الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: العلاقات الصينية ــ القطرية تكتسب زخما جديدا مع زيارة ون جيا باو
-- تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي
يعد التبادل التجاري الثنائي بين البلدين، والذي بدأ منذ خمسينيات القرن الماضي، نشطا بالفعل، حيث وصل حجمه فى عام 2010 إلى 3.31 مليار دولار أمريكي, بزيادة قدرها 77.8 في المائة مقارنة مع العام السابق، إذ بلغت قيمة صادرات الصين إلى قطر 860 مليون دولار أمريكي بينما وصلت قيمة واردات الصين من قطر 2.45 مليار دولار أمريكي, بزيادة 46.9 في المائة وبانخفاض 1.9 في المائة على التوالي مقارنة بالعام السابق.
وتستورد الصين في الأساس من قطر النفط الخام والغاز الطبيعي المسال, فيما تشمل سلع التصدير الرئيسية من الصين إلى قطر الآلات والمعدات والمنتجات الكهربائية والإلكترونية والمنتجات المعدنية وغيرها .
ففي عام 2010, استوردت الصين من قطر ما اجماليه 560 ألف طن من النفط الخام, بانخفاض 8.9 فى المائة عن العام السابق، كما استوردت ما اجماليه 5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال.
وخلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2011, بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وقطر 5.1 مليار دولار, بزيادة 72 في المائة عن عام 2010.
كما تتعاون الصين وقطر على نحو متزايد فى مشروعات البنية التحتية خلال السنوات الأخيرة لاسيما بعدما أطلقت قطر مشروعات إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة, إذ تتمتع الشركات الصينية بالتكنولوجيا المتقدمة والخبرات الوافرة في مجال البناء.
أما زيارة ون جيا باو هذه فإنها تحمل أهدافا أخرى لتوسيع نطاق التعاون القائم بين البلدين ليشمل المال والاستثمار والبنية التحتية إلى جانب الطاقة. ومن المقرر أن يشهد ون جيا باو التوقيع على اتفاق في مجال التعاون المالي والاستثماري بين البلدين.
من المعروف أن قطر غنية بالغاز الطبيعي وتمتلك احتياطيات هائلة منه وتنمو بها صناعة الغاز الطبيعي بشكل سريع. وعلى الجانب الآخر، تتمتع الصين باقتصاد ينمو بسرعة ولكنها تشهد عجزا فى قطاع الطاقة، وهو قطاع يحتاج إليه الاقتصاد الصيني ليحافظ على نموه السريع, ما يجعلها تتجه إلى قطر للحصول على المزيد من الطاقة.
وقال تشانغ تشي ليانغ، سفير الصين الحالي لدى قطر، إنه مع زيادة التبادلات الثنائية, تدرك كل من الصين وقطر أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما ولا سيما على خلفية الركود الاقتصادي العالمي وتدهور أزمة الديون الأمريكية والأوروبية، لأن ذلك لا يخدم نموهما الاقتصادي فقط وإنما يسهم أيضا في دفع الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وتابع السفير تشانغ قائلا إنه على الرغم من أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ليس كبيرا حاليا, إلا أنه يشهد نموا سريعا وهناك آفاق واسعة له.
ومن جانبه، قال لي جيان يينغ، سفير الصين السابق لدى قطر، "نأمل في أن يشمل التعاون القائم بين البلدين قطاع الطاقة بأكمله"، إذ تسعى الصين إلى "تعاون مستقر وطويل الأمد مع قطر".
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |