الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
خبير: تصويت الصين ضد قرار بشأن سوريا يظهر مسؤوليتها فى الشئون الدولية
بكين 18 فبراير 2012 (شينخوا) صرح أحد الخبراء بأن تصويت الصين ب"لا" بشأن مشروع مقترح بخصوص سوريا في الجمعية العامة للامم المتحدة يوضح أنها يمكن أن تضطلع بمسؤولية أكبر في الشؤون الدولية.
وقال مصطفى سفاريني، مدير مركز المعلومات العربية، لوكالة ((شينخوا) ) للأنباء اليوم (السبت)، إن تصويت الصين بالرفض يتماشى مع سياستها الخارجية التى تتسم بالمحافظة على السلام والاستقرار الدوليين ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وقد وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس على قرار يدعم الانتقال السياسي في سوريا، التي تعاني من احتجاجات عنيفة ضد الحكومة استمرت 11 شهرا، ويدعو إلى تعيين مبعوث أممي خاص للدولة الواقعة في الشرق الأوسط. وصوتت الصين ضد القرار، قائلة إنها تعارض التدخل المسلح أو استخدام القوة فى مايسمى "تغيير النظام" فى سوريا. وكان هذا القرار مشابها لمشروع قرار استخدمت فيه روسيا والصين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، المكون من 15 عضوا، يوم الرابع من الشهر الجاري. وطالب مشروع القرار الذي تم وأده الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي وتسليم السلطة إلى نائبه.
وقال الخبير إن الصين تظهر عدم التحيز لأي طرف على حساب الاخر فيما يتعلق بالمسألة السورية وتؤدى دورا إيجابيا وملموسا وبناء في حل تلك الأزمة. وقد طالبت الصين الحكومة السورية بالاستجابة للطلبات المعقولة لشعبها والبدء في حوار وطني وإجراء عملية سياسية "تتسم بالتسامح" تشمل إنهاء جميع أعمال العنف. وقال سفاريني إن موقف الصين بشأن سوريا يمكن أن يعتبر إنجازا دبلوماسيا عظيما. وأضاف إن الصين لم تكتف بالرفض على قرارات غير معقولة ، بل إنها اقترحت أيضا خططا ملموسة بما في ذلك خارطة طريق لحل الأزمة السورية.
وقال أن الأمر الأكثر أهمية هو أن الصين قرنت مشورتها بالعمل ، حيث زار المبعوث الصيني الخاص للشرق الاوسط، وو سى كه ، سوريا مؤخرا وتبادل وجهات النظر مع المسؤولين السوريين والمجموعات المعارضة. واستقبلت الصين أيضا وفدا سوريا معارضا في الفترة ما بين 6 إلى 9 فبراير الجاري. كما يجري حاليا نائب وزير الخارجية الصيني، تشاي جيون، باعتباره مبعوثا خاصا من الحكومة الصينية، زيارة إلى العاصمة السورية، دمشق، لبحث الوضع هناك. وتابع الخبير قائلا إن التصويت ب"لا" لا يدعم نظام بشار. ولكن الصين تتبنى اتجاها معقولا يأخذ في اعتباره التأثير المعقد للأزمة السورية على الشرق الاوسط. وأضاف سفاريني إن التصويت لن يؤثر بالسلب على العلاقات بين الصين والدول العربية. ولكنه في المقابل قد يؤدى دورا ايجابيا في العلاقات الثنائية. وقد يقول البعض حاليا إن موقف الصين يدعم النظام السوري، ولكن الزمن سيثبت للجميع إن هذا الموقف يعود بالنفع على الحكومة والشعب السوري والشرق الأوسط .
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |