الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: المعارضة السورية في الداخل تقاطع مؤتمر "توحيد المعارضة" في اسطنبول

arabic.china.org.cn / 08:50:41 2012-03-27

دمشق 26 مارس 2012 (شينخوا) أعلنت المعارضة السورية في الداخل مقاطعتها لمؤتمر توحيد المعارضة السورية المقرر عقده اليوم (الاثنين) في اسطنبول، لعدم توجيه الدعوة اليها أولا، وللجهات التي دعت إلى عقده ثانيا، معتبرة أن انعقاده دون مشاركتها "يكرس الانقسام بين صفوف المعارضة ولا يوحدها".

وأكد عبد العزيز الخير عضو "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة أن الهيئة "لن تحضر مؤتمر توحيد المعارضة المقرر عقده في اسطنبول، لأنه لم توجه دعوة لها".

وقال الخير وهو مسئول مكتب الإعلام في هيئة التنسيق في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق إن "أفرادا وشخصيات بالهيئة تلقوا دعوات شخصية عبر البريد الالكتروني"، موضحا أن "الهيئة درست وضع المؤتمر، وتبين لها من خلال توجيه الدعوة لبعض الأفراد فقط أنه يصعب توقع نتائج إيجابية لصالح المعارضة السورية وتوحيدها".

وأعلن "المجلس الوطني السوري" المعارض، يوم السبت الماضي، أنه سيعقد في اسطنبول في 26 و27 من الشهر الجاري، مؤتمر المعارضة السورية، وذلك سعيا إلى التوافق على "وثيقة" تؤكد "وحدة الأهداف في الخلاص من النظام وإقامة الدولة الديمقراطية التعددية".

ووصلت رسائل "غير اسمية"، عبر البريد الإلكتروني إلى عدد من الناشطين والشخصيات المعارضة السورية، ومنهم بعض الناشطين والشخصيات من هيئة التنسيق الوطنية، تدعو للمشاركة في مؤتمر المعارضة، مذيلة باسم خالد بن خلف العطية وزير الدولة للشئون الخارجية في قطر وخالد شفيق السفير في الخارجية التركية.

وقالت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة، في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه، "إن الدعوة الصادرة عن طرفين رسميين (أحدهما عربي) تخالف قرار الجامعة العربية (في حين تقول إنها تأتي بالانسجام معه)، فالجامعة هي المسئولة عن تنفيذ ذلك القرار وعن الدعوة لمؤتمر كهذا بالتالي، وهي لم تكلف بلدا عربيا بمفرده ولا غير عربي بهذه المهمة، ولم تتخل عن مسئوليتها بهذا الشأن على حد علمنا، بل إنها أعطت إشارات متعددة على تمسكها بمهمتها هذه، مما يجعل هذه الدعوة تبدو كمحاولة للقفز فوق دور الجامعة ومصادرته لصالح شراكة متفردة وملفتة للانتباه بين قطر وتركيا، تستبق القمة العربية المزمعة في بغداد".

وأضافت الهيئة "تقول الدعوة إن المؤتمر سيضم الأطراف الرئيسة في المعارضة والشخصيات الوطنية، الأمر الذي يشكل تجنيا كبيرا على الحقيقة والواقع، حيث لم توجه الدعوة لمعارضة الداخل وقواها المنظمة الرئيسة والشخصيات الوطنية التي تشكل مع قوى الثورة الجديدة الجسم الرئيس والأساس في المعارضة الفعلية، واقتصرت الدعوات على عدد من الأفراد الذين اختارتهم الجهة الداعية بنفسها متجاهلة حق أحزابهم وتياراتهم ومجموعاتهم وتحالفاتهم التي ينتمون إليها في اختيار من يمثلها إذا قررت المشاركة، ومتجاهلة عدة أحزاب وتيارات وأطر تحالفية وشخصياتها تجاهل تاما".

وأشارت الهيئة في بيانها إلى "أنه من غير المقبول أن تنطلق الدعوات ومحاولات تنظيم مؤتمرات لبعض أطراف المعارضة دون غيرها (وبزعم أنها للمعارضة ككل) في عجالة وتسرع دون إنضاج لعوامل التوحيد والانسجام الفعلي بين القوى الأساسية على الأقل، ودون شمول ومساهمة حقيقية منها جميعا في عملية التحضير السياسية والتنظيمية، وبدون احترام صارم لمبادئ العمل الديمقراطي، وبوصاية من هذا الطرف أو ذاك (مهما كانت غيرته على مصالح السوريين وحرصه عليها)، حيث يخشى إن تكون النتيجة في مثل هذه الحالات تعميق تمزق قوى المعارضة وزيادة حدة تناقضاتها، وزيادة الشك في مصداقية اقتناع بعض الأطراف بقيم الديمقراطية، و بالتالي مصداقية التزامها بالتغيير الديمقراطي الحقيقي في البلاد".

من جانبه، كشف رئيس "تيار بناء الدولة السورية" المعارض لؤي حسين أن التيار لن يحضر مؤتمر توحيد المعارضة لان الدعوة الموجهة له جاءت من تركيا وقطر، وهذا أمر يثير التساؤلات، كما بين أن التيار لن يحضر أيضا مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي سينعقد في تركيا، لأنه يرى أنه لا مبرر لانعقاده خاصة بعد تحقيق توافق دولي في مجلس الأمن بشأن سوريا.

وقال حسين ل(شينخوا) إنه "تمت دعوتنا إلى مؤتمر توحيد المعارضة السورية، لكن الدعوة جاءت من تركيا وقطر وليس من "المجلس الوطني السوري" المعارض، وهذا أمر يثير التساؤلات ولا نتوقع منه غاية جيدة".

واعتبر المعارض السوري أن " انعقاد المؤتمر في الوقت الحالي بدون مشاركة المعارضة السورية في الداخل سيكرس الانقسام في صفوف المعارضة، ولن يسهم في توحيد صفوفها "، منتقدا في الوقت ذاته تلك السرعة في توجيه الدعوات إلى القوى المعارضة، مؤكدا أن هذا المؤتمر يحتاج إلى التنسيق والاتفاق على جدول للأعمال للمرحلة القادمة.

يشار إلى أن المعارضة السورية في الداخل ترفض التدخل الخارجي، وفكرة التسليح وعسكرة الحراك الشعبي او ما يسمى " الثورة السورية "، وتدعو إلى حماية المدنيين عبر المنظمات الدولية، وتأمين وصول المساعدات الانساني الى المناطق الساخنة التي تشهد اضطرابات منذ اكثر من عام.

وكان تيار بناء الدولة السورية، وهيئة التنسيق الوطنية قد قاطعتا مؤتمر "أصدقاء سوريا"، الأول الذي انعقد بتونس في فبراير الماضي، بمشاركة أكثر من 50 دولة بينها تركيا، حيث طالب المشاركون بوقف فوري للعنف وتنفيذ قرارات الجامعة العربية والسماح بتوصيل مساعدات إنسانية وفرض عقوبات على سوريا، كما أوصى بالاعتراف بـ "المجلس الوطني السوري" كممثل شرعي للسوريين الداعين للتغيير السلمي.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :