الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحقيق: طقوس العيد في مدينة كركوك شمالي العراق

arabic.china.org.cn / 09:31:44 2011-08-31

كركوك،العراق 30 اغسطس 2011 (شينخوا) استيقظ ابو اوس باكرا صبيحة اليوم (الثلاثاء) اول ايام عيد الفطر، وارتدى ثوبه الابيض الجديد واصطحب معه ولديه اوس وعقيل قاصدا المسجد القريب من منزله وسط كركوك(250 كم) شمال بغداد، ليؤدي مع جيرانه صلاة العيد وقد تعالت التكبيرات من مساجد المدينة ايذانا بعيد الفطر ، فيما باشرت زوجته ام اوس باعداد وجبة فطور العيد الصباحية التي عادة ما تتميز باطباقها الدسمة.

وقالت ام اوس لوكالة انباء ( شينخوا )" اعتاد اهالي كركوك على طبخ وجبة شبيهة بوجبة الغذاء صباح اول يوم العيد كنوع من العادات والتقاليد التي حرصوا على تطبيقها".

واضافت ان "هذه الوجبة هي تعويض للصائم عن الايام التي صام فيها عن الطعام وامتنع عن تناول وجبة الفطور الصباحية واستبدلها بوجبة السحور الخفيفة".

واوضحت ام اوس ان "طبق الطرشانة ( المشمش المجفف ) يأتي في مقدمة تلك الاطباق اضافة إلى طبق اخر من المرق قد يكون الفاصوليا اليابسة او الباميا فضلا عن الدجاج واللحم الى جانب طبق الارز الذي يزين باللوز والمشمش والشعرية.

اما جارتها ام حسن (45 عاما) فتقول انها اجلت الطبخ الى وجبة الغذاء واكتفت باعداد فطور عادي من القيمر الذي اشتراه زوجها منذ الامس مع المربى والعسل اضافة الى الكاهي، مشيرة إلى أن افراد عائلتها لايحبذون الطبخ صباحا.

وبعد ان ينهي الرجال صلاتهم يتبادلون التهاني فيما بينهم ويتوجهون الى المقابر لزيارة موتاهم ومن ثم يتناولون فطورهم الصباحي وتبدأ الزيارات بين الجيران والاقارب.

وفي هذا السياق قال الحاج زين العابدين إن انشغال الناس بامور حياتهم اليومية والمعيشية اثر بشكل كبير على علاقاتهم الاجتماعية وان العيد هو فرصة لتجديد هذه العلاقات وتوطيدها.

وبالنسبة للاطفال فأن هذا هو اليوم الذي ينتظرونه بفارغ الصبر ليرتدوا ملابسهم الجديدة وينطلقوا الى مدن الالعاب بعد ان يكونوا قد اخذوا (العيدية، مبلغ من المال يحصلون عليه من الاهل والاقارب)، والتي تعد مبعث فرحة وسرور لهم، ويبدأ كل واحد منهم بعد نقوده ومعرفة المبلغ الذي حصل عليه.

ولكل عائلة برنامجها الخاص للعيد فهناك من يفضل السفر الى خارج كركوك، لقضاء اوقات ممتعة وزيارة الاقارب الذين يسكنون في محافظات اخرى، ومنهم من يعمل على اعداد وليمة يدعو اليها الاصدقاء والاحبة والاهل، وهناك ايضا اسر ترغب في ان تمضي اول ايام العيد في المنزل واستقبال الضيوف. وقد فتحت مدينة الالعاب في المدينة ابوابها منذ ساعات الصباح الاولى امام الزوار، كما هو الحال بالنسبة للحدائق العامة واماكن اللهو الاخرى، حيث تتوجه الكثير من العوائل لقضاء اوقات طيبة وجميلة في هذه الاماكن.

واوضح سعد رزاق، احد موظفي دائرة بلدية كركوك، ان بلدية المدينة نفذت حملة واسعة خلال الايام القليلة الماضية، لتنظيف الاماكن العامة وتزيينها ، لاستقبال هذه المناسبة الكريمة، مطالبا العوائل بالمحافظة على نظافة هذه الاماكن من خلال تجميع المخلفات في الاماكن المخصصة لها، وعدم العبث بالاجهزة الموجودة فيها. ومن جانبها وضعت القوات الامنية خطة خاصة للحفاظ على الامن والاستقرار في المدينة خلال ايام العيد، لتوفير الاجواء المناسبة لاحتفالات المواطنين ، ومنع حدوث خروقات تفسد عليهم هذه المناسبة السعيدة، وفقا لما اكده مصدر في شرطة المدينة.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :