الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقابلة خاصة: السفير السوري: شعب سوريا هو من يقرر مصيره ومصير بلاده
بكين 16 فبراير 2012 (شينخوا) أكد السفير السورى الجديد لدى بكين السيد عماد مصطفى يوم الأربعاء إن شعب سوريا هو من يقرر مصيره ومصير بلادهم .
قال السفير خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) أنه على المجتمع الدولى أن يساعد الشعب السوري على اقرار مستقبلهم بأنفسه، فى الاشارة الى عزم الجمعية العامة للأمم المتحدة باجراء التصويت يوم الخميس على مشروع قرار حول الوضع في سوريا.
وأوضح السفير أن ما يحدث في سوريا أمر استثنائي في التاريخ لأنه نادرا ما اجتمعت قوى عظمى على بلد صغير كسوريا كما يحدث اليوم، مشيرا الى إن الولايات المتحدة تعتقد أن الوقت حان لتصفية الحسابات السياسية القديمة مع سوريا وحاولت على اسقاط النظام السورى بكل الطرق الممكنة وهذه ليست أول مرة ولن تكون آخر مرة طالما أن اسرائيل هي التي تقود سياسة أمريكا في منطقة الشرق الأوسط. ومن جانب آخر، يعادي الغرب سوريا بسبب علاقاتها مع إيران وحزب الله وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) . كما اخذت بعض الدول العربية موقفا معاديا ازاء حكومة سوريا بسبب ارتباطها القوى بالولايات المتحدة سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
وأكد السفير أن سوريا لن تقبل بنشر قوات حفظ السلام في سوريا الذى دعت اليه جامعة الدول العربية، ذلك لان سوريا لم تصل الى مرحلة الحرب الاهلية ، مؤكدا أنه لا يوجد أي احتمال لاندلاع حرب أهلية في سوريا لأن ذلك تعني أن جزءا من الشعب يقاتل جزءا آخرا وما يحدث في سوريا حاليا هو أن القوات المسلحة تقاتل جماعات إرهابية مسلحة.
وتابع بقوله إن الجماعات المسلحة التي تعمل حاليا في سوريا تنتمي الى ثلاث جهات، القوات المرتزقة والإسلاميون العقائديون والمجرمون والخارجون عن القانون. وإذا أوقف بعض الجهات المعنية عن دعم هذه الجماعات فإن الأزمة ستنتهي خلال شهر.
فى وقت نفسه، أعرب السفير عن ترحيب سوريا بنشر المراقبين العرب او الدوليين فى سوريا، مشيرا الى أن بعض وسائل الإعلام الغربية عملت على تشويه صورة سوريا، الأمر الذي يتأثر في عقول ناس في العالم كله بصورة سلبية للغاية مثلما قال المثل الانجليزي إن ما يصل الى الناس أهم من الحقيقة.
واوضح السفير عماد ان الحكومة السورية قد اتخذت إجراءات عديدة تلبية لارادة الشعب السورى، موضحا إن سوريا ستحافظ على الأشياء التي كانت ولا تزال تفتخر بها وتدخل فى الوقت نفسه اصلاحات سياسية لتصحيح العيوب. وذكر فى هذا الاطار بموافقة الحكومة السورية على اجراء الانتخابات الحرة ودعمها لوضع دستور جديد ينص على المساواة بين الأحزاب دون تمييز.
وأعرب السفير عماد عن شكر سوريا للصين وروسيا لوفائها بواجب الحفاظ على الامن والسلام العالميين بصفتهما اثنين من الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن سوريا تقدر الدور الذي تلعبه الصين تقديرا عاليا، والحقيقة أن الصين لم تستخدم الفيتو حبا في سوريا بل تلتزم بميثاق الأمم المتحدة. وبالعكس، استخدمت الولايات المتحدة عبر التاريخ مجلس الأمن كأداة لتحقيق سياساتها ضد الدول الأخرى.
وأشار في الأخير الى أنه إذا تدخلت القوى الخارجية فى قضية سوريا وحاولت تحويل سوريا الى ليبيا الثانية، فسوف تشتعل حربا في المنطقة بأسره وهذا الشيء لن تسمح له سوريا، مجددا بان الشعب السوري هو من يقرر مصير أنفسهم وبلادهم ، ولن يقبل خيارا تفرضه القوى الخارجية عليهم.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |