الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الصين تتجه لإزاحة الولايات المتحدة عن قمة الاقتصاد العالمي
نشرت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» في 26 فبراير الجاري مقالا بعنوان:
الصين تتجه لإزاحة الولايات المتحدة عن قمة الاقتصاد العالمي
يتجه الاقتصاد الصيني نحو انتزاع زعامة الاقتصاد العالمي من نظيره الأمريكي خلال ثلاث سنوات على الأكثر، بعد إزاحتها الاقتصاد الياباني في خطوة تؤهل الصين لأداء دور فعال ومسؤول في مد يد العون للاقتصاد العالمي، بحسب مقالة منشورة بتاريخ 26 فبراير الجاري على موقع الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» بقلم بثينة البلخي.
ولفتت الكاتبة إلى أن صندوق النقد الدولي كان قد توقع أن يتجاوز حجم اقتصاد الصين بحلول عام 2016 نظيره الأمريكي من حيث تعادل القوة الشرائية، وهو ما أكدته دراسة أجراها الخبير الاقتصادي في جامعة كاليفورنيا روبرت فينسترا مؤخرا أن الزعامة الاقتصادية العالمية ستنتقل إلى الصين في عام 2014.
وقالت بثينة إنه أمام تعاظم القوة الاقتصادية للصين بدأ العالم يطالبها بالاضطلاع بقدر أكبر من المسؤولية عن صحة الاقتصاد العالمي ولاسيما أن سياستها النقدية التيسيرية تلعب دوراً كبيراً في التصدي لأزمات مالية حادة وهذا ما ظهر جليا في الأسبوع الماضي حيث تمكنت الأسهم الأوروبية من تسجيل أعلى مستوياتها منذ سبعة أشهر بعد أن يسرت الصين السياسة النقدية لمواجهة تباطؤ النمو. وأمام هذا الواقع يرى خبراء اقتصاديون أن استمرار نمو الاقتصاد الصيني وتمكنه في نهاية المطاف من مضاهاة الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي سيكثف المطالبات الدولية للصين كي تشغل حيزا أكبر من المسؤولية تجاه إنعاش الاقتصاد العالمي الذي يعاني أزمات خانقة في أوروبا والولايات المتحدة التي يبدو أنها غير قادرة حاليا على القيام بأي خطوة للضغط على الاقتصاد الصيني المتنامي بقوة رغم توقعات العديد من الخبراء بأن واشنطن قد تفكر بسياسات أخرى عند الضرورة قد تصل إلى القيام بعملية عسكرية ضد الصين بحسب كروب فيكتور أستاذ الإدارة العامة بكلية هارفارد الأمريكية محذرا في الوقت نفسه من بعض الأوراق الرابحة التي تمتلكها الصين وفي مقدمتها امتلاكها لسندات كبيرة في الخزينة الأمريكية من شأنها التأثير سلبا على الاقتصاد الأمريكي بصورة مباشرة إذا ما استغلتها الصين.
وتعود الكاتبة لتسلط الضوء على السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة للضغط على الصين، فتقول إن الضغط الأمريكي لا ينحصر في مجال محدد وإنما امتد إلى أروقة السياسة ووسائل الإعلام عبر تأليب دول الغرب ضد سياسة الصين القائمة على شراء حصة أكبر من النفط الإفريقي بالتزامن مع مواصلة العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية العمل على تصوير الصين على أنها مستعمر جديد يحاول استعمار الدول الإفريقية وهو ما تنفيه بكين التي تستند في تعاملاتها الاقتصادية مع كل الدول على مبدأ الاتفاق فإما القبول وإما الرفض.
واختتمت بثينة البلخي مقالتها بالتأكيد على أن دولا عديدة في العالم تنظر إلى قوة الصين المتعاظمة كدولة اقتصادية داعمة لاقتصاد بعض الدول الفقيرة وقوة نامية يمكن الاستفادة منها مستقبلا.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |