وسائل إعلام خليجية: زيادة حجم التسويات التجارية بالرنمينبي بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي (خاص)

 

21 مارس 2012 / شبكة الصين / أفادت وسائل إعلام سعودية أن بعض شركات دول مجلس التعاون الخليجي تفضل استخدام العملة الصينية "الرنمينبي" في أعمال تسوية التجارة مع الصين. ويعتقد رجال أعمال وعاملون في القطاع المصرفي بدول الخليج أن استخدام الرنمينبي في تسوية التجارة أسرع وأكثر وضوحاً وشفافية ويساعد على تجنب مخاطر سعر الصرف ويجذب مزيداً من العملاء.

وتعد الصين ثاني أكبر مصدر للأمارات، وأظهرت إحصاءات الجمارك الصينية أن حجم التجارة الثنائية بين الصين والامارات بلغ 32.9 مليار دولار خلال فترة أول 11 شهراً من العام الماضي بزيادة قدرها 39%، بينما سجلت صادرات الصين إلى الامارات 24.3 مليار دولار بزيادة 28%، وبلغ حجم واردات الصين من الامارات 7.6 مليار دولار بزيادة 89%. وتولي حكومتا البلدين مزيداً من الاهتمام بالتعاون الثنائي في المجال المالي، ففي يناير الماضي وقع البنكان المركزيان الصيني والإماراتي اتفاقاً يسمح لهما بمبادلة ما قيمته 5.5 مليار دولار من العملة لتسهل مدفوعات التجارة الثنائية والاستثمار عن طريق إيجاد آلية تحد من مخاطر سعر الصرف بين اليوان الصيني والدرهم الإماراتي.

وتعتمد منطقة الخليج بشكل رئيسي على الدولار منذ عقود، ونوهت وسائل الإعلام السعودية بزيادة حجم استخدام اليوان فى تسوية التعاملات التجارية وهو ما يمثل نجاحاً لجهود الصين في تشجيع الاستخدام الدولي لعملتها وإلى الانحسار التدريجي لهيمنة العملة الأمريكية، مشيرة إلى أنه من الصعب على المدى القصير استخدام اليوان بشكل كامل في تسوية المعاملات التجارية في دول الخليج نظراً لارتباط أسعار النفط بالدولار، ولكن ليس هناك أدنى شك أن استخدام الرنمينبي في تسوية المعاملات التجارية في منطقة الخليج وجميع أنحاء العالم حقيقة ثابتة لا جدال فيها، وسجل استخدام الرنمينبي في التسويات التجارية الخارجية ارتفاعا بلغت نسبته 7% في عام 2011.