سوريا تقول إن ازدواجية جهود الأمم المتحدة لانهاء الأزمة لا تفسير لها على الاطلاق

الأمم المتحدة 2 مارس 2012 (شينخوا) وصف سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى يوم الجمعة جهود الأمم المتحدة لانهاء الأزمة السورية بأنها جهود "لا تفسير لها على الاطلاق " وقال إن الحكومة السورية وافقت "من حيث المبدأ" على زيارة وكلية أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليرى أموس للبلاد .

وصرح الجعفرى فى اجتماع للجمعية العامة حول الوضع فى سوريا بأن "ازدواجية جهود الأمم المتحدة لا تفسير لها على الاطلاق ".

وحول زيارة فاليرى أموس، ذكر الجعفرى أن الحكومة السورية وافقت "من حيث المبدأ" على زيارتها.

تسعى أموس لزيارة سوريا بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى - مون لتقييم الوضع الإنسانى هناك.

وذكرت أموس يوم الأربعاء انها شعرت بخيبة أمل شديدة" لأنها لم تستطع زيارة سوريا لتقييم الوضع الإنسانى ومقابلة بعض كبار المسؤولين فى البلاد .

وخلال الاجتماع ، قدم بان كى مون تقريرا شفهيا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حول تنفيذ قرار الجمعية الذى تم تمريره يوم 16 فبراير ويدعم خطة جامعة الدول العربية بشأن عملية الانتقال السياسى فى سوريا ويدعو الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى تعيين مبعوث للبلاد .

ووصف الجعفرى القرار بأنه "احادى الجانب وغير موضوعى".

وقال إن "سوريا اتخذت خطوات كبير ةوسريعة فى غضون مدة قصيرة من اجل تطبيق برنامج اصلاح وطنى شامل لتلبية التطلعات المشروعة للشعب". وأضاف "انها مطالب مشروعة للشعب". وذكر ان "الاصلاحات جارى تنفيذها الآن ".

وأوضح الجعفرى ان "برنامج الاصلاحا تكلل بتبنى دستور جديد، انه دستور يضمن اقامة دولة ديمقراطية سورية تقوم على أساس الدفاع عن الحقوق الأساسية والحقوق الجوهرية وسيادة القانون، ويحدد مدة ولاية رئيس الجمهورية".

وأعرب عن "حزنه" لأن الأمين العام "اغفل هذا التطور الهام".

وقال أيضا إن الحكومة السورية "تواصل دعوة مختلف الفصائل إلى المشاركة فى حوار".

وذكر ان "جميع السوريين بغض النظر عن خلفياتهم أو ميولهم السياسية مدعوون للمشاركة فى حوار وطنى حتى تتحقق تطلعات الشعب السورى ولكن بعض البلدان فى المنطقة وبعض البلدان فى الجامعة العربية وبعض البلدان الأخرى المعروفة تماما تحاول دون جدوى اقناع المعارضة بعدم الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتحاول اقناع المعارضة بعدم القاء السلاح ".

ومن ناحية أخرى، قال كوفى أنان، المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الذى تم تعيينه حديثا، يوم الخميس إنه توصل إلى توافق مع بان والدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن يفيد بضرورة بدء عملية وساطة تشارك فيها جميع الفصائل السياسية فى سوريا فى أسرع وقت ممكن.

وذكر أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربى يوم الخميس ان أنان سيبدأ مهمته يوم 7 مارس بزيارة مقر الجامعة العربية فى القاهرة.

وقال العربى إن أنان يسعى لزيارة سوريا وسيزور أيضا بلدانا أخرى لبحث الأزمة السورية من اجل ايجاد حل لها.

منذ اندلاع الاضطرابات فى سوريا فى مارس الماضى، تزايد عدد الضحايا الذين سقطوا فى هذا الصراع بشكل مطرد فى ظل اندلاع اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة.

وذكر بان كى مون يوم الجمعة ان التقارير المعتمدة تقول إن اجمالى عدد من قتلوا منذ مارس من العام الماضى يزيد على 7500 شخص من بينهم الكثير من النساء والاطفال.

ومن ناحية أخرى، تقول دمشق إن ما يزيد على ألفين من افراد الجيش والأمن قتلوا خلال هذه الاضطرابات القائمة منذ 11 شهرا وتلقى باللائمة فى عمليات إراقة الدماء على جماعات مسلحة تدعمها قوى خارجية.