المبعوث الصينى للشرق الاوسط يحث على حل القضايا الاقليمية عبر المفاوضات

القدس 19 فبراير 2012(شينخوا) قال المبعوث الصينى للشرق الاوسط وو سي كه يوم (الاحد) ان الصين ترغب فى لعب دور بناء لاعادة اسرائيل والفلسطينين الى مفازضات السلام .

واجتمع وو فى زيارته الى المنطقة مع وزير الخارجية الاسرائيلى افيغدور ليبرمان ورئيس فريق التفاوض الاسرائيلى فى محادثات عمان الاستكشافية مع الفلسطينيين فى وقت سابق هذا الشهر يتسحاق مولخو.

وقال وو ان عملية السلام الاسرائيلية - الفلسطينية يجب ان تبقى فى بؤرة الاهتمام فى الشرق الاوسط رغم التغيرات الاخيرة التى طرأت على المشهدين الدولى والاقليمى .

واعرب المبعوث الصينى عن ترحيب الصين ودعمها للاجتماعات الاخيرة بين اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية الرامية الى اعادة اطلاق المحادثات المباشرة المتوقفة، قائلا ان الحكومة الصينية تتمنى من الجانبين اظهار المرونة الكافية وخلق بيئة مواتية لاستئناف مفاوضات السلام .

كما بحث وو الوضع فى سوريا مع ليبرمان. وقال ان التفاوض هو السبيل الوحيد لحل الازمات فى الشرق الاوسط.

وقال وو ان الحل العسكرى من شأنه ان يدمر استقرار المنطقة ومصالح الشعب السورى، مضيفا ان الصين تدعم الحلول السلمية سواء التى تأتى بها الحكومة السورية او مجموعات المعارضة .

وكان وو قد زار سوريا فى اكتوبر الماضى واجتمع مع عدد من زعماء مجموعات المعارضة الذين اعربوا له عن رفضهم للتدخل الاجنبى فى شئون سوريا.

وعلى الرغم من تصويت الصين فى وقت سابق ضد مشروعين قرار بالامم المتحدة يناديان بالضغط على الرئيس السورى بشار الاسد لتسليم السلطة، قال وو ان الصين "تتشاطر الكثير مع الجامعة العربية واسرائيل بشأن القضية السورية"، فيما يتعلق بإنهاء العنف ضد المواطنين.

ولحل الازمة سلميا، حث وو الحكومة السورية على الاستجابة للتطلعات المعقولة للشعب السورى وبدء حوار وطنى .

واوضح وو ان الصين تشعر بالقلق ازاء النوايا الاسرائيلية لضرب المفاعلات النووية الايرانية وما قد تسببه المواجهة العسكرية من نتائج كارثية ، قائلا "هناك ما زالت فرصة للحل السلمى".

وفى الوقت الذى اكد فيه حق ايران فى استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية، حث وو ايران على الالتزام بمعاهدة الحد من الانتشار النووى والتعاون مع المجتمع الدولى من اجل تهدئة التوترات من خلال المفاوضات.