العاهل المغربي يدين الاجراءات الاسرائيلية الرامية لتغيير هوية القدس والمساس بوضعيتها الحالية

الرباط 30 مارس 2012 (شينخوا) أدان العاهل المغربي الملك محمد السادس الإجراءات الاسرائيلية الرامية إلى تغيير هوية القدس الشريف والمساس بوضعيتها الحالية.

وقال العاهل المغربي الذي يرأس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الاسلامي، في رسائل وجهها اليوم (الجمعة) إلى قادة الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن، إن " السياسة الممنهجة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية تهدف بالأساس إلى طمس هوية القدس العربية - الإسلامية والمسيحية على السواء، وإحاطتها بطوق من المستوطنات، بهدف عزلها عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية".

وأضاف الملك محمد السادس أن الفترة الأخيرة شهدت تزايدا في أعمال البناء الاستيطاني على أراض المواطنين الفلسطينيين في القدس، وتصعيدا في الحفريات وفي عمليات هدم منازل المواطنين المقدسيين، وترحيلهم القسري، والاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى، بل ومنع المصلين من الدخول إليه لأداء شعائرهم الدينية.

وأعتبر أن هذه الإجراءات لامشروعة وأحادية الجانب، كما تتنافى، مع القانون الدولي والإنساني.

وأكد العاهل المغربي أن قضية القدس، صدرت بشأنها قرارات أممية، تؤكد "ضرورة المحافظة على الطابع القانوني الخاص للقدس الشرقية، كأرض محتلة، وتعتبر كل الإجراءات التي من شأنها تغيير هويتها، والمساس بوضعيتها الحالية لاغية".

وأعرب العاهل المغربي عن تطلعه في أن تقوم الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن بمساع لدى الحكومة الإسرائيلية، من أجل حملها على وقف جميع الممارسات المنافية للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وأضاف أن المخطط الاسرائيلي من شأنه أن يزيد من حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يؤدي إلى عواقب وخيمة، لا يمكن التكهن بنتائجها، في ظل الأوضاع العامة التي تعيشها المنطقة برمتها معتبرا أنه لن يكون هناك سلام بمنطقة الشرق الأوسط بدون قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.