الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: سوريا تؤكد رغبتها في إنجاح جهود السلام الدولية مع وصول فريق أممي إلى دمشق

arabic.china.org.cn / 13:29:22 2012-04-06

دمشق 6 ابريل 2012 (شينخوا) تحظى جهود السلام التي يبذلها المجتمع الدولي في سوريا بمتابعة وثيقة لاسيما مع وصول فريق من الأمم المتحدة إلى العاصمة دمشق يوم الخميس للتجهيز لانتشار محتمل لمراقبين دوليين في البلد العربي.

وتشمل مهمة المراقبين المزمعة مراقبة وقف أعمال العنف والتطبيق التام لخطة السلام سداسية النقاط في سوريا.

وفي هذا السياق، دعا وزير الدفاع السوري داود راجحة يوم الخميس إلى وقف الأعمال الإجرامية التي تقوم بها مجموعات مسلحة، في حين وصل فريق بقيادة النرويجي روبرت مود إلى دمشق، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)).

وقال راجحة في حفل تخرج عسكري إن سوريا أظهرت رغبتها في المساهمة في إنجاح الجهود الدولية، مشددا على أن الحوار أو العملية السياسية لن يحققا النجاح إذا استمر وجود الإرهابيين الذين ينشرون الفوضى في البلاد .

كما ذكر وزير الدفاع السوري أن غالبية المؤامرات الموجهة ضد سوريا قد أحبطت، مضيفا أن بلاده تدير الأزمة جيدا عبر إصدار حزمة من الإصلاحات تضمن مستقبلا أفضل لسوريا.

كان كوفي أنان، مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية المشترك المعني بالقضية السورية، قد أبلغ الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس بأن "وقف العنف بداية مهمة" لإحلال السلام في سوريا، ودعا كلا من الحكومة والمعارضة في سوريا إلى الالتزام بالمهلة الخاصة بوقف القتال.

وقال أنان "لابد أن نشرع في حوار سياسي شامل بين الحكومة السورية وجميع أطياف المعارضة السورية ... ويتعين أن يسفر هذا عن انتقال سياسي بقيادة سورية إلى نظام سياسي تعددي وديمقراطي يكون فيه جميع المواطنين سواسية بغض النظر عن انتماءاتهم أو أعراقهم أو معتقداتهم".

ورحب الأمين العام السابق للأمم المتحدة بالبيان الرئاسي الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من يوم الخميس لدعم المهلة التي تنتهي في 10 ابريل الجاري والمحددة لوقف إطلاق النار من جانب الحكومة السورية بهدف إنهاء الأزمة المستمرة بالبلاد منذ عام.

وفي غضون ذلك، قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس، قال إن الحكومة السورية ملتزمة بخطة السلام سداسية النقاط التي اقترحها كوفي أنان ودعمها مجلس الأمن الدولي، وأضاف أن وزارة الخارجية السورية تطلع أنان بشكل يومي على تطورات تطبيق خطة السلام .

تدعو خطة السلام ذات النقاط الست إلى سحب الأسلحة الثقيلة والقوات من المناطق السكنية، ووقف القتال يوميا من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية ومعالجة الجرحى، وإجراء محادثات بين الحكومة والمعارضة.

وكانت الحكومة السورية قد أعربت عن قبولها بالخطة التي طرحها أنان وبالمهلة المحددة في 10 ابريل لإنهاء القتال بالبلد الواقع في الشرق الأوسط والذي يمر بأزمة منذ مارس 2011.

بيد أن وزارة الخارجية السورية رفضت يوم الخميس تصريحات لمفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي والتي قالت إنه يوجد دليلا كافيا لتوجيه اتهامات للرئيس السوري بشار الأسد ، ووصفت الوزارة تصريحات بيلاي بـ"مجرد أكاذيب".

واتهمت الوزارة بيلاي ، في بيان صدر عن ((سانا))، بـ"غض الطرف عن الإرهاب الذي يمارس ضد الشعب السوري" من قبل مجموعات إرهابية مسلحة.

كانت بيلاي قد صرحت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية ((بي بي سي)) في 28 مارس الماضي بأن قوات الأمن السورية تشن "هجمات نظامية واسعة النطاق على السكان المدنيين"، وأضافت أن "الرئيس (السوري بشار) الأسد يمكنه بكل بساطة إصدار أمر بوقف أعمال القتل".

تواجه الحكومة السورية ضغطا دوليا متزايدا لإنهاء الحملة المزمعة ضد معاقل المعارضة السورية، في حين تذكر الأمم المتحدة أن ما يزيد على 9 آلاف شخص لقوا حتفهم خلال الأزمة المستمرة منذ عام.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس أن الحكومة السورية منحتها تصريحا بتوسيع نشاطاتها في البلد المضطرب بما يشمل زيارة مراكز الاعتقال .

ووصفت اللجنة في بيان نشر على موقع إخباري سوري خاص وصفت موافقة دمشق على توسيع عملها بالتعبير عن ثقة الحكومة السورية في العمل المستقل والمحايد الذي يقوم به الصليب الأحمر.

وطبقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن الحكومة السورية وافقت على وجود أوسع نطاقا للصليب الأحمر بعد محادثات عقدت يوم الأربعاء في العاصمة دمشق بين رئيس اللجنة جاكوب كلنبرغر ومسئولين سوريين بارزين من بينهم وزير الخارجية وليد المعلم.

وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون يوم الخميس إن وقف العنف في سوريا أمر يمثل أهمية قصوى بالنسبة للمجتمع الدولي، وأضاف قائلا "لا يمكن أن تكون هناك أولوية أكبر في هذا الوقت من وقف إراقة الدماء في سوريا".

وقالت الحكومة السورية إنها تعتزم وقف العمليات العسكرية بحلول 10 ابريل الجاري.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :