الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مسؤول: الصين تعارض التدخل العسكري في سوريا
بكين 16 فبراير 2012 (شينخوا) صرح نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون اليوم (الخميس) بأن الصين لم توافق على التدخل العسكري أو ما يسمى "تغيير النظام" بالقوة في سوريا.
وقال المسؤول الصيني في مقابلة أجريت معه هنا "ندين كافة أعمال العندف ضد المدنيين الأبرياء ونحث الحكومة السورية وجميع الفصائل السياسية على إنهاء كل أعمال العنف بشكل كامل وفوري واستعادة الاستقرار والنظام الاجتماعي الطبيعي بأسرع وقت"
وأضاف أن الحكومة الصينية تنتهج بثبات سياسة خارجية مستقلة للسلام وتلتزم بدعم السلام والاستقرار الدوليين والإقليميين، مستطردا أن الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع معربا عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الأزمة التي أودت بحياة المدنيين وأضرت بالسلام والاستقرار في المنطقة.
وسيقوم تشاي، وهو مبعوث خاص من الحكومة الصينية، بزيارة إلى سوريا يومي 17 و18 فبراير الجاري، لتبادل وجهات النظر مع الحكومة السورية والأطراف المعنية بشأن الوضع السوري الراهن ودفع الحل السلمي والملائم للازمة قدما، وفقا لما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو وي مين اليوم (الخميس).
وأضاف تشاي "ندعو الحكومة السورية إلى الاهتمام الجاد بالتطلعات المشروعة للشعب فى الإصلاح والتنمية، وندعو كذلك كافة الفصائل السياسية للتعبير عن تطلعاتها السياسية دون اللجوء إلى العنف ووفقا لسيادة القانون".
ومضى المسؤول الصيني يقول نحث كافة الأطراف المعنية في سوريا إلى بدء حوار سياسي شامل فورا دون شروط مسبقة وإجراء مناقشات مشتركة بشأن خطة إصلاح سياسي شامل.
وأضاف المسؤول أن الصين تدعو إلى إجراء استفتاء شعبي بشأن مشروع دستور جديد وانتخابات برلمانية مقبلة في أقرب وقت ممكن، وكذا تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال تشاي إن الصين تتفهم مخاوف الدول العربية والجامعة العربية بشأن السعي لإيجاد حل سريع للأزمة السورية، وتقدر الدور المهم والجهود التي تبذلها الدول العربية والجامعة في ظل سعيهما لإيجاد حل سلمي للأزمة.وأضاف تشاي "نأمل أنه سيتم حل الأزمة السورية فى إطار عمل الجامعة العربية ومن خلال الطرق السلمية والسياسية".
واستطرد المسؤول الصيني قائلا إن الصين تعتقد أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يحترم بشكل كامل سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، والخيار المستقل للشعب السوري، فضلا عن نتائج الحوار الوطني بين كافة الأطراف المختلفة.
ومضى تشاي يقول "لا نعتقد أن العقوبات أو التهديد بفرض عقوبات سيكون أمرا مجديا في التوصل إلى حل ملائم"، مضيفا أنه يجب أن تكون كافة إجراءات المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن الأزمة مفيدة فى تخفيف حدة التوترات وتسهيل الحوار السياسي وحل الخلافات بدلا من تعقيد المسألة.
وقال تشاي إن الصين تتخذ موقفا موضوعيا وعادلا ومسؤولا بشأن المسألة السورية معربا عن استعداد بلاده لمواصلة الاتصالات مع الحكومة وكافة الفصائل السياسية المختلفة فضلا عن الاتصال مع الدول العربية والجامعة العربية.
وقال تشاي إن "الصين ستعمل مع المجتمع الدولي وتقوم بدور ايجابى وبناء لحل الأزمة السورية بشكل ملائم".(
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |