مسئول عسكري ليبي : الأوضاع في الكفرة "شبه هادئة"

طرابلس 23 فبراير 2012 (شينخوا) قال مسئول عسكري ليبي اليوم (الخميس) ان الأوضاع في مدينة الكفرة جنوبي البلاد باتت "شبه هادئة" بعد اشتباكات قبلية اوقعت قتلى وجرحى ، مؤكدا استعداد القوات الحكومية للدخول إلى المفاصل الحيوية داخل المدينة لتأمينها.

وشهدت مدينة الكفرة الواقعة في اقصى الجنوب الليبي بالقرب من الحدود مع تشاد خلال الايام الماضية، معارك بين قبائل التبو والطوارق اسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.

وقال رئيس أركان الجيش الليبي اللواء يوسف المنقوش ان الأوضاع في مدينة الكفرة باتت "شبه هادئة" عقب الأحداث الدامية التي شهدتها على مدى الأيام الماضية.

وأضاف المنقوش ، في مؤتمر صحفي مشترك عقده بطرابلس مع الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي محمد نصر الحريزي مساء اليوم ، أن القوات الحكومية التي أرسلت إلى مدينة الكفرة تمكنت من اخلاء العديد من الجرحى الذين تم نقلهم إلى مدينة طرابلس لتلقي العلاج.

وأكد أن تلك القوات "على استعداد تام للدخول إلى المفاصل الحيوية داخل المدينة لتأمينها" ، موضحا أن مهمة هذه الوحدات هي حماية المدينة وتأمين المطار.

من جهته ، أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمد نصر الحريزي ، أن المجلس تدارس مع الحكومة الانتقالية الأوضاع الراهنة في البلاد في ضوء الأحداث الاخيرة التي تشهدها مدينة الكفرة.

واعتبر الحريزي ان ما يحدث في مدينة الكفرة عبارة عن محاولة بعض عناصر النظام السابق الفارين إثارة نوع من الفتنة والإشاعات داخل ليبيا واستغلالها لبعض من وصفهم بضعاف النفوس داخل البلاد.

وأوضح الحريزي أن المجلس أرسل وفدا آخر برئاسة أحد أعضاء المجلس الوطني الانتقالي ، إلى جانب لجنة من العقلاء والحكماء التي أرسلت إلى مدينة الكفرة في وقت سابق للوقوف على آخر التطورات والأوضاع هناك ، ومعرفة حقيقة ما يجري في مدينة الكفرة .

وأضاف أنه تم إنشاء لجنة أزمة لمتابعة الأوضاع الأمنية الراهنة واتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة لضمان استتباب الأمن على كامل التراب الليبي.

وأشار إلى أن هذه اللجنة التي يرأسها رئيس المجلس الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبدالجليل تضم في عضويتها كلا من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والمالية ورئيس جهاز المخابرات، ورئيس الأركان العامة،ونائب محافظ مصرف ليبيا المركزي،وممثلين عن اللجان العسكرية والأمنية والمالية بالمجلس الوطني الانتقالي.

وذكر أن اللجنة باشرت مهامها واتخذت جملة من القرارات والتوصيات المهمة خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في مدينة الكفرة .

وحذر الحريزي من أن الأجهزة الأمنية والثوار في ليبيا يتابعون الأحداث ، وأنهم لم يضعوا أسلحتهم بعد وعلى استعداد لمواجهة أي تحد ، وأن ثورة 17 فبراير لن ينال منها هؤلاء الذين يحاولون من حين لآخر إحداث نوع من الفتنة.

والاربعاء، اعتبر رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان ليبيا تتعرض لـ"مؤامرة دنيئة" من قبل انصار العقيد معمر القذافي على خلفية معارك الكفرة جنوب البلاد، داعيا المتقاتلين الى وقف اطلاق النار.

وقال عبدالجليل في كلمة قصيرة وجهها الى الليبيين عبر قناة (ليبيا) الفضائية، إن بلاده تتعرض لمؤامرة دنيئة من قبل من وصفهم بأعوان القذافي في الداخل ومن يعاونهم من الخارج، مؤكدا ان مايجري في مدينة الكفرة هو جزء من هذه المؤامرة.