الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الحريري: مصير بن لادن يستحقه القتلة والأشرار ومكافحة الإرهاب مسئولية العرب والمسلمين

arabic.china.org.cn / 11:14:34 2011-05-03

بيروت 2 مايو 2011 (شينخوا) أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانى سعد الحريري اليوم (الاثنين) أنه لا يمكن لأي عربي أو مسلم يجد في الإرهاب طريقا مدمرا يسيء إلى العروبة والإسلام، إلا أن يتلقى المصير الذي انتهى إليه أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، بمشاعر التعاطف مع أهالي وعائلات آلاف الضحايا، الذين تساقطوا بسببه أو بأوامر منه في مختلف أنحاء العالم.

وقال الحريري، فى تصريح صحفى له، إن الأذى الذي ألحقه أسامة بن لادن بصورة الإسلام وقضايا العرب لا يقل عن الأذى الذي يلحقه الأعداء بقضايا المسلمين والعرب في كل مكان.

وأضاف " تاريخنا القومي والإسلامي لن يصفح لهذا الرجل، أنه شكل وعلى مدى عقدين متواصلين، علامة سوداء في هذا التاريخ تطوعت لنخر عقول آلاف الشبان بثقافة القتل والإرهاب والتخريب والدمار، ووضعت الإسلام كدين للعدالة والتسامح والتلاقي والحوار والعمل الصالح، في مواقع عدائية مع حضارات وأديان وثقافات أخرى".

وتابع الحريري " أسامة بن لادن ومن معه من الأتباع لم يلحقوا الضرر بالولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية فحسب وهو لم يكتف بوضع الإسلام على خط تماس مفتوح مع الحضارات الإنسانية، بل هو جعل من الإسلام حصان طروادة لزرع الشر والانقسام في بلاد المسلمين والعرب، من أفغانستان وباكستان وصولا إلى ديارنا العربية التي لم تنجو فيها دولة واحدة من أعمال الإرهاب والتفجير التي أعدها انتحاريو بن لادن، وأودت بحياة آلاف الأبرياء في العراق ومصر والسعودية والأردن ولبنان واليمن والمغرب والصومال وسواها وسواها من بلاد العرب والمسلمين".

وأشار إلى أن هذا المصير يستحقه القتلة والأشرار، ومكافحة الإرهاب بكل فصوله وأشكاله مسئولية يجب أن لا تتوقف وهي بالدرجة الأولى يجب أن تكون مسئولية العرب والمسلمين الذين يقع عليهم واجب تحرير الإسلام من خاطفيه وحماية رسالة المسلمين من المتلاعبين بها والمتطاولين عليها.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في وقت سابق اليوم عن مقتل اسامة بن لادن في عملية لقواته في باكستان.

يشار في هذا الصدد إلى أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ولد في المملكة العربية السعودية عام 1957 وينظر اليه على أنه القاعدة الاساسية للارهاب العالمي، وكان المسئول عن سلسلة من الهجمات المعادية للولايات المتحدة الأمريكية، ومنها تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر الارهابية التى صدمت العالم عام 2001، والتي راح ضحيتها مايزيد على 3 الاف شخص في الولايات المتحدة.

ومنذ ذلك حين تعتبر الولايات المتحدة مقتل أو أسر بن لادن من أهم أولوياتها في الحرب على الارهاب.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :