رئيس مجلس الدولة الصيني: الصين تدعم جهود الوساطة التي يقوم بها عنان

 

بكين 27 مارس 2012 (شينخوا) صرح رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو اليوم (الثلاثاء) لكوفي عنان، المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن سوريا بأن الصين تدعم جهود الوساطة التي يقوم بها.

وقال ون إنه يعتقد أن القضية السورية سيتم تسويتها بطريقة نزيهة، وسلمية، وملائمة من خلال وساطة عنان.

واضاف ون خلال اجتماعهما في قاعة الشعب الكبرى، ان القضية السورية تمر الآن بمرحلة حاسمة ، وتلقى اهتماما وثيقا من المجتمع الدولي.

وقال إن الأزمة السورية تسببت في كارثة للشعب السوري، وأثرت على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وذكر ون ان البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولى بشأن سوريا الذي تم تبنيه يوم الأربعاء الماضي، أوضح القلق العميق والتطلعات المشتركة للمجتمع الدولي إزاء القضية السورية، وتبنى اقتراح النقاط الست الذى قدمه عنان.

وقال إن الصين تدعم جهود عنان وستواصل التنسيق معه بشكل وثيق، والعمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي لخلق ظروف مواتية لإنجاح جهود الوساطة.

وأضاف ون "يجب منح الأولوية الأولى حاليا لحماية أرواح وأمن المدنيين السوريين"، وحث جميع الأطراف المعنية على وقف العنف فورا ، وتوفير الدعم للمساعدات الانسانية الدولية ، وإرساء أساس لبدء عملية سلام من أجل التسوية السلمية للأزمة السورية.

وقال ون إن الصين ستكثف جهودها مع الحكومة السورية وغيرها من الأطراف المعنية، وحثهم على اغتنام الفرص الحالية الهامة ، والإستجابة بشكل ايجابي لجهود الوساطة التى يبذلها عنان ، والوفاء بالتزاماتهم.

وقال رئيس مجلس الدولة إن الطريقة الجوهرية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في سوريا هي الإذعان لرغبة الشعب السوري في الاصلاح ، وضمان حقوقهم المشروعة ، وتنمية الاقتصاد ، وتحسين معيشة الشعب.

وقال إن الأمر يتطلب بذل جهود مشتركة من جانب الحكومة السورية ومختلف الأطراف . وأن مستقبل ومصير سوريا لابد أن يقرره الشعب السوري بنفسه.

ومن جانبه اعرب عنان ، الذي وصل الى بكين في وقت سابق اليوم فى زيارة تستغرق يومين ، عن اتفاقه مع وجهة نظر ون ، معربا عن تقديره لدعم الصين له . وقال إنه سيحافظ على اتصال وتنسيق وثيقين مع المجتمع الدولي ، بما فيه الصين ، ويكثف جهود الوساطة مع الحكومة السورية والمعارضة.

وقال انه ملتزم بانهاء العنف في سوريا سريعا ، وبدء عملية سياسية لحل الأزمة السورية ، وحماية المصالح الجوهرية للشعب السوري ، والحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

واليوم أيضا صرح المتحدث بإسم عنان في بيان بأن الحكومة السورية كتبت إلى عنان تخطره بقبول خطته المكونة من 6 نقاط و، التي صدق عليها مجلس الأمن.

وقال البيان إن عنان كتب للرئيس السوري بشار الأسد يحث الحكومة السورية على البدء فورا في تنفيذ التزاماتها فى هذا الصدد.

وأضاف البيان إن انان يرى ان "الخطوة الهامة الأولى التى يمكن ان تضع نهاية للعنف واراقة الدماء ، هى تقديم المساعدات للذين يعانون ، وخلق بيئة تسهم فى حوار سياسي بما يلبى التطلعات المشروعة للشعب السوري".

وشدد البيان على أن تطبيق ذلك، سيكون اساسيا ، ليس فقط للشعب السوري ، وانما أيضا للمنطقة ، وللمجتمع الدولي بأسره.

وأعرب المبعوث الخاص المشترك في بيانه عن تقديره للدعم الواسع الذي حظيت به جهوده للوساطة ، وناشد الدول الرئيسية دعم هذا التطور والمساعدة في ضمان التطبيق الفعال لخطة الوساطة.

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن عنان التقى أيضا مع نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ تشي جون في بكين اليوم ، حيث تبادلا وجهات النظر حول الوضع في سوريا ، وجهود الوساطة التي يقوم بها عنان.

وقال المتحدث بإسم الوزارة هونغ ليه اليوم في بكين إن القضية السورية لا يمكن أن تحل دون مشاركة وإجراء محادثات بين الأطراف الرئيسية ذات الصلة ، وهو ما يستدعى قيام المجتمع الدولي بتوفير الظروف الملائمة لذلك.

 

 

الوضع السوري والحل السلمي