الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقالة خاصة: سكان طرابلس يحتفلون بأول عيد بعد القذافى دون استعدادات غير عادية
طرابلس 31 اغسطس 2011(شينخوا) سويعات قليلة ويخرج الليبيون فى طرابلس الى الساحات والميادين المختلفة فى انحاء المدينة لاداء اول صلاة عيد فطر منذ اكثر من 42 عاما تقريبا بدون معمر القذافى.
وعلى الرغم من ان الحياة فى العاصمة ما زالت بعيدة من كونها طبيعية فى ظل النقص فى الامدادات الغذائية والطبية والوقود, الا ان الوضع امس الثلاثاء كان افضل من سابقه. وعاد الوضع فى اغلب انحاء العاصمة, التى رحب العديد من سكانها بفرحة غامرة لسقوط القذافى, الى حد كبير الى طبيعته, لكن لا تبدو هناك استعدادات غيرعادية بمناسبة عيد الفطر, حسبما قال مراسل ((شينخوا)).
وتحتفل ليبيا اليوم (الاربعاء) بأول ايام عيد الفطر المبارك او كما يصفه سكان العاصمة بعيد النصر رافعين شعار "لن يفسد احد فرحتنا المزدوجة".
وبعد 9 ايام تقريبا من سيطرة الثوار على المدينة, بدا الوضع الامنى هادئا وغاب دوى الرصاص وزخات الاسلحة الرشاشة والثقيلة عن اذان سكان العاصمة البالغ عددهم 2 مليون نسمة. وخرجت الاسر للتبضع والتسوق وشراء حاجيات العيد للاطفال وفتحت اغلب المحلات ابوابها.
كما عادت محلات الحلويات والمخابز الى العمل بعد فترة من الانقطاع واستمر العمل فيها حتى الساعات الاخيرة من الليل فى ظل حركة مستمرة للزبائن لشراء الخبز وكعك العيد.
وبدت العاصمة اكثر نظافة بفضل جهود سكانها الذين قاموا بازالة اطنان القمامة المتراكمة فى الشوارع وحطام المواجهات التى جرت فى الايام الاخيرة بأنفسهم.
وقال محمد, وهو واحد من الشباب المتطوعين الذين التقتهم ((شينخوا)) فى حى ابوسليم "نفعل ذلك ادراكا من ان ذلك لن يفعله احد غيرنا على الاقل فى هذه الظروف الراهنة".
كما لوحظ ازدحام الشوارع بالسيارات بعد ان امكن العديد التزود بالوقود. وفتحت اغلب محطات الوقود ابوابها بعد تشغيل المصفى النفظى فى مدينة الزاوية الاستراتيجية .
وشهد ميدان الشهداء (الساحة الخضراء في نظام القذافي), والمتوقع ان يحتشد فيه الآلاف كما جرت العادة لاداء صلاة العيد صباح اليوم (الاربعاء,) تواجد عشرات الالا ف من الليبين للاحتفال بالنصر وقدوم العيد ورفع المشاركون علم الاستقلال ذات الالوان الثلاثة الاحمر واللاسود والاخضر ويتوسطه الهلال والنجمة باللون الابيض.
وخلت العاصمة وضواحيها تماما من اى مواجهات بين قوات الثوار والقوات الموالية للقذافى بعد تطهير جيوب اتباع النظام السابق. كما قل دوى رصاص النصر بل انعدم تماما بعد ان وجهت الى السكان دعوات بعدم اطلاق النار فى الهواء لعدم تعكير صفو المواطنين.
كما تقلصت نقاط التفتيش الامنية الى حدما على بوابات الشوارع والطرق لتسهيل حركة المواطنين ومرور السيارات داخل المدينة.
وقد انتشرت فرق كثيرة من المتطوعين فى الايام السابقة على مداخل ومخارج الاحياء لتفتيش السيارات تحسبا لدخول مواد متفجرة او اسلحة يمكن ان تعكر صفو حياة المواطنين فى المدينة التى شهدت اعمال قتل جماعية بدم بارد اثارت الفزع .
وقال مراسل ((شينخوا)) "الكهرباء ايضا لم تنقطع تماما فى طرابلس وضواحيها امس كما شهدت بعض الشوارع انتشار بعض افراد الشرطة ورجال المرور لتنظيم حركة السير وبث الطمأنينة فى نفوس المواطنين".
ولم يظهر فى الافق استعدادات غير عادية بمناسبة العيد, كما لم يعلن اعضاء المجلس الوطنى الانتقالى عن عزمهم اداء صلاة العيد مع المواطنين فى ميدان الشهداء.
وكان بعض اعضاء المجلس قد انتقلوا الى العاصمة لحكم البلاد من هناك بعدما كان مقرهم فى بنغازى, ثانى اكبر المدني الليبية, وذلك بعد ان دخلوا العاصمة وسيطروا عليها قبل اكثر من اسبوع..
وهرب نجلى القذافى حنبعل ومحمد برفقة اسرتيهما وزوجة القذافى وابنتها الى الاراضى الجزائرية ولم يتبين حتى الان مصير القذافى ونجله سيف الاسلام .
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |