الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
سكان غزة يستقبلون عيد الفطر بحذر وأجواء باهتة
غزة 30 أغسطس 2011 (شينخوا) استهل سكان قطاع غزة أول أيام عيد الفطر اليوم (الثلاثاء) بالتوجه إلى الساحات العامة لأداء صلاة العيد وسط أجواء باهتة خلفها استمرار جولات العنف والحصار الاسرائيلي على القطاع الساحلي.
وتبادل الاقارب والجيران التهاني على الرغم من هذه الاجواء في مسعى للفرح ، الممزوج بالحذر خشية من تجدد توتر الأوضاع الميدانية واحتمالات تجدد العنف مع الجيش الإسرائيلي الذي كان شن سلسلة غارات خلال الاسبوع الماضي.
وخلفت الغارات 26 قتيلا فلسطينيا وإصابة العشرات واشتد الحزن على فراقهم في أنفاس ذويهم فيما حرص أقاربهم على زيارة الجرحى ، للشد من أزرهم والتضامن مع مصابهم.
ورعت مصر اتفاقا للتهدئة المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية التي التزمت بوقف إطلاق القذائف الصاروخية وإسرائيل التي بدورها أوقفت غاراتها الجوية لكن من دون وجود ضمانات قوية لصمود الاتفاق طويلا .ً
وقالت مصادر إسرائيلية رسمية اليوم إن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك أصدر تعليماته إلى الدوائر الأمنية لتكون على قدر كبير من اليقظة على الحدود مع قطاع غزة خشية من شن فصائل مسلحة هجمات عدائية.
وكعادتهم السنوية تبادل سكان القطاع الزيارات لتقديم التهاني بمناسبة العيد فيما ارتاد الأطفال والفتية برفقة عائلاتهم المتنزهات وساحات الألعاب في مدينة غزة في مسعى للتعبير عن بهجة العيد والبحث عن وسائل الترفيه.
وتقيم عدة منظمات أهلية خلال ساعات نهار أيام العيد احتفالات بسيطة للأطفال في عدد من الساحات العامة يتخللها الاحتفال بالموسيقي والأناشيد وعروض الفيديو المسلية.
فيما تحرص مئات العائلات الاخرى على زيارة قبور أبناء لهم قضوا في جولات العنف المستمرة منذ سنوات مع إسرائيل.
ويبرز في غزة تزاحم الأهالي صباح أول أيام العيد على شراء السمك المملح (الفسيخ) لتناوله وجبة الإفطار كتقليد سنوي بعد صوم شهر رمضان بهدف تعويض الأملاح التي فقدوها في شهر الصيام المبارك.
كما اضطر الالاف من الموظفين وعائلتهم الى عدم القيام باي نشاطات خلال العيد والاكتفاء بالبقاء في البيت بسبب أزمة الرواتب التي تعانيها كل من السلطة الفلسطينية والحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتواصل إسرائيل حصار قطاع غزة الذي يقطنه مليون ونصف نسمة منذ يونيو 2007 أثر سيطرة حركة (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة بعد هزيمتها القوات الموالية للسلطة الفلسطينية في صراع داخلي.
وقررت إسرائيل صيف العام الماضي إدخال تسهيلات على ما تسمح بتوريده للقطاع من سلع وبضائع استجابة لضغوط دولية عقب هجوم قواتها البحرية على سفن (أسطول الحرية) في 31 مايو الماضي ومنعها بالقوة من الوصول إلى غزة ما أسفر عن مقتل تسعة متضامنين أتراك.
ويقول اقتصاديون في غزة إن التسهيلات الإسرائيلية أسهمت في تخفيف حدة الحصار على القطاع وانتعاش الحركة التجارية فيه إلا أنها لم تحدث تغيرا جوهريا مع استمرار منع توريد مواد الخام وحظر تصدير بضائعه إلى الخارج.
ورغم توقيع حركتا (حماس) و(فتح) وباقي الفصائل اتفاقا للمصالحة الفلسطينية في الثالث من مايو الماضي برعاية مصرية إلا أن مناسبة العيد حلت على سكان غزة مع استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي للعام الرابع.
وما تزال الحركتان تختلفان بشأن تشكيل حكومة مستقلين التي تعد أول بنود الاتفاق.
وفي العيد تصاعدت الدعوات رسميا وشعبيا للمضي في خطوات المصالحة وتجاوز الخلافات.
وأكد محمود الهباش وزير الأوقاف والشئون الدينية في السلطة الفلسطينية على الوحدة والمصالحة للمضي في المشروع الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة المستقلة.
وقال الهباش خلال خطبة صلاة عيد الفطر السعيد في مقر المقاطعة في رام الله بالضفة الغربية بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الوحدة الوطنية " تتحقق من خلال تكاتف أبناء المجتمع ووقوفهم صفا واحدا خلف القيادة الشرعية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية".
من جهته ، قال رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة (حماس) في غزة إسماعيل هنية إن تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع قبل أربعة شهور يتم "ببط شديد".
وأضاف هنية خلال إلقائه خطبة عيد الفطر السعيد في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أن أسباب هذه البطء في تنفيذ اتفاق المصالحة عديدة وكثيرة، لكنه أبدى ثقته في القدرة على تنفيذها على أسس صحيحة".
وعشية حلول العيد بادرت السلطة الفلسطينية والحكومة المقالة إلى الإفراج عن معتقلين من عناصر الجهتين.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |