الكتاتني رئيسا لأول مجلس شعب مصري بعد ثورة 25 يناير
القاهرة 23 يناير 2012 (شينخوا) انتخب اليوم (الاثنين) الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، رئيسا لمجلس الشعب (البرلمان) المصري، أول مجلس شعب بعد ثورة 25 يناير.
وأعلن الدكتور محمود السقا رئيس الجلسة، أكبر الأعضاء سنا، فوز الكتاتني برئاسة مجلس الشعب بحصوله على 399 صوتا، وحصول عصام سلطان نائب رئيس حزب "الوسط" على 87 صوتا، وحصول يوسف البدري عبد الفتاح "مستقل" على 10 أصوات.
وذكر السقا أن عدد الأصوات بلغ 503 أصوات، وأن عدد الأصوات الصحيحة بلغ نحو 496 صوتا، بينما بلغت عدد الأصوات الباطلة 7 أصوات.
وفي اعقاب إعلان النتيجة بادر عصام سلطان ويوسف البدري بتقديم التهنئة للكتاتني ومعانقته، كما قام الأعضاء بتهنئة الكتاتني بتولي رئاسة أول مجلس شعب مصري بعد ثورة 25 يناير، وقام بتسلم رئاسة مجلس الشعب من رئيس الجلسة الدكتور محمود السقا.
وأكد الكتاتني في كلمة له عقب توليه منصبه، "أن الثورة المصرية مستمرة، وأنه لن يهدأ لنا بال حتى يتم تستكمل الثورة كل أهدافها، فنقتص للشهداء بمحاكمات عادلة وفعالة وسريعة، ونعيد بناء مصر الجديدة الدولة الدستورية الديموقراطية الحديثة".
وتابع قائلا " أعلن أننا لن نخون دماء الشهداء ابدا، ولا التضحيات التي قدمها كل أبناء الوطن، ولن ننسى معاناة كل المصابين ".
ووعد النواب بأن تلتزم المنصة الحيدة والنزاهة، وأن تلتزم وزن الأمور بميزان العدالة، مؤكدا أن القواسم المشتركة بين جميع أطياف المجلس كثيرة جدا، وهو ما يجب البناء عليه لتحقيق أمال وطموحات الشعب المصري العظيم.
ووجه الشكر للشعب المصري الأصيل الذي أنجز الثورة وأتم العملية الديموقراطية بشكل اذهل العالم، ودحض مزاعم وأكاذيب النظام البائد من أن الشعب المصري غير مستعد لممارسة الديموقراطية.
كما وجه الكتاتني الشكر للجيش المصري والمجلس العسكري الذي أنجز وعده بإجراء عملية انتخابية حرة ونزيهة، شهد لها العالم، وشكر كذلك اللجنة العليا للقضاء ورجال القضاء على إدارتهم للعملية الانتخابية بحيدة ونزاهة في دور وطني مشرف.
وشدد على أن مجلس الشعب الحالي باعتباره مجلس ثورة الشعب المصري، فإنه يتحمل الكثير من التبعات والمهام الجسام التشريعية والرقابية، التي ستؤسس لمصر الحديثة، وتصل ماض عريق بمستقبل مشرق بعد توقف لعقود، مطالبا الجميع بالتحلي بالحكمة والصبر والتصميم والعمل معا من أجل إعادة مصر إلى المكانة اللائقة بها.
كان الكتاتني ، وهو أستاذ في علم النباتات وحصل على درجة الدكتوراة في العلوم عام 1984، انتخب عضوا في مجلس الشعب عام 2005 واختارته الكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين رئيسا لها.
وبدأت صباح اليوم، أولى جلسات أول مجلس شعب مصري منتخب بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، في أول خطوة لتسلم السلطة التشريعية من المجلس العسكري الذي يتولى إدارة شئون البلاد منذ 11 فبراير الماضي.
وبدأ البرلمان أعماله بجلسة اجرائية ترأسها الدكتور محمود السقا عن حزب الوفد باعتباره أكبر الأعضاء سنا (80 عاما)، وعاونه أصغر عضوين سنا وهما النائبة المعينة ماريان ملاك (27 عاما)، ومحمد طلعت حزب النور السلفي (29 عاما).
وتخصص الجلسة لأداء القسم الدستوري لأعضاء المجلس البالغ عددهم 508 أعضاء، وانتخاب رئيس البرلمان الذي هيمن عليه التيار الاسلامي بعد فوزه بغالبية المقاعد.
وشهدت الجلسة جدلا حول صيغة القسم بين رئيس الجلسة وبعض النواب الذين أضافوا فقرات لم ينص عليها القسم من قبيل "عدم مخالفة شرع الله" أو " استكمال أهداف الثورة"، وشدد رئيس الجلسة على أن زيادة في تلاوة القسم لا يعتد بها.