السفير السوري لدى الصين: سوريا لن تقبل وجود قوات لحفظ السلام

بكين 15 فبراير 2012 (شينخوا) عارضت سوريا بشكل قوي وجود قوات دولية لحفظ السلام على أرضها، ولكنها سترحب بوجود مراقبين، وفقا لما قال السفير السوري الجديد لدى الصين اليوم (الأربعاء).

وقال السفير عماد مصطفى لوكالة ((شينخوا)) للأنباء إن إحلال قوات حفظ سلام دولية مشتركة عربية ودولية لمراقبة وقف اطلاق النار بين الاطراف المتنازعة محل بعثة مراقبة الجامعة العربية فى سوريا أمر مرفوض تماما.

ولكنه قال ان سوريا رحبت بوجود بعثات مراقبة من المجتمع الدولي لإجراء تحقيق نزيه وموضوعي لما يحدث فى سوريا.

وكان وزراء خارجية الجامعة العربية قد اقترحوا على مجلس الامن الدولي فى وقت سابق من هذا الشهر خطة قوات حفظ السلام.

وقال ان سوريا اعترفت ايضا بوجود قصور وقيود فى نظامها السياسي، وانها احترمت مطالبة الشعب السوري بالتغيير، حيث استجابت الحكومة السورية لذلك بسلسلة من الاجراءات العام الماضي.

وكان اهم اجراءات الاصلاح صياغة مشروع تعديلات للدستور تنص على المساواة بين جميع الأطراف السياسية على أراضيها خلال الانتخابات العامة، وفقا لما قال.

وانتقد مصطفى، الذى كان سفير سوريا لدى الولايات المتحدة لمدة 8 سنوات، سياسة واشنطن المزدوجة فى الشرق الاوسط وتدخلها العلني فى الشئون الداخلية السورية.

واوضح انه بسبب دعم سوريا القوي لحق الشعب الفلسطيني فى الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني، أصبحت سوريا شيئا قبيحا فى عين الحكومة الامريكية التى تناضل للدفاع عن المصالح الاسرائيلية.

وتحاول الان بعض الدول إعادة ما حدث فى ليبيا فى سوريا، وهو توجه خطير جدا، وفقا لما قال السفير، مضيفا ان سوريا تحتل مكانة هامة فى منطقة الشرق الاوسط، لذلك فاذا اندلعت حرب اهلية فيها فقد تتحول الى حرب فى المنطقة بأكملها، بل وتهديد لسلام العالم أجمع.

وأضاف ان سوريا تعارض أى شكل من أشكال التدخل الخارجي، وتؤمن بأن شعبها هو من سيقرر مستقبلها. وستعتمد سوريا على مواردها الخاصة وكذا المساعدة من الحلفاء العسكريين فى المنطقة من أجل استقرار وضعها الداخلي.