الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تنامي حركة الطيران يعمق العلاقات بين الصين والإمارات
بكين 23 مارس 2012 (شينخوا) شهدت التبادلات التجارية والزيارات المتكررة للمواطنين بين الصين والإمارات ازدهارا مستمرا بفضل نمو حركة النقل الجوي بين البلدين، حيث حققت أعمال شركة طيران الإمارات ، الناقل الرسمي لدولة الإمارات والمملوكة بالكامل لحكومة دبي، في الصين قفزات سريعة في عام 2011 برغم ركود الاقتصاد العالمي.
وقال لي شون، نائب رئيس الشركة الذي يشرف على شؤونها في البر الرئيسي الصيني أن طيران الإمارات تتمتع بشراكة ناجحة وطويلة الأمد مع الصين، وتشغل حاليا 7 رحلات جوية منتظمة كل يوم من أربع مدن صينية إلى دبي، بما فيها رحلتين جويتين يوميا من بكين وشانغهاي وهونغ كونغ إلى دبي ورحلة جوية واحدة من قوانغتشو إلى دبي، وتنقل طائرات الشركة نحو ثلاثة ملايين راكب صيني وأكثر من 290 ألف طن من البضائع كل سنة.
وذكر لي شون إن نسبة الإشغال لتلك الخطوط الجوية تتجاوز 80 بالمائة بشكل عام، وبدأت الشركة تشغل طائرات الإيرباص " إيه 380"، أضخم طائرة في العالم لنقل الركاب، في رحلاتها الجوية من بكين وشانغهاي وهونغ كونغ إلى دبي منذ عام 2011، وهو الأمر الذي يجسد أهمية سوق الصين في نظر طيران الإمارات.
وأظهرت البيانات أن عدد السياح الصينيين إلى خارج البلاد تجاوز 57 مليون شخص/مرة في عام 2010، حيث توجه حوالي 150 ألف شخص/مرة إلى دبي في عام 2010 بزيادة 40 بالمائة على أساس سنوي، وبذلك تصبح الصين ثامن أكبر مصدر للسياح الى دبي.
علاوة على ذلك، أوضح لي شون أن دبي ليست مقصدا نهائيا بالنسبة إلى معظم الركاب الصينيين، حيث يبدل أكثر من 80 بالمائة منهم طائراتهم في دبي.
وأشار لي شون إلى أن بعض الرحلات الجوية التي تشغلها الشركة تتعرض لتأثيرات كبيرة في ظل أزمة الديون الأوروبية وعدم استقرار الاقتصاد العالمي وخاصة الاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الأوسط .
" لكن الرحلات الجوية للشركة تغطي أكثر 100 وجهة في جميع أنحاء العالم، فيمكن للشركة أن توازن وتكامل بين مختلف الخطوط الجوية برغم انخفاض حجم نقل الركاب والبضائع إلى إفريقيا وأوروبا ، والأمر السار يتمثل في أن عدد الركاب الصينيين إلى المالديف وبريطانيا وغيرهما ازداد بصورة ملموسة في العام الماضي." حسبما أفاد لي شون.
يذكر أن طيران الإمارات استأنفت رحلاتها إلى بغداد في نوفمبر الماضي بعد توقف دام عقدين من الزمان، ويأتي ذلك بعد نحو تسعة أشهر من إطلاق طيران الإمارات خدماتها الجوية إلى البصرة في فبراير عام 2011.
وقال لي شون أن الخط الجوي إلى بغداد يقدم تسهيلات كبيرة للضيوف الصينيين من الشركة الوطنية الصينية للنفط والغاز الطبيعي والشركة الوطنية الصينية للنفط البحري وغيرهما ، والمتوجهين إلى العراق بالتعاون مع الخط الجوي إلى البصرة.
كما ذكر لي شون أن شركة طيران الإمارات قد فتحت خطوطا جوية بين دبي وعاصمة الأرجنتين بوينوس آيرس ومدينة ريودي جانيرو في البرازيل في يناير هذه السنة، وهي تخدم الزوار الصينيين إلى أمريكا الجنوبية في ظل زيادة العدد بصورة ملموسة في هذه السنوات.
وفي معرض حديثه عن أعمال الشركة في المستقبل، قال لي شون إن الصين ستصبح أكثر أهمية في استراتيجية التنمية العالمية للشركة، حيث يحتل عدد الركاب الصينيين أكثر من 40 بالمائة من إجمالي الركاب لطيران الإمارات.
"هذه النسبة عالية جدا بين معظم شركات الطيران في العالم، ولذلك نسعى إلى تحسين نوعية الخدمات المقدمة للركاب الصينيين من حيث زيادة النظام الترفيهي الصيني على الطائرات وتقديم الخدمات باللغة الصينية على متن الطائرات أو في مطار دبي." بحسب لي شون.
جدير بالذكر أن عدد الزوار الصينيين إلى دبي بهدف السياحة والتسوق ارتفع بنحو 28 بالمائة في فترة عيد الربيع الصيني (بين يومي 22-28 يناير ) من هذه السنة، في حين أقيم مهرجان دبي للتسوق في الفترة بين أول يناير و5 فبراير.
أضاف لي شون " دائما ما نطرح تذاكر طيران مخفضة للزوار الصينيين في فترة المهرجان، بالإضافة الى تقديم تسهيلات للصينيين في إجراء منح تأشيرات الدخول وحجز الفنادق في دبي وخدمة الاستقبال للسياح.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |