أعضاء الانتقالي الليبي يتشاورون لتحديد مكان دفن جثة القذافي .. والاتجاه للبحر

طرابلس 21 أكتوبر 2011 (شينخوا) يتشاور أعضاء المجلس الوطني الإنتقالى الليبي فيما بينهم لتحديد مكان دفن جثة العقيد معمر القذافي الذى قتل أمس الخميس في مدينة سرت الساحلية ، فيما تتجه المشاورات نحو الاتفاق على القاء الجثة في البحر، وفقا لمصدر من الثوار تحدث لمراسل وكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الجمعة).

وقال المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه ، إن المشاورات حول مكان وكيفية دفن جثة القذافي تجرى منذ الليلة الماضية نظرا لحساسية هذا الأمر بالنسبة للشعب الليبي، مشيرا إلى أن مواطنين ليبيين كانوا يريدون الانتقام من القذافي حيا ولكن الفرصة لم تسنح لهم.

وأضاف أن هناك تخوفا من إقدام البعض على البحث عن مكان دفن جثة القذافي ونبش قبره واستخراج الجثة والتمثيل بها وهو ما يعد مخالفا للشريعة الإسلامية.

وأوضح المصدر أن المشاورات تجرى في سرية تامة بين أعضاء المجلس الوطني الإنتقالي، وسط تعتيم إعلامي، خوفا من تسرب مكان وطريقة دفن الجثة لوسائل الإعلام ، لافتا إلى أن تاريخ وتوقيت دفن الجثة سيظل أيضا سريا.

وأكد أن المشاورات تتجه نحو الاتفاق على القاء جثة القذافي في البحر هو ونجله المعتصم الذى قتل ايضا الخميس في سرت، في مكان غير معلوم وربما من طائرة لعدم معرفة مكان سقوط الجثة حتى في البحر.

وكان رئيس المكتب التنفيذى (رئيس الوزراء) محمود جبريل قال أمس إن تقرير الطب الشرعى الخاص بجثة القذافي سيرفق بالصور لتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية التي طلبت عدم دفن الجثمان الا بعد حضور طرف ثالث أو طبيب من قبل المحكمة، "ولكن عندما أعطيناهم التفاصيل وافقوا على دفن جثمانه".

وأكد أن الجثمان ربما يدفن في ليبيا أو خارجها والمهم أنها ستدفن فى مكان غير معلوم.

يشار إلى أن جثة العقيد معمر القذافي موجودة الآن داخل وحدة تبريد بالسوق القديمة في مدينة مصراتة نحو (200 كم) شرق طرابلس وقالت قناة ((الجزيرة)) القطرية انها ستدفن وفقا للشريعة الإسلامية.

وتوعد مواطنون ليبيون العقيد معمر القذافي بالبحث عنه في كل مكان حتى بعد مقتله للانتقام منه والتمثيل بجثته على ما ارتكبه من قتل وتدمير في حق الشعب الليبي .