الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخبارى: ليبيا تدخل رسميا المرحلة الانتقالية وخلافات بين أعضاء المجلس الإنتقالى ومكتبه التنفيذى وقادة الثوار

arabic.china.org.cn / 11:32:22 2011-10-24

بنغازي 23 أكتوبر 2011 (شينخوا) دخلت ليبيا رسميا اليوم (الأحد) المرحلة الانتقالية بعد أن أعلنت تحريرها من نظام العقيد معمر القذافي ، والتى من المقرر أن تستمر نحو تسعة أشهر، فالشهر الأول يبدأ بتشكيل الحكومة الإنتقالية والثمانية الأخرى لإعداد دستور للبلاد وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية .

وتنتظر ليبيا العديد من التحديات والخلافات خلال مرحلتها الانتقالية يقع في مقدمتها عملية تشكيل حكومة انتقالية تعبر وتمثل مختلف أطياف الشعب الليبي والمصالحة الوطنية ونزع الأسلحة المنتشرة بصورة مرعبة في شتي أنحاء البلاد والتحول الديمقراطي بصفة عامة .

وأعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي المؤقت، في بنغازي المدينة الواقعة شرق ليبيا ومهد ثورتها مساء اليوم ، تحرير البلاد من قبضة العقيد معمر القذافي ونظامه الذي دام حكمه لأكثر من أربعة عقود .

ولاحت في الأفق اليوم مظاهر على وجود فجوة بين أعضاء المجلس الوطني الإنتقالى ومكتبه التنفيذى وقادة الثوار وحتى الثوار أنفسهم ، حيث صعد للمنصة الرئيسة عدد من قادة الثوار ، والذين منعوا في البداية من صعودها، في تحد للترتيبات الأمنية المفروضة في هذا الصدد، بالإضافة إلى الاشتباكات بالايدى بين المواطنين ولجان الأمن المسئولة عن تأمين المنصة، وعمليات إطلاق النار الكثيف من مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وقال نائب رئيس المجلس الإنتقالي عبدالحفيظ غوقة " أيها الشعب الليبي العريق أن المجلس الوطني الإنتقالى في هذا اليوم التاريخى العظيم يعلن تحرير ليبيا من نظام القهر والاستبداد ".

وأضاف " المجلس الإنتقالى يهنىء الشعب الليبي بكل أطيافه ومكوناته الوطنية والحضارية على تحقيق هذا الانتصار الكبير، كما يهنىء كل القوى العالمية المحبة للعدل والسلام التى أيدت ووقفت إلى جانب ثورة 17 فبراير المباركة ".

ودعا غوقة جميع الليبيين إلى الحفاظ على هذا النصر المبارك ونجاحاته، وإلى التعاون مع المجلس الوطنى الإنتقالى لتحقيق الوحدة والوطنية والتمسك بها والتضامن والتعاون من أجل المحافظة على نجاح الثورة وبما يحقق لها قاعدة من الصمود والانتصار.

وطالب بنبذ كل مظاهر التطرف والعنف والانتقام والعنف والتمسك بقيم العدل والوسطية والتسامح.

وتتطلب المرحلة الانتقالية من كافة الليبيين البدء الفورى في عملية المصالحة الوطنية ولم الشمل ووحدة الصف، وبعدها الانتقال لتكوين اللجان والهيئات التى ستتولى إعداد الدستور الجديد للبلاد والترتيب للانتخابات التشريعية والرئاسية.

وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل إن الليبيين متحدون الآن ، وأصبحوا إخوة في المحبة في حين لم يكونوا كذلك من قبل .

وأوصى عبدالجليل الليبيين بـ"الصدق والصبر والتسامح"، قائلا لابد أن يسير كافة الشعب إلى المصالحة والعفو، وترك الحسد والحقد والضغائن.

وأكد أن ليبيا قد تحررت، بما يبشر بعهد جديد بعد مقتل القذافي على أيدي الثوار الخميس الماضي في سرت. وشكر عبدالجليل الثوار المقاتلين الذين أطاحوا بنظام القذافي، وشدد على أن الثورة بدأت سلمية، وأن كفاح الليبيين ضد النظام السابق بدأ في الواقع منذ انقلاب 1969، وأشار إلى الدعم الذي نالته الثورة خاصة من خلال قرار الأمم المتحدة رقم 1973.

وأكد عبدالجليل على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع في ليبيا، موضحا أن أي قوانين تعارض الشريعة الإسلامية وما تزال تسري حتى الآن ستعطل على الفور، ضاربا المثل بقانون منع تعدد الزوجات إلا بموافقة الزوجة الأولى الذي ما يزال ساريا حاليا، بالإضافة إلى إلغاء جزئي للفوائد المصرفية على القروض الاجتماعية والعقارية.

وأشار إلى أنه بصدد إصدار مرسوم يقضي بترقية استثنائية لكل المدنيين والعسكريين الذي خاضوا معارك التحرير في جبهات القتال، مؤكدا أنه ستكون لأسر الشهداء والجرحى امتيازات خاصة.

وتحفظ نائب رئيس المجلس الوطنى الإنتقالى عبدالحفيظ غوقة في إحدى القنوات الفضائية، عقب انتهاء مراسم إعلان تحرير ليبيا، على بعض ما جاء في كلمة عبدالجليل خلال الإعلان، مؤكدا أن عبدالجليل عبر عن وجه نظره الشخصية في مسألة إلغاء بعض القوانين والتشريعات النافذة وخاصة ما يتعلق بقانون "الزواج والطلاق".

وأكد غوقة أنه ليس من حق عبدالجليل ولا المجلس الإنتقالى تغيير أو تعطيل أى قوانين نافذة وان ذلك اختصاص أصيل للمؤتمر الوطني.

وكان قد تجمع عشرات الآلاف من المواطنين الليبيين في ساحة الشهداء بمنطقة الكيش بمدينة بنغازي لحضور مراسم الإعلان عن تحرير ليبيا بالكامل رسميا، في الحفل الذي حضره كافة أعضاء المجلس الوطني الانتقالي ومكتبه التنفيذي والقادة العسكريون والمدنيون من مختلف مناطق ليبيا، وغاب عنه رئيس المكتب التنفيذي محمود جبريل الذي يجري حاليا زيارة إلى الأردن.

وبدأ الاحتفال على تمام الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (15.00) بتوقيت غرينتش، بتلاوة آيات من القرآن الكريم قرأها على الحضور وزير الأوقاف السابق سالم الشيخي، ومن ثم نشيد الاستقلال القديم الجديد، وأقيمت عروض لطلائع ثوار ليبيا وطلائع نواة الجيش الوطني، بالإضافة إلى عرض للطيران قام به سلاح الجو الليبي.

واستهل الحفل بكلمة لرئيس المجلس المحلي لبنغازي المدينة المضيفة صالح الغزال بكلمة قال فيها إننا "نعلن للعالم أجمع أننا حررنا بلادنا الحبيبة بمدنها وقراها وسهولها وجبالها وصحرائها وسمائها".

واعتبر الغزال أن الله قد انعم على الليبيين بمصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقال، واصفا إياه برجل الساعة .

وأشار إلى " النهاية المهينة" للقذافي ، قائلا " إن هذه النهاية الذليلة المهينة هى عظة لمن لا يعتبر من أولئك الذين يمارسون أبشع ألوان الظلم والتنكيل لشعوبهم " .

من جهته، قال رئيس المجلس العسكري الليبي اللواء عمر الحريري خلال الاحتفال إن الجيش سيبنى على أسس علمية ، وسينحاز انحيازا تاما للشعب .

وأضاف أن عقيدته ستكون الدفاع عن الوطن والديمقراطية، ولن يكون عونا لأي طاغية يأتي في المستقبل.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :