بان كي مون: لا يوجد "أولوية" أهم من وقف إراقة الدماء في سوريا

الأمم المتحدة 5 ابريل 2012 (شينخوا) صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي -مون هنا اليوم (الخميس) بأن وقف العنف في سوريا أصبح ذا أهمية قصوى للمجتمع الدولي.

وقال بان "لا يوجد أولوية أهم في هذه اللحظة من وقف إراقة الدماء في سوريا".

أدلى بان بهذا البيان خلال الكلمة التي ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال اجتماع غير رسمي لمناقشة الوضع في سوريا، وشمل الاجتماع بيانا قدمه كوفي عنان المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية حول سوريا بالفيديو كونفرنس.

وقال بان إن أسهم مهمة عنان "مرتفعة للغاية" بفضل دعم 193 دولة عضو في الجمعية العامة وكذا مجلس الأمن.

بعد عقد محادثات مع عنان أعلنت الحكومة السورية أنها ستقوم بوقف العمليات العسكرية بحلول 10 ابريل وإذا ما تم ذلك فان جميع أشكال القتال في سوريا بما في ذلك التي تقوم بها المعارضة ستتوقف بحلول الساعة 6 صباح يوم 12 ابريل بتوقيت دمشق.

وعلى الرغم من قبول الحكومة لخطة المبعوث الخاص التي تشمل اقتراحات مبدئية لحل الأزمة، فان العنف والهجوم لم يتوقفا في مناطق المدنيين. وقال بان أن"الوضع على الأرض آخذ في التدهور".

وقال إن حصيلة الوفيات في سوريا "ترتفع يوما بعد يوم" حيث يضطر السكان للنزوح من منازلهم، وأحيانا يصبحون ضحايا للعنف الجنسي وغيره من أشكال انتهاكات حقوق الانسان.

وقال بان إن مصادر العنف في سوريا متعددة ما يجده وضعا غير مقبول.

وقال "إن إضافة مزيد من التسليح للنزاع لا يعد حلا وأناشد الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته وجميع الأطراف المعنية التحلي بالرؤية والقيادة والقيام بما هو صواب بالنسبة للشعب السوري، وحث المعارضة على الاستعداد لوقف كافة أنواع العنف وفقا لخطة عنان".

من الناحية السياسية قال عنان إن جميع الأطراف لابد أن تتحرك بسرعة من أجل تحقيق تقدم ملموس، وأضاف ان وقف أعمال العنف في سوريا لن يصمد دون وجود " أفق سياسي".

وقال بان انه "في هذا الصدد تتخذ المعارضة السورية خطوات من أجل تقديم نفسها ككيان متماسك. وهو أمر هام من أجل الحوار، وآمل أن نتمكن من اطلاق عملية شاملة وحقيقية في القريب العاجل ".

وقال بان إن الأمم المتحدة لا زالت تقوم بمساعدة الشعب السوري.

وأضاف "لابد أن نفعل كل ما بوسعنا لضمان مصالح الشعب السوري ومنحهم حقوقهم المشروعة ولابد أن نوفر كافة أنواع الدعم الممكن التي تشمل مهمة عنان والفريق الفني التابع للأمم المتحدة العامل في دمشق اليوم".

وأشار بان إلى أن جزءا من جهوده يهدف لمساعدة السوريين الذين يحتاجون الى مساعدات انسانية.

وقال ان " الاحتياجات الانسانية تتزايد بشكل واضح ويوجد أكثر من مليون مواطن في سوريا يحتاجون الى مساعدة انسانية، وقد لجأ عشرات الآلاف الى الدول المجاورة التي ابدت كرم ضيافة استثنائيا في هذه الظروف".

وقال بان إن الأمم المتحدة بدأت حشد المساعدة للشعب السوري وقامت بالفعل بتسليم مساعدات لعدد 2000 أسرة معوزة.

وقال "اننا بحاجة الى القياك بالمزيد، والعمل مع كافة الأطراف المعنية لضمان أن الشعب السوري لن يترك وحده في هذا الوقت الحاسم".