الصين تعارض التدخل المسلح أو فرض "تغيير النظام" في سوريا

الأمم المتحدة 16 فبراير 2012 (شينخوا) صرح وانغ مين، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الخميس بأن الصين تعارض التدخل المسلح أو فرض ما يوصف بـ"تغيير النظام" في سوريا.

وقال وانغ مين في تصريحات أدلى بها بعد التصويت بالرفض على مشروع قرار حول سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال "ندين جميع أعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء، ونحث الحكومة والفصائل السياسية كافة في سوريا على إنهاء كل أشكال العنف تماما وفورا واستعادة الاستقرار والحياة الطبيعية سريعا".

وذكر وانغ مين أن الصين تدعو الحكومة السورية إلى الاهتمام بجدية بالرغبة المشروعة للشعب في الاصلاح والتنمية، كما تدعو الفصائل السياسية كافة إلى التعبير عن طموحاتها السياسية بشكل سلمي وبموجب سيادة القانون.

ولفت وانغ مين إلى أن الحكومة الصينية تتبع دوما سياسة خارجية مستقلة تقوم على السلام ، وملتزمة بالمحافظة على السلام والاستقرار في العالم. وأضاف أن الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع في سوريا وتشعر بقلق بالغ إزاء الأزمة المتفاقمة التي تسببت في وقوع خسائر بشرية وأضرت بالسلام والاستقرار في المنطقة.

وتابع السفير الصيني قائلا "نحث جميع الأطراف المعنية في سوريا على بدء حوار سياسي شامل فورا وبدون شروط مسبقة، وبحث خطة وآلية للاصلاح السياسي الشامل سويا".

كما أشار السفير إلى أن الصين تدعو إلى إجراء استفتاء على مسودة الدستور السوري الجديد وإجراء الانتخابات التشريعية في أقرب وقت ممكن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة شتى الفصائل.

وأوضح وانغ مين أن الصين تتفهم اهتمام بلدان عربية وجامعة الدول العربية بالسعي من أجل اتخاذ قرار سريع حول القضية السورية، وتقدر الدور المهم لهذه الدول وللجامعة العربية وكذا الجهود التي تبذلها سعيا لحل سياسي للقضية.

كما ذكر وانغ مين أن الصين تأمل في حل القضية السورية في إطار الجامعة العربية عبر سبل سياسية وسلمية.

وأردف قائلا "نعتقد أن المجتمع الدولي يجب أن يحترم تماما سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا، وكذا الخيار المستقل للشعب السوري ونتيجة الحوار السياسي بين مختلف الأحزاب في سوريا ... لا نظن أن العقوبات أو التهديد بفرض عقوبات وسيلة مفيدة في تحقيق حل ملائم".

وأضاف أن الأعمال التي قد يقوم بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن سوريا يتعين أن تساعد في تخفيف حدة التوتر وتسهيل الحوار السياسي وحل الخلافات.