الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
نصر الله يؤكد ان الحل السياسي للازمة في سوريا هو الخيار الوحيد
بيروت 30 مارس 2012 (شينخوا) دعا أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله اليوم (الجمعة) الاطراف اللبنانية التي تراهن على سقوط النظام السوري إلى اعادة النظر في حساباتها بعد سقوط كافة الخيارات والحديث عن الحل السياسي كخيار وحيد.
ويسود انقسام سياسي في لبنان على خلفية أحداث سوريا وملفات أخرى بين " قوى 14 مارس" المعارضة التي تدعم المحتجين في سوريا و" قوى 8 مارس" التي تدعم النظام السوري في حين أن الحكومة التي تسيطر عليها "قوى 8 مارس" تتخذ موقف النأي بالنفس تجاه الوضع السوري.
واعتبر نصرالله في كلمة بثت مباشرة عبر شاشة عملاقة في حفل افتتاح مجمع ديني وثقافي في ضاحية بيروت الجنوبية ان خيارات اسقاط النظام السوري بالتدخل العسكري الاجنبي او العربي او بتسليح المعارضة قد انتهت ولم يبق سوى الحل السياسي.
وتابع قائلا ان الأمريكيين يلوحون بالتدخل العسكري من بعيد لكنهم في حالة من العجز بعد خروجهم مهزومين من العراق فيما وضعهم صعب في أفغانستان.
وقال ان "العالم وصل الى نتيجة مفادها ان المطلوب في سوريا هو حل سياسي"، مشيرا الى ان "بعض المعارضة السورية كانت تكلمت عن الحل السياسي بشروط تساوي إسقاط النظام".
ورأى ان الحل الجدي للازمة السورية هو حل سياسي يقوم على الحوار بين السلطة والمعارضة والتوافق على اجراء اصلاحات حقيقية.
واعتبر ان مساعدة السوريين في اقامة الحوار هو "مسؤولية تاريخية بالاعتبار الديني والقومي والأخلاقي وأن أي أمر آخر ليس من مصلحة سوريا وشعبها ولا من مصلحة فلسطين وهو من باب مصلحة اسرائيل ومصلحة من يريد إدخال المنطقة بالفوضى الشاملة التي يريدها الأمريكي ".
واستغرب نصر الله من جهة ثانية، غياب البحرين عن جدول أعمال القمة العربية، معتبرا أن " ما يجري في البحرين مأساة وطنية حيث هناك مئات الآلاف يتظاهرون وشعب يطالب بالحل السلمي لكنه يقتل كل يوم بالمرتزقة وبالغازات السامة والرصاص ".
وقال " ممنوع النقاش بمسألة البحرين وإلا ستهدد بعض الدول بمقاطعة القمة " مؤكدا ان " لا أحد في البحرين يريد تدمير البلد والتجاهل يزيد المظلومية لكنه لن يمس من إرادة البحرين ومن شعبها المسالم ".
وحول الوضع اللبناني خاطب نصر الله الاطراف اللبنانية التي تراهن على سقوط النظام السوري إلى اعادة حساباتها بالقول " يمكننا الاختلاف حول الوضع السوري مع الحفاظ على لبنان واستقراره"، مشددا على أن "نظرية تخريب لبنان يخدم سوريا هي نظرية خاطئة ".
وحول الوضع الحكومي اللبناني رأى نصرالله أن " الرهان على فشل الحكومة هو رهان خاسر فالحكومات في لبنان تسقط بالسياسة وتأتي بالسياسة ".
واعتبر أن بقاء الحكومة هو مصلحة لأمن واستقرار البلد" لكنه طالبها بأن " تكون منتجة وأن تعمل للاستقرار" وتلبي المطالب الشعبية مؤكدا ان " أمن الناس وكرامتهم ورزقهم وصحتهم مسؤولية هذه الحكومة ".
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |