الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقالة خاصة: الجهود الدبلوماسية المتواصلة قد تجلب فرصة لحل الأزمة السورية سلميا
بكين 14 مارس 2012 (شينخوا) قد تجلب سلسلة الجهود الدبلوماسية الجارية فرصة لحل سلمي للأزمة السورية مع تأكيد كوفي أنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، على أهمية الحل السياسي، وإرسال مبعوثين صينيين مرارا للتحاور مع الأطراف المختلفة، وإعراب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن الأمل في تسوية سلمية للأزمة .
ميل إلى الحل السلمي
أكد أنان بعد محادثاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في العاصمة المصرية القاهرة مؤخرا ان "الالتزام بالعمل بشكل عادل وحيادي ومستقل"، و"إيمانه بالحل السلمي" للأزمة السورية، وحذر من أن اللجوء للعمل العسكري قد يؤدي إلى تدهور الوضع ويجعله أسوأ مما هو عليه الآن.
وصرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بأن القيام بعمل عسكري من جانب واحد ضد سوريا سيكون "خطأ"، وأن واشنطن تركز حاليا على إيجاد حل لقضية سوريا من خلال الوسائل الدبلوماسية والسياسية.
وقالت كاثرين أشتون، المفوضة العليا للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، في كوبنهاغن يوم السبت الماضي "إن موقف دول الاتحاد الأوروبي من قضية سوريا ثابت وموحد، وما نفعله الآن هو التعاون مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لدعم خطة جامعة الدول العربية ودفعها"، مؤكدة أن الاتحاد يدعم مهمة كوفي أنان للتوصل إلى حل سلمي للصراع في سوريا
أزمة شديدة التعقيد
لا شك أن الأزمة السورية شديدة التعقيد، كما أن المساعي السياسية الحميدة لن تؤتي ثمارها بين ليلة وضحاها، ولكن على المجتمع الدولي أن يتمسك بالجهود الدبلوماسية الدؤوبة.
وقد أثبتت سلسلة من الوقائع في العراق وأفغانستان وليبيا ودول أخرى أن التدخل الصارخ من قبل قوى خارجية بالوسائل العسكرية في مستقبل ومصير دول عربية واسلامية يجلب عدة نتائج مأساوية مثل الاضطرابات المتواصلة. ولحسن الحظ ما زال المجتمع الدولي لم يتخل عن الجهود المبذولة لتحقيق السلام في سوريا.
يعتبر إيجاد حل سياسي للأزمة السورية من خلال الجهود الدبلوماسية طريقا واضحا، وقد وصل المجتمع الدولي بالفعل إلى توافق، ولكن في الوقت نفسه لا شك في أن الطريق صعبا.
ولا ينبغي أن نفرط في التفاؤل إزاء "الموقف السلمي" للولايات المتحدة وحلفائها، فلم تتخل الدول الغربية عن مطالبتها الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، كما لم تخفف لهجتها إلا بسبب مصالحها الخاصة. وكما علقت جريدة ((لوس أنجيليس تايمز)) الأمريكية قائلة "إن موقف البيت الأبيض الحالي جاء فقط نتيجة للخوف من التورط في نزاع مسلح آخر في عام الانتخابات".
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |