الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

أهم المحطات خلال مسيرتي الطويلة من العمل الصحافي

arabic.china.org.cn / 14:53:42 2011-10-24

شبكة الصين: هلا قدمتم لنا نبذة عن شخصكم؟

الزميل يحيى مصطفى: كما أشرتم في المقدمة أعلاها فأنا صحافي سوداني ولدت في مدينة تدعى "شندي" تبعد حوالي 174 كيلومترا شمال العاصمة السودانية الخرطوم وتخرجت في جامعة الخرطوم ببكالوريوس في اللغة العربية والتاريخ، ثم حصلت على دبلوم عال في الإعلام من نفس الجامعة وقد عملت في السودان والصين 28 عاما تنوعت خلالها تجاربي العملية حيث شملت وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، وكنت قد بدأت حياتي العملية معلماً في المدارس الثانوية بمسقط رأسي لفترة قصيرة قرابة عام دراسي واحد ثم التحقت بوكالة السودان للأنباء "سونا" في عام 1983 وعملت صحافيا منذ ذلك التاريخ وتدرجت في وظائف التحرير المختلفة على مدى 11 عاما قضيتها بالوكالة وأخر درجة وظيفية شغلتها بالوكالة كانت مدير تحرير.

 

 

شبكة الصين: نود أن تحدثنا عن أهم المحطات خلال هذه المسيرة الطويلة من العمل الصحافي وما حققتم من حصاد مهني خلالها؟

الزميل يحيى مصطفى: خلال مسيرتي العملية بوكالة السودان للأنباء "سونا" رافقت الرئيس السوداني في زيارتين رسميتين خارجيتين ورئيس البرلمان في زيارة خارجية واحدة ونائب الرئيس في زيارة خارجية واحدة ووزير الداخلية في زيارة خارجية أيضا، وغطيت الكثير من الأحداث الهامة التي شهدها السودان خلال أكثر من عقد من الزمان وعاصرت خلال عملي بالوكالة ثلاث حقب سياسية مرت بالسودان حيث التحقت بالعمل في الوكالة إبان عهد الرئيس السوداني الراحل جعفر نميري الذي انتهي عهده بانتفاضة شعبية في عام 1985 ثم جاءت حكومة انتقالية برئاسة وزير دفاعه المشير عبد الرحمن سوار الذهب استمرت عاما أعقبتها انتخابات تعددية أتت بالصادق المهدي رئيسا للوزراء لينتهي عهده بوصول الرئيس السوداني الحالي عمر البشير إلي السلطة في عام 1989 وخلال هذه الحقب السياسية المختلفة لحكومات مدنية وعسكرية كانت وكالات الأنباء هي الجهات التي تحتكر جمع وبث الأنباء قبل حدوث الانفجار المعلوماتي الذي أحدثته تقنيات الإنترنت لذلك كانت فترة عملي بوكالة الأنباء فترة خصبة لتعلم وممارسة فنون ومهارات التحرير الخبري وفنون الصحافة بشكل عام. وقدمت إلي الصين في مطلع عام 1995 لأعمل بالقسم العربي في إذاعة الصين الدولية التي أمضيت فيها 10 أعوام وكانت سنوات أضافت الكثير إلي تجاربي العملية حيث كان ذلك مدخلا لمعرفة الكثير عن الصين ومؤسساتها السياسية وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية عن قرب وتعرفت خلالها على زملاء وزميلات صينيين أفاضل حيث أن طبيعة العمل الجماعي في وسائل الإعلام تجعل الناس يعملون في انسجام وتناغم ولقد حاولت بقدر استطاعتي نقل تجاربي وخبراتي الصحفية لمن حولي من الزملاء الصينيين والإسهام في الارتقاء بالرسالة الإعلامية الموجهة للعالم العربي ثم انتقلت في عام 2006 إلي شبكة الصين وكانت أيضا تجربة ثرة تمثلت في الانتقال إلي الإعلام الإلكتروني الذي أصبح قطاعا مهما في عالم اليوم حيث تعاظم دور ما أصطلح على تسميته "بالإعلام الجديد" الذي تعد الصحافة الإلكترونية أحد عناصره المهمة وظللنا نسعى منذ التحاقنا بالشبكة في نقل خبراتنا إلي الأجيال الجديدة والإسهام في إعداد وتأهيل مترجمين وصحفيين شباب صينيين من دراسي اللغة العربية الذين سيشكلون الجسر الرابط بين الشعوب العربية والشعب الصيني الصديق في المستقبل ولقد تعاونت أيضا مع القناة العربية بالتلفزيون المركزي الصيني في عام تأسيسها الأول، ونعتقد أن ما قدمناها كان مساهمة متواضعة في صرح الصداقة المتينة التي تربط بين شعوب شمال أفريقيا وغرب آسيا والصين.

 





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :