصين اقتراحا من 6 نقاط لتسوية سياسية للأزمة السورية ودفع استئناف المحادثات حول المشكلة النووية الايرانية والحفاظ على اتصالات وثيقة مع الأطراف المعنية حول إعلان جمهورية كوريا الديمقراطية اطلاق قمر صناعي.

وقال المسؤول إن في حين تلتزم الصين بموقفها عندما يتعلق الأمر بالمبدأ فإنها تبذل جهودا فعالة من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وبذلك تقوم بدور الدولة الكبيرة بمنهج صيني متميز.

وقال "تمارس الصين دبلوماسية أكثر نشاطا وانتاجية وتشارك في المزيد من التفاعلات المكثفة مع المجتمع الدولي" ،مضيفا إن الصين تتمتع بمكانة ونفوذ متزايدين على الساحة الدولية نتيجة لذلك.