تظاهر الاف الأمازيغ الليبيين في طرابلس للمطالبة بإدراج لغتهم بالدستور الجديد
طرابلس 27 سبتمبر 2011 (شينخوا) تظاهر الاف الأمازيغ من الليبيين مساء اليوم (الثلاثاء) في ساحة الشهداء بقلب طرابلس، لأول مرة في خلال الأربعين عاما الماضية، للمطالبة بإدراج اللغة الأمازيغية ضمن الدستور الليبي الجديد والأعتراف بها لغة رسمية إلى جانب العربية، وفقا لمراسل وكالة أنباء (شينخوا).
وجاب المتظاهرون الأمازيغ الشوارع الرئيسة في طرابلس ليتجمعوا في ساحة الشهداء، مرددين شعارات تؤكد على حرية وحق الأمازيغ في تدريس لغتهم في المدارس والجامعات الليبية باعتبارها لغة قديمة وعريقة.
ويتركز الأمازيغ في مناطق نالوت وجادو وكابو ويفرن بجبل نفوسة جنوب غرب طرابلس ومدينة زوارة الساحلية غرب طرابلس، ويعتبرون من الأقليات التى تعيش فى ليبيا ويبلغ عددهم نحو نصف مليون نسمة.
ورفع المتظاهرون الأمازيغ وهم يجوبون شوارع طرابلس شعار اللغة الأمازيغية الذي بلغ طوله نحو 30 مترا، فضلا عن لافتات كتب عليها "الأمازيغية جزء من الثقافة الليبية .. لا لاقصائها".
كما جابت سيارات بها نساء وفتيات يرفعن شعار اللغة الأمازيعية ويرددن هتافات من بينها "الأمازيغية حرة حرة"، فيما تمركزت العشرات من السيارات حول ساحة الشهداء، وتحمل على متنها المدافع المضادة للطائرات وقاذفات الصواريخ ويحيطها ثوار الجبل الغربي من الأمازيغ المسلحين بالأسلحة الرشاشة رافعين شعار اللغة الأمازيغية.
وأكد العديد من الأمازيغ الذين شاركوا في التظاهرة أن مطالبهم مشروعة وهى إدراج اللغة الأمازيغية في الدستور الليبي الجديد وتدريسها في المدارس واستعمالها في الدولة لغة رسمية بجانب اللغة العربية.
واشتكى عدد من الأمازيغ ما كانوا يتعرضون له قبل ثورة 17 فبراير من اضطهاد وظلم من قبل نظام العقيد معمر القذافي، حيث تم منعهم من تسمية اسماء امازيغية حتى سمح لهم بهذا الأمر خلال السنوات القليلة الماضية.
وأشار عدد من الأمازيغ إلى أن من كان يرفع شعار الأمازيغية كان يسجن لنحو سبع سنوات لأن نظام القذافي كان يعد الأمازيعية نوعا من أنواع الجهوية ويرفضها تماما.