28 مارس 2012 / شبكة الصين / يرى الدكتور ناصر السعيدي رئيس الشؤون الاقتصادية في مركز دبي المالي العالمي أن على الصين تسريع تطوير سوق للسندات بالرنمينبي في الخارج، وتوقع إدراج اليوان في سلة عملات وحدة حقوق السحب الخاصة بعد الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني بحلول عام 2015.

وأعلن الدكتور ناصر السعيدي أن مركز دبي المالي العالمي ينشئ في الوقت الحاضر مركز مقاصة بالرنمينبي، ويمكن استخدام نظام المقاصة هذا في أعمال تسوية التجارة بين الشرق الأوسط والصين، وقال "نتوقع وصول حجم التجارة بين الصين والدول العربية إلى ما بين 300 و350 مليار دولار بحلول عام 2015، وليس هناك أسباب للاعتماد على الدولار الأمريكي أو اليورو في التسويات ونقترح استخدام الرنمينبي في تسوية المعاملات التجارية مع الصين". مضيفاً أن تدويل اليوان لا يخدم فقط مصالح الصين بل يصب في صالح دول العالم أيضا، ذلك لان الاحتياطيات التي تحتفظ بها البنوك المركزية وتشكل السندات جزءا كبيرا منها تحتاج لتسييلها لإحداث التوازن وعليه يمثل تطوير سوق السندات بالرنمينبي وخصوصاً سوق السندات في الخارج أولوية لتدويله.

وأشار ناصر السعيدي إلى أن حوالي 4% من المعاملات تستخدم الرنمينبي في تسوية التجارة، وتوقع أن تشهد هذه النسبة زيادة سريعة، وأن تبلغ قيمة سوق السندات الصينية 2000 مليار يوان والتي تمثل 3% من اجمالي الناتج المحلي الصيني بحلول عام 2015.

ويجدر بالذكر أن إمارة دبي تعد ثاني أكبر شريك تجاري للصين، وكان متوسط الزيادة السنوية لحجم التجارة بين الصين ودبي قد تخطى نسبة 35% خلال السنوات العشر الماضية ليصل إلى 35 مليار دولار في عام 2011، وتوقع ناصر السعيدي أن يتجاوز حجم التجارة بين الجانبين 100 مليار دولار بحلول عام 2015.