الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخباري : 50 قتيلا و275 مصابا بموجة عنف جديدة في العراق

arabic.china.org.cn / 09:41:31 2012-02-24

بغداد 23 فبراير 2012 (شينخوا) أسفرت موجة تفجيرات وأعمال عنف ضربت العاصمة العراقية بغداد وعددا من مدن البلاد عن مقتل 50 شخصا بينهم انتحاري واصابة 275 اخرين بجروح مختلفة، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لعقد القمة العربية في الـ 29 من الشهر المقبل .

وفي السياق قال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان 20 شخصا على الاقل قتلوا واصيب 72 آخرون بجروح في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة هزت مناطق مختلفة من بغداد.

وأوضح ان سيارة مفخخة انفجرت في ساحة كهرمانة بمنطقة الكرادة وسط بغداد، مما أدى الى مقتل شخص واحد واصابة 11 اخرين بجروح مختلفة، فيما قتل احد افراد الشرطة واصيب ستة اشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي سبع قصور بمنطقة الكرادة وسط بغداد.

وتابع المصدر ، ان ستة اشخاص معظمهم من الشرطة قتلوا واصيب ثلاثة بجروح عندما هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش للشرطة في منطقة الصرافية وسط بغداد، في حين قتل شخصان واصيب تسعة بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين واطلاق نار من اسلحة كاتمة للصوت في حي السيدية جنوب غربي بغداد ، واصيب سبعة من الشرطة بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة المدائن جنوبي بغداد.

واضاف ان ستة اشخاص قتلوا واصيب 15 بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم شعبي في شارع المحيط بمنطقة الكاظمية شمالي بغداد، فيما قتل مدنيان واصيب ستة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي المنصور غربي بغداد، مشيرا الى ان مدنيين قتلا وجرح 10 اشخاص في انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة ابو دشير جنوب شرقي بغداد واصيب خمسة اشخاص في انفجار عبوتين ناسفتين في التاجي (20 كم) شمال بغداد.

من جهة ثانية ، أفاد مصدر في الشرطة العراقية ان دوريات الشرطة عثرت اليوم على ثلاث جثث لاشخاص تم قتلهم رميا بالرصاص غرب بغداد.

وقال المصدر لـ ((شينخوا)) ان دوريات الشرطة عثرت مساء اليوم على جثث لثلاثة اشخاص قتلوا رميا بالرصاص في منطقة الزيدان (30 كم) غرب بغداد، مبينا ان الجثث تعود لاب وابنه واحد اقاربهم.

واضاف ان الشرطة قامت بنقل جثث الضحايا الى الطب الشرعي وفتحت تحقيقا لمعرف اسباب الحادث والجهة التي تقف وراءه.

وفى شرقي العراق، قتل ثلاثة اشخاص واصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة بعقوبة(60 كم) شمال شرق بغداد، ولقي ثلاثة اخرون مصرعهم واصيب ثمانية بجروح في انفجار خمس عبوات ناسفة بالتزامن في حي الخضراء وسط منطقة جلولاء(70 كم) شمال بعقوبة، وفقا لما ذكره مصدر في شرطة محافظة ديالى.

واضاف ان احد افراد الشرطة قتل واصيب اثنان بجروح في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للشرطة شمالي مدينة بعقوبة، فيما اصيب احد افراد الشرطة بجروح في انفجار عبوة ناسفة غربي بعقوبة، وجرح اربعة من افراد الجيش العراقي بينهم ضابط في انفجار عبوة ناسفة على دورية للجيش العراقي في منطقة نفط خانة(110 كم) شمال بعقوبة، في حين اصيب اثنان من المدنيين بجروح في انفجار عبوة ناسفة في السوق الشعبي شمالي بعقوبة.

والى الشمال من بغداد، شهدت محافظة صلاح الدين انفجار اربع سيارات مفخخة وهجوما مسلحا في مناطق متفرقة منها، اسفرت عن مقتل 13 شخصا واصابة 49 اخرين بجروح مختلفة.

وسجل انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة بلد (70 كم) جنوب تكريت مركز المحافظة اعلى ارقام الضحايا فيها، حيث قتل سبعة اشخاص واصيب 32 بجروح، فيما اسفر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مبنى محكمة منطقة بيجي(30 كم) شمال تكريت، عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة خمسة اخرين بجروح، وقتل مدني واصيب اربعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مبنى الادارة المحلية في منطقة الدجيل (90 كم) جنوب تكريت، وفقا لمصدر امني في المحافظة.

واضاف المصدر ان اثنين من افراد الشرطة قتلا واصيب ثلاثة اشخاص بجروح، في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مبنى المجلس البلدي في منطقة الطوز (90 كم) شرق تكريت، وجرح خمسة اشخاص في انفجار سيارة مفخخة قرب مبنى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في نفس المنطقة.

وانفجرت سيارة مفخخة في شارع بغداد وسط مدينة كركوك (250 كم) شمال بغداد ، أعقبه انفجار سيارة مفخخة ثانية في منطقة 90 وسط المدينة ، مما ادى الى مقتل اثنين من المدنيين واصابة 20 شخصا بينهم 16 من افراد الشرطة بجروح مختلفة، والحاق اضرار مادية بعدد من السيارات المدنية والمباني القريبة.

وقتل احد افراد الجيش العراقي في اطلاق نار من مسلحين مجهولين في الحي العربي شمالي مدينة الموصل(400 كم) شمال بغداد، ولقي موظف حكومي مصرعه بسقوط قذيفة هاون غربي المدينة، في حين انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من احد ابراج شركة (اسيا سيل) للهاتف النقال، مما ادى الى تدميره بالكامل، دون وقوع خسائر بشرية ، وتمكنت قوات الجيش من قتل انتحاري كان يقود سيارة مفخخة وسط الموصل وابطلت مفعول السيارة دون خسائر.

ولقي ثلاثة اشخاص بينهم احد افراد الشرطة مصرعهم واصيب 106 اشخاص بجروح في انفجار سيارتين مفخختين وعدد من العبوات الناسفة في محافظة بابل جنوب بغداد، فيما قتل ضابط شرطة برتبة رائد واصيب شرطي بجروح في انفجار عبوة لاصقة في السيارة التي كانا يستقلانها وسط مدينة الرمادي(100 كم) غرب بغداد، كما قتل مدني واصيب اخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة شرقي المدينة.

وفي اول رد فعل رسمي، حملت وزارة الداخلية العراقية، تنظيم القاعدة مسؤولية التفجيرات والهجمات المسلحة التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد وادت الى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وقالت الوزارة في بيان لها"تعرضت البلاد اليوم، الى سلسلة هجمات إرهابية استهدفت المواطنين في بغداد وعدد من المحافظات، في أحدث تكتيك يستخدمه تنظيم القاعدة الإرهابي والجماعات المسلحة المرتبطة به، وكانت حصيلة الانفجارات استشهاد وجرح عدد من المواطنين الأبرياء وتضرر أبنية وعربات مدنية وسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الأجهزة الأمنية".

واكد ان "هذه الهجمات تأتي في سباق محموم تبذله جماعات الإرهاب للإيحاء بأن الوضع الأمني في العراق لن يستقر"، مبينة ان "التنظيم يسعى من خلال هذه الهجمات لتوجيه رسائل الى أنصاره بأنه ما زال يعمل في الأراضي العراقية، ولديه القدرة على توجيه ضربات في العاصمة والمدن والأقضية الكبيرة والصغيرة".

واعتبرت لجنة الأمن والدفاع النيابية التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد وعدد من المدن العراقية، مؤشرا خطرا ودليلا على عدم جاهزية القوات المسلحة العراقية.

وقال حسن جهاد عضو اللجنة في تصريح صحفي، إن "العمليات الإرهابية التي حدثت اليوم مؤشر خطر وأثبتت أن جاهزية القوات المسلحة العراقية ليست بالمستوى المطلوب"، موضحا ان"المجموعات الإرهابية لا تزال تتحرك في مدن عراقية عدة وتستطيع أن تخترق القوات العراقية بشكل كبير".

ورأى اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي في بيان صدر عن مكتبه، ان "التفجيرات الإجرامية وأعمال العنف التي طالت المدنيين العراقيين اليوم ترمي إلى إذكاء نار الفتنة بين أبناء الشعب العراقي"، متهما جهات خارجية لم يسمها بـ"الوقوف وراء تلك التفجيرات من خلال محاولتها تصدير مشاكلها الداخلية إلى العراق".

وأضاف النجيفي أن "هذه التفجيرات تهدف إلى إفشال عقد القمة العربية ببغداد والمؤتمر الوطني العام"، داعيا الأجهزة الأمنية إلى "اتخاذ إجراءات مسئولة للحد من هذه الأعمال الإرهابية".

جدير بالذكر ان بغداد، تواصل استعداداتها لاستضافة القمة العربية التي من المقرر ان تعقد فيها في الـ 29 من شهر مارس المقبل، وسط تأكيدات من الحكومة العراقية بأنها اتخذت كافة الاحتياطات لحماية الوفود المشاركة في الاجتماعات.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :