زيارات ودية ورائدة (1) (خاص)

قام لي جين جيون نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بزيارات ودية لكل من الكويت ولبنان وسوريا تلبية لدعوات من وزارة الخارجية الكويتية وحزب "تيار المستقبل" في لبنان وحزب البعث العربي الاشتراكي بسوريا خلال الفترة ما بين يومي الـ5 والـ17 من مارس عام 2010.

الكويت: حقل النفط بالشرق الأوسط

تعد دولة الكويت من أوائل الدول الخليجية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، وظلت علاقتها مع الصين ثابتة وتشهد تعاونا وتبادلات مكثفة بفضل الاحترام المتبادل والمساواة في المعاملة بينهما، ولكن الكويت تلتزم بنظام حكم ملكي وراثي، وتحظر وجود الأحزاب بكل أشكالها، وبالإضافة إلى ذلك، هي دولة خليجية تختلف عن الصين في النظام السياسي والثقافة الدينية والأيديولوجية، وليس هناك تبادلات أجريت باسم الحزب الشيوعي الصيني في تاريخ التبادلات بين الصين والكويت، ولذلك فإن هذه الزيارة التي قام بها وفد من الحزب الشيوعي الصيني برئاسة لي جين جيون هي زيارة رائدة في التبادلات مع الأحزاب السياسية التي يقوم بها الحزب الشيوعي الصيني.

وخلال الزيارة، عمل الوفد على فتح آفاق جديدة للعمل مع الدول الخليجية التي ليست لها أحزاب سياسية، واطلع الجانب الكويتي على تفاصيل النظام السياسي ذي الخصائص الصينية والدور الجوهري الذي يلعبه الحزب الشيوعي في قيادة الشعب الصيني خلال مسيرة البناء الاقتصادي والاصلاح والانفتاح، وأبدي الوفد رغبته في توسيع قنوات التعاون بين الجانبين الصيني والكويتي، وتعزيز التبادلات الواسعة المجالات والمتعددة المستويات ومواصلة دفع تنمية العلاقات الصينية والكويتية. وقد تجاوب القادة الكويتيون بشكل ايجابي، وقالوا إنه مع الارتقاء المتواصل لمكانة الصين وتعزز دورها في المجتمع الدولي تهتم الكويت بدور وتأثير الحزب الشيوعي الصيني بشكل متزايد، وتعد معرفة الحزب الشيوعي الصيني وإجراء تبادلات معه جزءا مهما من تعزيز العلاقات بين الجانبين، وأكدوا على ألا يكون اختلاف النظم السياسية حاجزا يعرقل التبادلات بين الدولتين، وترحب الكويت بارسال مزيد من وفود الحزب الشيوعي الصيني لزيارتها.

وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح عن أن تميز الحزب الشيوعي الصيني عن الأحزاب السياسية الأخرى يتمثل في تقدمه ومواكبته مع مرور الأيام، وابتكاره أفكارا وأنماط تنمية غير مسبوقة. والآن، هناك حديث رائج عن "النموذج الصيني" في المجتمع الدولي، ومبادرات للاستفادة من تجارب الصين في النهوض، وفي الواقع، كل ذلك يرجع إلى قيادة الحزب الشيوعي الصيني.