الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: أول عيد في طرابلس بدون القذافي منذ 42 عاما
بقلم: محمد أبوعائشة وعبدالفتاح السنوطى
طرابلس 31 أغسطس 2011 (شينخوا) احتفل الليبيون في العاصمة طرابلس اليوم (الاربعاء) بعيد الفطر المبارك هو الأول منذ نحو 42 عاما في غياب العقيد معمر القذافي عن رأس السلطة.
وشهد ميدان الشهداء، الساحة الخضراء سابقا، بقلب طرابلس توافد الآلاف من الليبيين شبابا وشيوخا ونساء وأطفالا حاملين أعلام الاستقلال منذ صباح اليوم لأداء شعائر صلاة عيد الفطر وسط اجراءات أمنية مشددة.
فقد انتشرت عناصر من كافة الأجهزة الأمنية في الشوارع والازقة ومنعت السيارات من الاقتراب من المساجد وساحات الصلاة معززين بأسلحة رشاشة واوتوماتيكية وسيارات على متنها مدافع مضادة للطائرات "14.5" فيما خضع كل من يريد دخول ميدان الشهداء للتفتيش.
وقبل بدء صلاة عيد الفطر المبارك مباشرة قام المصلون وكبروا "الله أكبر .. الله أكبر" ملوحين بأصابعهم بعلامة النصر، وهتافات "يا قذافي موت موت كل الشعب الليبي خوت خوت" و"قولوا لمعمر وعياله .. ليبيا فيها رجاله" و"ارفع راسك فوق أنت ليبي حر".
ورفعت أعلام الاستقلال فوق متحف السرايا الحمرا الذى يقع في قلب ميدان الشهداء وخاصة فوق الأماكن التى كان العقيد معمر القذافي يوجه خطاباته منها الى مؤيديه.
ودعا خطيب ميدان الشهداء عبدالباسط اغويله عقب صلاة العيد جميع الليبيين إلى "التسامح والعفو والصفح عن من قتل أهلنا والبعد عن روح الثأر والانتقام"، مطالبا بالحفاظ على المنشآت الحيوية وتجنب أى أعمال تخريب وعنف والمساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وبناء ليبيا المستقبل.
وقال المواطن يوسف مرغم (40 عاما) من تاجوراء شرق طرابلس إنه أتى اليوم ليؤدى صلاة عيد الفطر المبارك ويشارك أهله وأقاربه وأبناء شعبه فرحتهم بالعيد والنصر وتحرير طرابلس من أيدى القذافي.
وأضاف مرغم، في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الأربعاء) ، أنه أول مرة يأتى إلى ميدان الشهداء أو حتى فى احتفال في طرابلس بسبب وجود القذافي الذى كان يقبع فوق انفاسنا لمدة تزيد عن 41 عاما، على حد قوله.
وقال الحاج مصطفي الترهوني (65 عاما) ، إنه لأول مرة يؤدى "صلاة عيد بدون خوف بدون رعب بدون القذافي"، مشيرا إلى أنه يتمنى انتهاء الأزمة سريعا وعودة الحياة في ليبيا إلى الأفضل والبناء والتعمير.
ودعا أئمة وخطباء المساجد في خطبة العيد كافة الليبيين إلى نسيان الماضي والتسامح فيما بينهم وعدم اللجوء إلى الثأر والانتقام وترك العدالة تأخذ مجراها وفقا للقانون، مطالبين المواطنين بضرورة المحافظة على المرافق العامة والتوجه إلى بناء ليبيا جديدة يسودها العدل والمساواة بين كافة أبنائها.
وقال العديد من الليبيين لـ (شينخوا) بطرابلس انهم يستقبلون أول عيد فطر بعد سقوط العقيد معمر القذافي وسط نقص في أغلب متطلبات الحياة من أهمها المياه بالاضافة الى قلة المال وملابس العيد .. الا أن أغلبهم أكد أنه ما من شيء يمكنه أن يفسد عليهم فرحة الحرية او ما يسمونه بعيد النصر.
وفي هذا الصدد، يقول محمد الجابري (37 عاما) " كل عام كنا نحتفل بالعيد الا ان هذا العيد له طعم خاص، فهو عيد الحرية نحتفل به بدون القذافي الذي قتل الكثير من ابناء ليبيا وتسبب في الكثير من الدمار لبلادنا".
وأكد الجابري أن فرحة الليبيين لن تكتمل الا بالقبض على القذافي وأبنائه وتقديمهم إلى المحاكمة للقصاص منه على ما ارتكبوه من جرائم في حق الشعب الليبي.
من جهته، يقول الستيني الحاج التومي محمد علي "أهم شيء في هذا العيد اننا تخلصنا من الطاغية".
ويقول المواطن المبروك ابوالقاسم (55 عاما) " نحتفل هذا العام بعيدين .. عيد الفطر .. وعيد النصر .. والحمد لله على نعمته التي انعم بها علينا"، متمنيا ان يتم تحرير ماتبقى من المدن الليبية تحت سيطرة القذافي.
اما طالب الاقتصاد والعلوم السياسية مهند محمد (22 عاما) فيقول "كنا نعيش في سجن كبير الا اننا لم نيأس وناضلنا والحمد لله الذي لم يخذلنا ونصرنا ونتمنى أن تصبح بلادنا أفضل حالا ونصل إلى مطاف الدول المتقدمة".
وسيطر ثوار ليبيا على معظم العاصمة طرابلس قبل أيام ودخلوا باب العزيزية مقر اقامة وحكم القذافي الذي لا يزال مصيره مجهولا.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |