الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخبارى: سوريا تتعرض لضغوط متزايدة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق أوسع
جنيف/ الأمم المتحدة 2 مارس 2012 (شينخوا) تعرضت الحكومة السورية لضغوط متزايدة يوم الخميس من قبل مجلس الأمن الدولى ومجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للسماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق أوسع.
ومن ناحية أخرى، قال كوفى أنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا يوم الخميس إنه توصل إلى توافق مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى - مون والدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن يفيد بأنه ينبغى ان تبدأ عملية وساطة تشارك فيها جميع الفصائل السياسية فى سوريا فى أسرع وقت ممكن.
وذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى يوم الخميس ان أنان سيبدأ مهمته يوم 7 مارس بزيارة مقر الجامعة العربية فى القاهرة.
وقال نبيل العربى إن أنان سيسعى لزيارة سوريا، وسيزور أيضا دولا أخرى لبحث الأزمة السورية سعيا لايجاد حل لها.
خلال اجتماع عقد يوم الخميس فى جنيف، تبنى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قرارا يدين "الانتهاكات واسعة النطاق والمنهجية المستمرة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية من قبل السلطات السورية".
وذكر القرار، الذى تم تأييده بأغلبية 37صوتا مقابل 3 اصوات، وامتناع 3 عن التصويت، ان "حكومة الأسد هى السبب الرئيسى وراء الأزمة الحالية فى سوريا".
وصوتت روسيا والصين وكوبا ضد القرار، قائلة إن القرار لن يؤدى سوى إلى اذكاء العنف فى هذه الدولة المضطربة.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية فى بيان ان "روسيا ترى ان القرار لا يرسل الاشارات البناءة الضرورية لبدء عملية تسوية سياسية ودبلوماسية ولا يرسل نداءات إلى جميع الاطراف بوقف العنف والمشاركة فى الحوار الوطنى".
وفى المناقشة التى جرت قبل التصويت، أكدت الصين أيضا على موقفها إزاء القضية، قائلة إنه لا بد ان توقف الحكومة وجميع الاطراف السياسية فى سوريا العنف فورا قبل بدء حوار سياسى لأنهاء الأزمة القائمة منذ اشهر.
وذكرت الحكومة السورية ان ألفين على الأقل من افراد الأمن لقوا مصرعهم على ايدى مسلحين منذ بدء الاضطرابات فى مارس الماضى، وقدرت الأمم المتحدة بأن ما يزيد على 6 آلاف شخص فى المجمل لقوا مصرعهم .
واصدر مجلس الأمن الدولى بيانا صحفيا يوم الخميس دعا فيه الحكومة السورية إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية "بشكل فورى وتام ودون معوقات" إلى بلادها .
واعرب البيان عن "خيبة امله العميقة" لأنه لم يسمح لفاليرى آموس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بزيارة سوريا ودعا السلطات إلى السماح لها بالدخول "فورا وبدون معوقات ".
تحاول آموس زيارة سوريا بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون لتقييم الوضع الإنسانى هناك، ولكن الحكومة السورية رفضت دخولها.
ولكن متحدثا باسم وزارة الخارجية السورية قال يوم الخميس إن بلاده مستعدة للتشاور مع آموس لتحديد موعد جديد لزيارتها.
وذكر المتحدث ان سوريا "مستعدة لمواصلة التشاور مع آموس لتحديد موعد مناسب للطرفين".
وفى بيانه الصادر يوم الخميس، أعرب مجلس الأمن الدولى أيضا عن اسفه إزاء "التدهور السريع" للوضع الإنسانى ، وعدم امكانية دخول قدر كاف من الخدمات الطبية بطريقة آمنة، ونقص الأغذية فى اكثر المناطق اضطرابا بما فيها مدينة حمص ومحافظة ادلب.
وبالرغم من عدم تمرير قرار لمجلس الأمن الدولى حول سوريا الشهر الماضى، إلا ان بعض الدبلوماسيين فى المجلس قالوا يوم الخميس إنهم يسعون جاهدين من اجل تمرير قرار جديد محتمل ملزم قانونا يمكن ان يصبح بمثابة حل للصراع .
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |