الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري: المجلس الوطني الانتقالي يحقق في مقتل القذافي والناتو لن يبقى حول ليبيا
بنغازي/ مصراتة، ليبيا 24 أكتوبر 2011 (شينخوا) تعهد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي، يوم الإثنين، بتشكيل لجنة للتحقيق في مقتل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي قريبا وتشكيل حكومة مؤقتة في غضون أسبوعين.
وصرح عبد الجليل في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بنغازي قائلا إنه ردا على دعوات دولية قرر المجلس الوطني الانتقالي البدء في تشكيل لجنة للنظر في ملابسات مقتل القذافي بعد اعتقاله في مدينة سرت الأسبوع الماضي.
وذكر عبد الجليل أن "معاوني القذافي" لعبوا دورا فعالا في قتله. غير أنه لم يوضح ماذا يقصد بالضبط.
وأشار عبد الجليل إلى نية المجلس الوطني الانتقالي التحقيق في ملابسات مقتل القذافي في وقت ما زالت جثة العقيد، الذي حكم ليبيا لأكثر من أربعة عقود، تعرض أمام العامة في مدينة مصراتة بغرب ليبيا.
واصطف ليبيون أتوا من جميع أرجاء البلاد خارج المنطقة التي تعرض فيها جثة القذافي لرؤيته حتى مساء الإثنين. وتوضع جثة القذافي في ثلاجة ضخمة بسوق التونسي في مصراتة برفقة جثتي نجله المعتصم ووزير دفاعه أبو بكر يونس.
وبدأت جثة القذافي المغطاة بغطاء من الورق الأبيض ويلاحظ عليها آثار الدماء في التحلل ويتحول لونها إلى الأسود. وتوجد خدوش ملحوظة أيضا على الجانب الأيسر من الجثة كما قيدت القدمان. ولم يفصح حراس الموقع لمراسلي وكالة الأنباء ((شينخوا)) عن سبب الحالة التي وصلت إليها الجثة وكيف قد يتم التعامل معها لكن البعض قالوا انه من المقرر دفن الجثة في 25 أكتوبر الجاري في مكان غير معلن.
كما صرح عبد الجليل في المؤتمر الصحفي بأنه من المزمع تشكيل حكومة مؤقتة جديدة في غضون أسبوعين بعدما بدأت المحادثات في هذا الصدد بالفعل.
وشدد عبد الجليل، الذي كان وزيرا للعدل في السابق، على أن الليبيين يعتنقون مذهبا إسلاميا معتدلا وقال "أود أن أؤكد للمجتمع الدولي أن الليبيين مسلمون وسطيون".
كانت قوات المجلس الوطني الانتقالي قد ألقت القبض على القذافي، الذي حكم ليبيا بيد من حديد، حيا وكذا نجله المعتصم يوم الخميس الماضي بعدما سيطرت على مسقط رأس العقيد الراحل مدينة سرت. ولكن القذافي ونجله لقيا مصرعهما في ظروف غامضة بعد إلقاء القبض عليهما.
وطالبت قبيلة القذاذفة التي ينتمي اليها القذافي باستلام الجثتين لدفنهما في سرت وفقا للشريعة الإسلامية ولكن المجلس الوطني الانتقالي رفض الطلب وسط انقسام مستمر حول طقوس ووقت ومكان دفن جثة القذافي.
كان مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة قد دعا يوم الجمعة إلى اجراء تحقيق في كيفية مقتل القذافي بعدما بثت قنوات تليفزيونية لقطات أظهرت القذافي بعد القاء القبض عليه وكان على قيد الحياة والدماء تغطي وجهه ثم أظهرت لقطات أخرى جثته وهناك علامة تبدو كجرح ناتج عن رصاصة في جبهته.
وكانت الوفاة الغامضة للقذافي قد أثارت الشكوك في مصداقية المجلس الوطني الانتقالي. وقال ميشان الجبوري، صاحب قناة ((الرأي)) الموالية للقذافي والتي تبث من سوريا، قال انه بعدما رأى العالم كله الطريقة القبيحة التي قتل بها القذافي لن يخاطر أي بلد بتسليم باقي أفراد أسرة العقيد القتيل للمجلس الوطني الانتقالي.
ومن ناحية أخرى قالت أوانا لونغيسكو، المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يوم الاثنين ان الحلف لا ينوي ابقاء قوات حول ليبيا بعد نهاية عمليته المستمرة منذ سبعة أشهر هناك.
وأتت تصريحات المتحدثة بعدما قال الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسين يوم الجمعة ان مهمة الناتو في ليبيا تنتهي في 31 أكتوبر الجاري.
وذكرت لونغيسكو أن عملية معقدة للغاية مثل التي جرت في ليبيا "لا يمكن اطلاقها ولا انهاؤها بضغطة زر. الأمر يستغرق بعض الوقت. ولكن لا توجد نية للابقاء على قوات مسلحة في جوار ليبيا بعد نهاية العملية".
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |