تقرير إخبارى: سوريا تدافع عن جهود الاصلاح الرامية إلى تلبية تطلعات الشعب

الأمم المتحدة/ واشنطن/ موسكو 3 مارس 2012 (شينخوا) ذكر سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى يوم الجمعة ان سوريا تقوم حاليا باصلاح وطنى وتتبنى دستورا جديدا، وان ازدواجية جهود الأمم المتحدة لانهاء الأزمة السورية "لا تفسير لها على الاطلاق ".

وصرح بشار الجعفرى بأن "سوريا اتخذت خطوات كبيرة وسريعة فى غضون مدة قصيرة من اجل تطبيق برنامج اصلاح وطنى شامل لتلبية التطلعات المشروعة للشعب". وأضاف "انها مطالب مشروعة للشعب".

وأوضح الجعفرى ان "برنامج الاصلاح تكلل بتبنى دستور جديد، انه دستور يضمن اقامة دولة ديمقراطية سورية تقوم على أساس الدفاع عن الحقوق الأساسية والحقوق الجوهرية وسيادة القانون، ويحدد مدة ولاية رئيس الجمهورية".

وأعرب عن اسفه لأن الأمين العام "اغفل هذا التطور الهام".

وقال أيضا إن الحكومة السورية "تواصل دعوة مختلف الفصائل إلى المشاركة فى حوار".

وذكر ان "جميع السوريين بغض النظر عن خلفياتهم أو ميولهم السياسية مدعوون للمشاركة فى حوار وطنى حتى تتحقق تطلعات الشعب السورى ولكن بعض البلدان فى المنطقة وبعض البلدان فى الجامعة العربية وبعض البلدان الأخرى المعروفة تماما تحاول دون جدوى اقناع المعارضة بعدم الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتحاول اقناع المعارضة بعدم القاء السلاح ".

حول زيارة وكيلة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليرى أموس لسوريا، قال الجعفرى إن الحكومة السورية وافقت "من حيث المبدأ" على زيارتها.

وفي نفس اليوم، قال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت والذي يرأس مجلس الأمن الدولي لشهر مارس الجاري، قال إن مجلس الأمن الدولي يأمل أن تحصل آموس على تصريح بدخول سوريا "في أقرب وقت ممكن"، وأضاف أن المجلس يعتزم الاستماع يوم الثلاثاء المقبل لشهادة حول الوضع في منطقة الساحل الأفريقي و"تطورات مسألة ضمان الوصول إلى داخل سوريا".

كانت آموس تحاول دخول سوريا بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون الذي طلب منها زيارة البلد العربي وتقييم الوضع الإنساني هناك.

وقالت آموس يوم الأربعاء إنها "تشعر بخيبة أمل شديدة" لأنها لم تتمكن بعد من زيارة سوريا لتقييم الوضع الإنساني ومقابلة بعض كبار المسئولين هناك.

وفي رد على تقرير شفهي لبان كي - مون حول تطبيق القرار الذي مررته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 16 فبراير الماضي، قال الجعفري إن القرار "أحادي الجانب وغير موضوعي".

وأضاف الجعفري أن "إزدواجية المعايير في هذه الجهود من جانب الأمم المتحدة لا تفسير لها على الإطلاق".

وفي واشنطن، استنكرت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة أعمال العنف الجارية في سوريا، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ عمل لوقفها.

ووجه المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني دعوة للمجتمع الدولي للانضمام إلى "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" لاتخاذ عمل لمنع وقوع المزيد من أعمال العنف في سوريا.

أما في مقر وزارة الخارجية الأمريكية ، فقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند إن بلادها تأمل أن تصل المساعدات الإنسانية إلى حمص وأن يحصل الناس هناك على مواد الإغاثة التي يحتاجون إليها.

وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة أيضا إنها لن تقدم مساعدات عسكرية للحكومة السورية إذا ما تعرضت دمشق لهجوم.

وقال المتحدث باسم الوزارة ألكسندر لوكاشفيتش "نحن لا نحمي نظام الحكم الحالي، نحن نحمي العدالة. يتعين على النظام السوري إيجاد نموذج يكون فيه من المريح تطوير البلاد في المستقبل".

كما دعت الوزارة يوم الجمعية جميع الأطراف المعنية في سوريا إلى التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة لتسوية المشكلات الإنسانية ، فيما علقت غرفة التجارية والصناعة الروسية الاتفاقيات الموقعة مع سوريا، بما فيها التعاون في مجال السياحة، حتى يعود الوضع إلى طبيعته.

كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت الخميس أنها حصلت على تصريح من الحكومة السورية لدخول حي بابا عمرو المضطرب، الواقع في حمص، لتوصيل مساعدات إنسانية تشمل الطعام والدواء للسكان المحليين.

ووصلت مركبات تابعة للصليب الأحمر بالفعل إلى حمص يوم الجمعة وكانت تستعد للوصول إلى حي بابا عمرو لنقل المساعدات للسكان هناك.