الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخباري: اتفاق عربي-روسي من خمس نقاط لتسوية الازمة السورية

arabic.china.org.cn / 10:40:38 2012-03-11

القاهرة 10 مارس 2012 (شينخوا) توصلت الدول العربية وروسيا، فى ختام اجتماع وزراء خارجية الطرفين فى مقر الجامعة العربية بالقاهرة، اليوم (السبت) إلى اتفاق من خمس نقاط لتسوية الازمة السورية التى بدأت قبل نحو عام.

وحضر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف للمرة الاولى صباح اليوم اجتماعا شمل كافة نظرائه العرب تلاه اجتماع مغلق مع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع فى سوريا التى يترأسها وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وتضم فى عضويتها قطر ومصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان والامين العام نبيل العربي.

وقال بن جاسم، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، إنه تم الاتفاق مع لافروف على عدد من النقاط لحل الأزمة السورية تستند إلى القرارات العربية.

وأوضح أن النقاط تتضمن وقف العنف من أي مصدر كان، وانشاء آلية رقابة محايدة، وعدم التدخل الأجنبي في سوريا مضيفا انه تم الاتفاق كذلك على إتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين بدون إعاقة، والدعم القوي لمهمة كوفى أنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا لإطلاق حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة استنادا للمرجعيات الخاصة بهذه المهمة التي اعتمدت من قبل الامم المتحدة والجامعة العربية.

واشار إلى ان مرجعيات مهمة أنان هي قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الصادر فى 16 فبرايرالماضى وخطة العمل العربية التى اقرت فى 12 فبراير الماضى وقرارات الجامعة العربية في 22 يناير والاول من ديسمبر المنصرمين والتي تضمنت خارطة الحل السياسي للأزمة السورية وفقا للمبادرة العربية، مشددا على أن هذه القرارات سوف يسترشد بها أنان لأداء مهمته.

من جانبه، قال لافروف ان لقاءه مع الوزراء العرب كان صريحا ومباشرا واسفر عن صياغة موقف مشترك يتضمن خمس نقاط هى "وقف العنف من أي مصدر كان، وانشاء آلية رقابة محايدة، وعدم التدخل الأجنبي في سوريا، واتاحة وصول المساعدات الانسانية لجميع السوريين دون اعاقة، ودعم مهمة كوفى أنان لفتح حوار بين الاطراف السورية دون استباق النتائج".

واعتبر لافروف هذا الموقف فى غاية الاهمية لكونه يرسل "رسالة واشارة واضحة لجميع الاطراف فى سوريا".

من جهته، قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن النقاط الخمس التي تم الاتفاق عليها مع لافروف "ذات أهمية كبيرة".

وأشار إلى أن الوزير الروسي سيسافر لنيويورك ويجتمع مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وقال "نحن نتحدث عن إرسال مراقبين الى سوريا، وليس قوات حفظ السلام، ومجلس الأمن هو الذي يحدد ذلك".

ولفت إلى إن المبعوث الأممي-العربي المشترك كوفي أنان يرغب في البقاء فى سوريا ليوم آخر ثم يتوجه بعد ذلك إلى بعض الدول العربية ومنها إلى مقره فى جنيف حيث سألتقى معه هناك بعد عدة أيام.

وحول الآلية المحايدة المقترحة في النقاط الخمس، قال العربي إن قرارات الجامعة العربية كانت تقول إن الآلية المحايدة تتكون من الدول العربية والإسلامية والصديقة، أما الآن فان الآلية ستقررها الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن.

وجاء الاتفاق على النقاط الخمس بعد سجال شهده اجتماع وزراء الخارجية العرب حيث رأى لافروف ان الاولوية الان لوقف العنف وتوصيل المساعدات الى السوريين وهو ما اعتبره وزير خارجية قطر غير كاف.

ودافع لافروف فى كلمته خلال الاجتماع عن موقف بلاده بقوله "لقد عملنا على حل الأزمة السورية، وساندنا المبادرة العربية، وبذلنا جهودا لإقناع دمشق بقبول المبادرة".

واضاف لافروف "يقول البعض إن لدينا مصالح معينة .. لكننا لم نشن حربا استعمارية في منطقتكم وحجم علاقتنا التجارية مع الدول المشار إليها أقل من علاقتنا مع دول أخرى ونحن لا نسعى للاستفادة الاقتصادية" من الموقف تجاه الازمة السورية.

واضاف أن "المهمة الأساسية هي إنهاء العنف أيا كان مصدره، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية" وتابع "إذا اتفقنا جميعا على ذلك، فلن نخوض في قضية من يقع عليه اللوم في الأزمة، لكن المهمة الملحة هي إنهاء العنف واستخدام الادوات المتاحة لحمل الأطراف في سوريا على ذلك من خلال المراقبة والرصد".

وانتقد مشروع القرار العربي-الغربي الذي استخدمت روسيا الفيتو ضده في مجلس الامن مشيرا الى ان هذا القرار دعا الى انسحاب القوات الحكومية فقط من المدن والاحياء السكنية ولم يطلب ذلك من الاطراف الاخرى فى اشارة الى المعارضة المسلحة.

واكد ان "هذا النهج لم يكن واقعيا ومن ثم لم تتح له فرصة التطبيق".

وعقب انتهاء لافروف من كلمته طلب الشيخ حمد بن جاسم، باعتباره رئيس الجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا، مداخلة دعا فيها روسيا الى التعاون مع الجامعة العربية لحل الأزمة السورية لكن اشترط أن يكون هذا التعاون في إطار مقررات الجامعة وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة الصادر فى 16 فبراير الماضى.

وعد بن جاسم "مايحدث فى سوريا إبادة ممنهجة" واعتبر وقف إطلاق النار فقط غير كاف داعيا الى جانب ذلك الى محاسبة المسئولين عن العنف وإطلاق سراح المعتقلين والسماح لوسائل الإعلام والمساعدات الإنسانية بدخول سوريا والموافقة الصريحة على الخطة العربية لحل الأزمة.

واكد عدم وجود عصابات مسلحة فى سوريا مشيرا الى ان الشعب السورى اضطر للدفاع عن نفسه فى مواجهة عملية القتل الممنهج لافتا إلى أن المجموعات المسلحة التى يسميها النظام السورى عصابات لم تكن موجودة قبل ثلاثة أشهر.

ولفت إلى أن فشل مجلس الأمن فى اصدار قرار لوقف العنف شجع الحكومة السورية على زيادة وتيرة القتل وتابع "أنا متأكد أن الحكومة الروسية لا تقبل ذلك، لكن الحل يجب أن يكون بالإتفاق معا".

واردف "بعد كل الخسائر فى الارواح والجرحى لن ندخل فى عملية جزئية لانها جريمة فى حق الشعب السوري .. نريد عملية متكاملة".

واكد انه آن الاوان لارسال قوات عربية ودولية إلى سوريا لوقف "الابادة الممنهجة" التى يمارسها النظام ضد الشعب ودعا إلى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السورى، بموازاة ذلك نظم سوريون من مختلف أطياف المعارضة وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة الدول العربية تزامنا مع انعقاد اجتماع وزراء الخارجية.

وردد المشاركون هتافات ضد روسيا وحملوا لافتات تندد بممارسات النظام السورى وتطالب الجامعة والمجتمع الدولى باتخاذ موقف حازم تجاهه.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :