سوريا تنتقد تصريحات المفوضة السامية لحقوق الانسان وتصفها بـ"الأكاذيب والادعاءات"

دمشق 5 ابريل 2012 (شينخوا) انتقدت وزارة الخارجية السورية، اليوم (الخميس)، تصريحات المفوضة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي بشأن واقع حقوق الانسان في سوريا، ووصفتها بـ "الأكاذيب والادعاءات".

وأكدت الخارجية السورية فى رسالة وجهتها الى بيلاي رفض دمشق لتصريحاتها التي أدلت بها نهاية شهر مارس الماضي، معتبرة أن "المفوضة نسيت عملها كمفوضة لحقوق الانسان وانتقلت لتولى مهمة المدعى العام ضد الدول التى تختار استهدافها الدول الغربية".

ورأت الوزارة السورية في الرسالة التي بثتها وكالة الأنباء السورية (سانا) انه "كان من المفترض ان تتحمل المفوضة مسؤولية المنصب الذى تتولاه وتتحدث بصدق عما يجرى فى سوريا من انتهاكات لحقوق الانسان تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة، لكنها "اختارت جمع الاكاذيب والادعاءات وترويجها على انها حقائق دون التأكد من مصداقيتها".

وكانت بيلاى اتهمت النظام السورى بـ "ارتكاب انتهاكات ممنهجة تستهدف المدنيين وخاصة الأطفال فى سوريا"، معربة عن "قلقها العميق إزاء مصير المئات من الأطفال المحتجزين فى السجون السورية".

وأضافت بيلاي في تصريحات صحفية أدلت بها نهاية شهر مارس الماضي "ان هناك ما يكفى من الأدلة التى تشير إلى أن العديد من الانتهاكات ارتكبت من جانب قوات الأمن التى لابد أنها كانت تأتمر بأرفع المستويات فى سوريا".

وشددت المسؤولة الأممية على أن بوسع الرئيس السورى بشار الأسد إنهاء قتل المدنيين واحتجاز الأطفال بسهولة عن طريق إصدار أمر رئاسى بهذا الخصوص، قائلة إن "الرئيس السورى سيحاكم جراء الانتهاكات التى اقترفتها قواته فى البلاد".

واتهمت الوزارة السورية بيلاي بـ "الانحياز ضد سوريا"، مشيرة الى انها "تغمض عينيها عن الارهاب الذى يتعرض له الشعب السورى على يد المجموعات الارهابية المسلحة المدعومة والممولة من الخارج كما انها تتجاهل الادلة الكثيرة التى ترد اليها كل يوم حول ارتكاب هذه المجموعات لجرائم ضد الانسانية".

وقالت الوزارة: " كان الاجدر بالمفوضة الالتزام بالنزاهة والمهنية والحياد والموضوعية" ، لافتة الى ان "المفوضة رفضت اعتبار ما تقوم به المجموعات المسلحة الارهابية جرائم ضد الانسانية رغم انطباق كل معايير تعريف الجرائم ضد الانسانية عليها، واختارت توجيه هذه التهمة الى الدولة التى تنفذ مسؤوليتها الواجبة عليها فى حماية شعبها".

وشددت وزارة الخارجية السورية على ان "سوريا متمسكة بالاضطلاع بمسؤوليتها بالتحقيق فى كل ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، وطالبت المفوضة بمراجعة "كل مواقفها ازاء سوريا".

وتقول المعارضة السورية ان السلطات السورية ترتكب انتهاكات واسعة في مجال حقوق الانسان خلال قمعها للاحتجاجات المناوئة للنظام، بينما تقول المصادر الرسمية السورية ان البلاد تتعرض لمؤامرة تستهدف أمن الوطن والمواطنين تنفذها مجموعات ارهابية مسلحة ممولة من الخارج.