الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

رئيس بعثة الجامعة العربية: نتطلع إلي بناء أواصر علاقات عربية صينية بشكل أعمق وأكثر قوة (الحلقة الأولي)(خاص)

arabic.china.org.cn / 13:32:43 2012-02-21

 تربط جامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية علاقات وطيدة وراسخة شأنها شأن العديد. وبمناسبة قرب انعقاد الدورتين السنويتين للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في أوائل شهر مارس المقبل أجرت /شبكة الصين/ حوارا مع رئيس بعثة جامعة الدول العربية ببكين السفير محمد الحسن شبو حول العديد من المسائل التي تحظى باهتمام كبير وسط القراء وفيما يلي نص الحوار:



رئيس بعثة جامعة الدول العربية ببكين السفير محمد الحسن شبو

شبكة الصين: اتسمت العلاقات بين الصين الدول العربية منذ إنشائها بالصداقة والتعاون المتبادل ووصلت إلى مستويات رفيعة من التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها. فهل لسعادتكم أن تحدثونا عن التبادلات بين الصين الدول العربية خلال السنوات الماضية ؟

السفير محمد الحسن شبو : تتسم العلاقات العربية الصينية بانها علاقات تعاون وصداقة موغلة في التاريخ، منذ طريق الحرير الذي ربط الدول العربية بالصين ويتبادل الشعبان العربي والصيني التعاون والتجارة. والصداقة الودية بينهما، ومنذ انطلاق منتدى التعاون العربي الصيني عام 2004 يتصاعد التعاون العربي الصيني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كذلك، فعلى المستوى السياسي إرتقت العلاقات بين الدول العربية والصين إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية حيث تم التوقيع على البيان المشترك لرفع العلاقات إلى مستوى علاقات استراتيجية اثناء الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي عقد في مايو 2010 في تيانجين. ونلاحظ أن هنالك تنسيقا في المواقف بين الصين والدول العربية في معظم القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية للجانب العربي، وقضية تايوان وهي القضية المركزية للصين. وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر والموقف مؤخرا ولاسيما حول قضايا الربيع العربي فيما يخص موقف الصين في مجلس الأمن بشأن القرارين الخاصين بليبيا وسورية، فإن هذا لا يعني وجود فجوة عميقة بين الجانبين، ونسعى سوية مع الجانب الصيني لخلق أرضية مشتركة ومواقف مشتركة في جميع المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وأما في المجال الاقتصادي فقد حقق التعاون والتبادل التجاري قفزات عملاقة منذ التوقيع على وثائق المنتدى وحتى الآن، فقد كان حجم التبادلات التجارية عام 2004 فقط 36.7 مليار دولار وبقي في حالة تصاعد مستمر حتى وصل عام 2011 الى 195.9 مليار دولار ومثلة حجم الاستثمارات الصينية في الدول العربية والاستثمارات العربية في الصين التي تمت بشكل كبير في السنوات الأخيرة. كما أن هناك تنسيقا عربيا صينيا في المواقف بالمؤتمرات والمنظمات الاقتصادية الدولية. كما أن التبادلات الثقافية نمت هي الأخرى بشكل مستطرد في السنوات السابقة فقد عقدت مجموعة من النشاطات والفعاليات ووضع برامج للتعاون الثقافي وازداد عدد الطلبة العرب الدارسين في الصين والطلبة الصينيين في الدول العربية. كما أن هنالك مشاريع مشتركة لترجمة الكتب إلى اللغتين العربية والصينية. وتم فتح عدد من المراكز الثقافية ومعاهد كونفوشيوس في الدول العربية، ونفكر الآن في إقامة مركز ثقافي عربي في الصين خلال السنوات القادمة. وقد ساهم التعاون في مجال الاعلام والقنوات التلفزيونية في تعميق معرفة الشعبين العربي والصيني ببعضهما البعض لاسيما بعد افتتاح القناة العربية في تلفزيون الصين المركزي CCTV-ARABIC كما يجري تبادل بعض البرامج الوثائقية حول ثقافة الجانبين.



1   2    



-رئيس بعثة الجامعة العربية: نتطلع إلي بناء أواصر علاقات عربية صينية بشكل أعمق وأكثر قوة (الحلقة الثانية)(خاص)

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :