الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الصين: يتعين ان يتفق تدخل الأمم المتحدة فى سوريا مع ميثاق الأمم المتحدة
الأمم المتحدة 13 فبراير 2012 (شينخوا) دعت الصين اليوم (الإثنين) الى قيام المجتمع الدولى "بدور إيجابى وبناء" بشأن سوريا، قائلة إن تدخل الأمم المتحدة فى سوريا "يتعين أن يتفق مع أهداف ومبادىء ميثاق الأمم المتحدة، والأعراف التى تحكم العلاقات الدولية".
صرح بذلك وانغ مين، نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال خطابه فى الجمعية العامة للأمم المتحدة التى اجتمعت اليوم لمناقشة وضع حقوق الإنسان فى سوريا.
وقال، إنه "يتعين على المجتمع الدولى القيام بدور إيجابى وبناء، وأن إجراءات الأمم المتحدة بشأن القضية السورية يتعين أن تتفق مع أهداف ومبادىء ميثاق الأمم المتحدة، والأعراف التى تحكم العلاقات الدولية، وتساعد فى تخفيف التوترات، وتعزيز الحوار السياسى، ونزع فتيل النزاعات، والحفاظ على السلام والإستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وليس تعقيد القضية".
وأشار وانغ الى ان "الصين ترى دائما أن الحوار البناء والتعاون هما الطريق الصحيح الوحيد لتعزيز حماية حقوق الإنسان"، وأضاف أن الصين تتابع التطورات فى سوريا طول الوقت".
وقال إن الصين درست بعناية تقرير مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بشأن سوريا، و"اصغت بانتباه" الى بيان اليوم الاثنين الذى القته مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي بشأن سوريا امام الجمعية العامة التى تضم 193 عضوا.
وأضاف "اننا ندعم المساعي الحميدة التى تقوم بها الجامعة العربية والدول العربية لحل القضية السورية سلميا وبالصورة الملائمة، من اجل تسريع اطلاق مبكر لعملية سياسية شاملة بقيادة الشعب السوري، وبمشاركة واسعة من جميع الاطراف، وحل الخلافات والنزاعات من خلال الحوار والمفاوضات، واستعادة الاستقرار فى سوريا"، وقال "ان هذا يصب فى المصلحة المشتركة لسوريا، والدول العربية، والمجتمع الدولي."
وقال، إن "سوريا دولة هامة فى الشرق الاوسط"، وأضاف أن "السلام والاستقرار فى سوريا يخدم المصالح المشتركة للشعب السوري والمجتمع الدولي."
وقال، إننا "نحث جميع الاطراف فى سوريا على وقف العنف، وتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين الابرياء على نحو خاص، واستعادة النظام فى البلاد فى اسرع وقت ممكن، واحترام تطلعات الشعب السوري للتغيير، وحماية مصالحه الخاصة."
وقال وانغ، إنه "فيما يتعلق بالقضية السورية، فإن الصين لا تحمى ولا تعارض احدا بعينه عمدا"، مضيفا أن "الصين تتخذ موقفا موضوعيا، وعادلا، ومسئولا."
واكد أن "الصين تلتزم دائما بدعم المصالح الجوهرية طويلة الاجل للشعب السوري، والحفاظ على السلام والاستقرار فى سوريا والمنطقة، وحماية اهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة، والاعراف التى تحكم العلاقات الدولية".
واضاف وانغ، ان "هدفنا هو حماية الشعب السوري من الصراعات والحرب. "
وقال إن "الصين فى تناولها للعلاقات الدولية، ترى دائما أنه يتعين على الدول الكف عن اللجوء الى استخدام القوة او التهديد بها، ولا يتعين عليها الضغط لتغيير النظام"، مؤكدا أن "الصين تؤمن بأن العقوبات والضغوط لا يسهمان فى التسوية السليمة للمشاكل."
وقال "ان هذا هو موقف الصين المبدئى الثابت، وسياستها الخارجية الطويلة"، مضيفا "ان ذلك يخدم المصالح الشاملة للمجتمع الدولي، وخاصة المصالح الفورية وطويلة الاجل للدول صغيرة ومتوسطة الحجم، والدول النامية."
وأضاف أن "الصين بذلت الكثير من الجهود لتخفيف حدة الوضع فى سوريا، وستواصل العمل مع الدول الاعضاء الاخرى، والقيام بدور ايجابي فى التسوية السلمية والملائمة للقضية السورية، مع الاحترام الكامل لسيادة سوريا، واستقلالها، ووحدتها، وسلامة اراضيها."
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |