رئيس الوزراء المصري يؤكد انه "لن يستقيل" من منصبه

القاهرة 26 مارس 2012 (شينخوا) اكد رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري، انه "لن يستقيل" من منصبه رغم سعي البرلمان الى سحب الثقة من حكومته، "حرصا على مصالح البلاد في هذه الفترة التاريخية المهمة".

وقال الجنزوري في حوار مع الكاتب الصحفي مصطفى بكري نشر في صحيفتي (الاخبار) و(الاسبوع) اليوم (الاثنين) ردا على سؤال بشأن سعي البرلمان بجدية لسحب الثقة من الحكومة واجباره على الاستقالة "انا لن استقيل، اقولها للمرة المائة لن استقيل".

وتابع "ليس هناك وضعا قانونيا او دستوريا للمضي في اجراءات سحب الثقة، كما انني لن اترك مسؤوليتي واهرب بعيدا واترك بلدي في هذه الظروف الصعبة".

واوضح ان "الاعلان الدستوري (..) لا يتضمن كلمة واحدة تتعلق بسحب الثقة".

ولفت كذلك الى ان الاستناد الى لائحة مجلس الشعب الصادرة عام 1972 لا يجدي لانها "لا ترقى الى مستوى القوانين، فاللائحة التي تنظم العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لابد ان تكون صدرت كجزء من الدستور او الاعلان الدستوري، وكذلك الحال بالنسبة للمادة 56 من الاعلان الدستوري، فهذه المادة تعطي للمجلس الاعلى للقوات المسلحة حق تعيين الوزراء واعفائهم من مناصبهم".

ورغم اصراره على البقاء في منصبه في هذه المرحلة لم يخف الجنزوري عدم تمسكه به ورغبة وزراء الحكومة في الاستقالة.

وقال رئيس الوزراء المصري "لست متمسكا بمنصب ولم اسع اليه طيلة فترة تاريخي، لكنها المسؤولية الوطنية التي تفرض نفسها في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد، فالتحديات التي تواجه مصر كبيرة ومحاولات دفع البلاد الى الفوضى والانهيار واضحة للجميع".

وتابع "لا اخفي سرا اذا قلت انني استمعت خلال الاجتماعات الثلاثة الماضية لمجلس الوزراء الى مطالب من غالبية الوزراء بالاستقالة"، عازيا ذلك الى تعرضه لهجوم مستمر "تعدى كل الحدود" وتحميلهم مسؤولية مشاكل "لم يقصروا في مواجهتها".

واعتبر الجنزوري ان قرار اقالة الحكومة هو "حق" فقط للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية، لكنه لفت الى انه لم يطلب منه الاستقالة، قائلا "انا مكلف من المجلس الاعلى بالقيام بمسؤولية رئاسة الحكومة وما زلت مستمرا فيها".

وواجهت حكومة الجنزوري في الفترة الاخيرة ازمات عدة، ابرزها ازمة التمويل الاجنبي لمنظمات المجتمع المدني والوقود وازمة بورسعيد التي نشبت على خلفية اعمال عنف تلت مباراة كرة قدم في الدوري المحلي اوقعت 74 قتيلا، ما ادى الى دخولها في ازمة مع البرلمان تصاعدت الى حد التهديد بسحب الثقة.

وانتقدت جماعة الاخوان المسلمين التي اكدت مرارا استعداد حزب الاغلبية المنبثق عنها (الحرية والعدالة) تشكيل حكومة جديدة السبت حكومة الجنزوري، متهمة اياها بـ"الفشل".