الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
خبيرة صينية تعدد أسباب تصويت بكين ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا (خاص)
بقلم نانسي وانغ
21 فبراير 2012 /شبكة الصين/ صوتت الصين ضد مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا يوم الخميس الماضي بعد أقل من أسبوعين من استخدام الصين وروسيا حق النقض في التصويت على مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن يوم 4 فبراير، وحظي هذا الموقف باهتمام واسع من قبل المجتمع الدولي، لذا أجرت /شبكة الصين/ مقابلة خاصة مع نائبة الرئيس والمدير العام للجمعية الصينية لشؤون الأمم المتحدة تشانغ شياو آن لمعرفة أسباب تصويت الصين ضد القرار. وقالت تشانغ شياو آن إن تصويت الصين ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا يستند إلى ثلاثة أسباب رئيسية هي:
أولا ، ظلت الحكومة الصينية على الدوام تحافظ على الاحترام التام للمقاصد والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وخصوصا مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتدعو دائما إلى تسوية الصراعات الاقليمية بالوسائل السلمية وتعارض استعمال القوة أو التهديد باستعمالها في العلاقات الدولية. وتبنت الصين الموقف نفسه بشأن سوريا، لكن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا يتضمن تغيير النظام السوري قسرا، ما يشكل انتهاكا واضحا للمقاصد والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، لذلك لا تقبل الصين هذا القرار.
وأضافت تشانغ شياو آن أن السبب الثاني يتلخص في أن القرار يطالب الحكومة السورية بوقف العنف، لكنه لم يطالب الأطراف الأخرى في الصراع وخصوصا المعارضة بوقف العنف، وفي الواقع أن كلا الجانبين يتحملان المسؤولية عن الصراع والعنف، فينبغي أن يدعو القرار الجانبين إلى وقف العنف، إذا إن مطالبة طرف واحد في الصراع بوقف العنف من دون تقديم الطلب نفسه إلى الطرف الآخر، فلن يوقف ذلك العنف وربما يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وأوضحت تشانغ شياو آن أن السبب الثالث يعود إلي أن الخلافات بين أعضاء الأمم المتحدة بشأن أي مشروع قرار شيء لا مفر منه، حيث تسعي أكثر من 190 دولة في الأمم المتحدة إلى المحافظة على مصالحها، لكن في الوقت نفسه يجب على كل الدول الأعضاء النظر إلى مصالح واهتمامات الدول الأخرى، الأمر الذي يتطلب التحلي بروح توافق وتعاون وتبني مواقف بناءة لتسوية خلافاتها عبر التفاوض والحوار. لكن بعض الدول الغربية عارضت إجراء مشاورات وقبول أي تعديل على مشروع القرار بعد أن وزعته السعودية على أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذا ليس موقفا متعاونا ولم يظهر جهودها لحل الأزمة، فالصين لا يمكنها قبول هذا القرار.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |