الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

المجلس الانتقالي الليبي: كنا نرغب في محاكمة القذاف

arabic.china.org.cn / 09:44:57 2011-10-26

طرابلس 25 أكتوبر 2011 (شينخوا) أكد المكتب التنفيذى للمجلس الوطني الإنتقالى في ليبيا، اليوم (الثلاثاء)، أنه كان يرغب في محاكمة معمر القذافي الذي أعلن عن مقتله يوم الخميس الماضي في سرت مسقط رأسه.

وقال المكتب التنفيذى، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) بطرابلس نسخة منه، "بغض النظر عما كان يكنه الليبيون من كره لمعمر القذافي ونظامه لأنه سامهم العذاب وشوه سمعتهم طوال أربعة عقود إلا اننا في العموم لم نكن نرغب في إنهاء حياة هذا الطاغية قبل تقديمه إلى المحاكمة وقبل أن يجيب على أسئلة طالما أرقت الليبيين وستظل تعذبهم لسنين طويلة".

وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبدالجليل، في بنغازي الاثنين، عن تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل معمر القذافي، متهما "من يعاونونه أو كان لهم دور فاعل معه" بقتله.

ولاتزال ظروف مقتل القذافي ونجله المعتصم غامضة بسبب تعدد الروايات واللقطات المصورة التي بثت حول أسرهما ومقتلهما.

كان مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة دعا يوم الجمعة إلى اجراء تحقيق في كيفية مقتل القذافي بعدما بثت قنوات تليفزيونية لقطات أظهرته بعد القاء القبض عليه وكان على قيد الحياة والدماء تغطي وجهه ثم أظهرت لقطات أخرى جثته وهناك علامة تبدو كجرح ناتج عن رصاصة في جبهته.

وأوضح المكتب التنفيذي أنه كان يرغب في الحصول من القذافي على أجوبة وتفسير حول "اعدام العشرات من الضباط الليبيين في مذبحة ابريل 1977 خلافا حتى لحكم محكمته، واعدام طلبة الجامعات دون محاكمة ونصب المشانق داخل حرم الجامعات في سابقة لم يفعلها غيره من قبل".

وتابع المكتب " لماذا اقحمنا في حروب وصراعات لا ناقة لنا فيها ولا جمل وفقدنا فيها الالوف من ابنائنا الابرياء (..) ولماذا طارد خيرة رجالات ليبيا في انحاء المعمورة وقتلهم بدم بارد دون محاكمات".

وأضاف المكتب أنه كان يرغب فى الاجابة من القذافي على "لماذا شنق وقتل الليبيين عام 1984 (..) وزج بآلاف الليبيين في السجون دون محاكمات أو بمحاكمات صورية وقتل الكثيرين منهم وهم رهن الاعتقال، ولماذا ارتكب مجزرة ابوسليم ضد معتقلين عزل فقتل 1270 سجينا في غضون ساعات، وأخفى جثامينهم حتى هذه الساعة، لماذا قام بجريمته البشعة ضد الامام موسى الصدر وبرفيقيه واخفى جثثهم حتى الآن".

وكان رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الصدر قد شوهد لآخر مرة في ليبيا في عام 1979 خلال زيارة رسمية اليها رافقه فيها الشيخ يعقوب والصحفي بدر الدين.

وذكر المكتب أنه كان يريد أن يعرف من القذافي " تبريره لجريمة طائرة لوكيربي، وطائرة يو تي أي الفرنسية ومقتل المئات من الأبرياء، اصدار الأمر باسقاط طائرة الخطوط الليبية وقتل كل ركابها ، واختطاف ابناء ليبيا وجلبهم من الخارج مثل الكيخيا ومطر والمقريف وغيرهم و ما هو مصيرهم".

وقال المكتب التنفيذى " كيف يجيب الطاغية على أعماله الأجرامية بعد 17 فبراير من قتل مجنون وقبور جماعية بأعداد هائلة وحرق لليبيين وهم أحياء، و تعذيب، وجرائم اغتصاب و قصف عشوائي للمدن رآه العالم كله".

من جهة أخرى ، أعلن المكتب التنفيذى للمجلس الإنتقالى أنه سيتم مراجعة قضايا وظروف احتجاز جميع السجناء والمحتجزين الليبيين والأجانب.

وتعهد المكتب التنفيذى، في بيان ، بضمان محاكمة عادلة للمشتبه في ضلوعهم في جرائم حرب أو قضايا جنائية تحت إشراف وزارة العدل.

وأوضح المكتب أنه تم التنسيق مع اللجنة الأمنية العليا التي ينضوي تحتها جميع التشكيلات الأمنية العاملة في البلاد بعدم اعتقال أو احتجاز أي أحد إلا بأمر من النائب العام وضمان حسن معاملة جميع السجناء والمحتجزين.

وأكد المكتب التنفيذى أنه سيتم عرض جميع السجناء والمحتجزين على الجهات القضائية المختصة بصورة عامة، مشددا على رفضه واستهجانه لايذاء اي اسير مهما كان.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :