الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخباري : اول احتفال للمصريين بعيد الفطر بعد قيام ثورة يناير

arabic.china.org.cn / 09:20:35 2011-08-31

 

القاهرة 30 اغسطس 2011 (شينخوا) احتفل المصريون اليوم (الثلاثاء) بأول أيام عيد الفطر المبارك الذى بدا عقب صلاة العيد بالتوجه الى المتنزهات العامة مثل حدائق الحيوان والاهرامات والسينمات.

فالعيد مناسبةُ تختلط فيها الموروث العقائدي مع التراث الوطني والعادات والتقاليد المتناقلة عبر الاجيال .

بعد صيام شاق 29 يوما استقبل المصريون العيد وقد تزينت الأحياء الشعبية بمظاهر العيد ، وعاد الاطفال مع والديهم بالملابس الجديدة وتجد الازدحام على اشده قبل العيد في جميع المخابز لأنها تستعد لعمل كعك العيد والذي هو سمة من سمات العيد في مصر ، وتتفنن النساء في عمله مع الفطائر الأخرى والمعجنات والحلويات التي تقدم للضيوف .

وقد أدي الناس صلاة العيد في الساحات الكبرى والمساجد العريقة في القاهرة ، وعقب صلاة العيد تبادل الاقارب التهاني بقدوم العيد المبارك ، وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب وتكون فرحة الأطفال كبيرة وهم يتسلمون العيدية من الكبار ، فينطلقون بملابسهم الجميلة فرحين لركوب المراجيح ودواليب الهواء ، والعربات التي تسير في شوارع المدن وهم يطلقون زغاريدهم وأغانيهم المحببة فرحين بهذه الأيام الجميلة .

يحرص المصريون فى عيد الفطر المبارك على عادات وتقاليد وطقوس توارثوها منذ عهد الفاطميين من اهمها صناعة الكعك والحلوى وتناول الاسماك المملحة وزيارة المقابر وارتداء الاطفال للملابس الجديدة والخروج فى نزهات خلوية.

وقبل اسبوعين من نهاية شهر رمضان تجد الاسر المصرية الفقيرة قد اعلنت حالة الطوارىء لتجهيز كعك العيد اما الاسر ميسورة الحال فتلجأ الى الجاهز على الرغم من ارتفاع اسعاره.

ويعتبر كعك العيد عادة من العادات المصرية القديمة يرجع عمرها الى اكثر من خمسة الاف سنة اي منذ عهد الفراعنة الذين كانوا يضعونه ليقدم على موائد الملوك وامتد تقليد صناعة الكعك حتى يومنا هذا.

وتظهر بهجة الكعك فى الاحياء الشعبية وفى الريف حيث تسهر الاسر ومعهم الاطفال ينقشون الكعك ثم ينقلونه الى المخابز التى تعمل طول الليل والنهار لتواجه الزحام الشديد فى هذه الفترة.

ويحرص المصريون ايضا مع ميلاد هلال شهر شوال على اعداد مائدة تختلف كثيرا عن موائد الايام العادية يكون ضيفها الاساسى هو سمك البورى المملح "الفسيخ" وايضا الرنجة المدخنة والسردين المملح والبصل.

وعلى الرغم من تحذيرات الاطباء من تناول هذه الاسماك المملحة وخاصة لدى مرضى القلب الشرايين وضغط الدم المرتفع واتخاذ وزارة الصحة الاجراءات لمواجهة الحالات الطارئة من تسمم يحدث كل عام لعشرات المواطنين الا ان الناس يحرصون على هذه العادة المصرية القديمة.

ويحتفل المصريون ايضا مع بداية اول ايام العيد بخروج العائلات لاداء الصلاة بعد طلوع الشمس يرتدون الملابس الجديدة خاصة الاطفال والنساء ثم يعودون الى منازلهم لتناول الكعك ومشروب الشاى وتقديم العيدية للاطفال من النقود الورقية الجديدة.

وتزدحم الاسواق الشعبية فى مناطق العتبة والموسكى ووكالة البلح بالفقراء ومتوسطى الحال الذين يحرصون على شراء منها لرخص اسعارها مقارنة بمحلات وسط المدينة والمناطق الراقية.

ويعد موسم عيد الفطر المبارك من المواسم التجارية المهمة فى مصر فطوال شهر رمضان تجد محال وسط المدينة لا تغلق ابوابها الا مع اذان الفجر ويزداد الزحام فى الايام الاخيرة من الشهر حيث يحرص الجميع على ال روج لشراء ملابس العيد.

وبالطبع تختلف فرحة المصريين بالعيد بين مدن مصر وريفها وصعيدها فلكل مكان عادات أهله التي يحتفظون بها على مر التاريخ ففي المدينة وبعد صلاة العيد مباشرة يحرص الناس بعد ذلك على التزاور وتناول الطعام وسط تجمعات عائلية تضم الأبناء والأحفاد في مناسبة لا تتكرر كثيرا خلال العام نظرا لانشغال الجميع بالعمل والحياة التي لا تتوقف من العمل من أجل توفير حياة أفضل للأسرة.

وبعد أداء صلاة العيد يذهب الكبار إلى المقابر لقراءة الفاتحة على أرواح موتاهم، ويوزعون التبرعات والتمور على الفقراء، ثم يعودون إلى منازلهم حيث تقوم وفود من كل عائلة بزيارة جميع أهالي القرية في يوم العيد ولا تتوقف التهاني طوال أيام العيد.

فيما يختلف الاحتفال في ثاني وثالث أيام العيد فيحرص الجميع على الذهاب الى المتنزهات العامة.

وبرع المصريون في التعبير عن مظاهر فرحتهم بقدوم العيد على مر الأزمنة ومن الظواهر الجميلة في الريف حرص أهله الموجودين خارج قراهم على العودة لقضاء إجازة العيد مع أفراد عائلاتهم أما الأطفال فلهم طرق خاصة للاحتفال بهذه المناسبة حيث تجهز ملابسهم قبل العيد بأيام ويذهبون في أيام العيد إلى أماكن تجمع المراجيح للتمتع بركوبها.

وهناك مبدأ عام يسود القرى خلال العيد وهو أنه بقدوم العيد ينتهي الحداد على الأموات في القرية الذين توفوا قبل حلول يوم العيد حيث يعتبر العيد نهاية للأحزان في الريف لتزول وتنتهي معه أحزان عام كامل.




1   2   3   4   5    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :