الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تعليق: العقبات لا تزال قائمة أمام عودة الشركات الصينية إلى ليبيا (خاص)
10 فبراير 2012 / شبكة الصين / اختتم أول أمس الأربعاء الوفد الخاص الذي أرسلته وزارة التجارة الصينية إلى ليبيا مباحثاته مع الحكومة الانتقالية الليبية بشأن ضمان أمن الممتلكات الصينية في مدينتي طرابلس وبنغازي ومشاركة الصين في عملية إعادة بناء ليبيا والصعاب التي تواجه عودة الشركات الصينية لاستكمال المشاريع التي تنفذها في ليبيا وغيرها من القضايا.
وأعرب وانج شن يانج رئيس قسم الاستثمار الأجنبي والتعاون الاقتصادي فى وزارة التجارة الصينية ورئيس الوفد الصيني خلال لقائه مع مسؤولي الحكومة الانتقالية الليبية، أعرب عن أمل بلاده في أن يكون التعاقد مع الشركات الصينية لتنفيذ مشاريع في ليبيا مبني على مبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة والمشاورات الودية والتفاهم، وأكد أن الشركات الصينية على هذا الأساس مستعدة للمشاركة بنشاط فى أعمال إعادة بناء ليبيا.
وأكد وكيل وزارة الإسكان والمرافق في الحكومة الانتقالية الليبية المهندس علي عبد الحفيظ إبراهيم أن ليبيا تحترم كل الاتفاقيات والعقود الموقعة مع الشركات الصينية وغيرها من الشركات العالمية من كافة الدول، وأنه سيتم تشكيل لجنة خاصة لمعالجة القضايا العالقة، وقال أيضا إن الدولة الليبية ستدرس جميع المقترحات المقدمة من الجانب الصيني.
وأشار مكتب المستشار الاقتصادي والتجاري التابع لسفارة الصين لدى ليبيا إلى أن العقبات لا تزال قائمة أمام عودة الشركات الصينية إلى ليبيا، وتتمثل العقبة الأولى في أن الحكومة الانتقالية الليبية لم تعتمد سياسة موحدة لمعالجة مشاريع التعاقد مع الدول الأجنبية حتى الآن، والتي تتلخص في منح التأشيرات للعمالة وفتح حسابات مصرفية للشركات وبعض المسائل القانونية المتعلقة بالعقود والتخليص الجمركي واستيراد المواد التشغيلية، وحتى أن موقفي وزارتي الاقتصاد والإسكان والمرافق التابعتين للحكومة الانتقالية الليبية بشأن عودة الشركات الصينية إلى ليبيا مختلفان تماما، حيث رحبت الأولى بينما طلبت الأخيرة استئناف عمل الشركات الصينية بدون شروط.
ثانيا، الأوضاع الأمنية لا تزال غير مستقرة في ليبيا ووقوع اشتباكات بين الفصائل المسلحة في بعض المناطق من وقت لأخر حتى في العاصمة طرابلس، لا يضمن سلامة وأمن عمل الشركات الأجنبية، وأظهرت الزيارات الميدانية التي قام بها الوفد الصيني أن مواقع ومخيمات عمل الشركات الصينية في مدينة بنغازي تحصل على حماية أفضل، ولكن مواقع عملها في الجنوب والجنوب الغربي غير آمنة.
ثالثا، حاجات الحكومات المحلية إلى استئناف أعمال الشركات الصينية مختلفة، فحكومة مدينة بنغازي المحلية ترحب بعودة الشركات الصينية لاستئناف أعمالها لأن أغلب مشاريع هذه المنطقة تتعلق بتحسين معيشة الشعب، وقد أجرت حكومة بنغازي المحلية مباحثات وثيقة مع الحكومة الانتقالية المحلية من أجل تسهيل عودة الشركات الصينية إلى بنغازي في أسرع وقت ممكن.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |