الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

موقع الرأي الأردني: الأردن والصين.. ومساهمات إنسانية


 

نشر موقع الرأي الأردني 24 يناير الجاري مقالا بعنوان :

 

الأردن والصين.. ومساهمات إنسانية

 

تكتسب العلاقات الأردنية الصينية أبعاداً كبرى ومُثمرة على الدوام، وترتقي درجاتها الى السناءِ سنة إثر أخرى. ويَمنح التعاون الثنائي المُثمر، رياحاً جديدة لأشرعة هذه العلاقات الواعدة، والمكرسة لخدمة شعبي البلدين الصديقين، اللذين تتمتع قياداتهما بصدقية واحترام العالم أجمع، لجهة تمسكهما بثقافة الحوار والمساواة، وإنحيازهما لمصالح البشر والسلام، ولرفضهما استخدام القوة على المسرح الدولي، ولتطابق وجهات نظرهما إزاء ضرورة عدم التهاون في تجفيف مصادر التطرف. وتتضاعف على هذه الأرضية، العلائق الاقتصادية والروابط التجارية بين عمّان وبكين بوتائر متسارعة، لافتة للإنتباه والتفكّر. وتصبح الصين، ومقاطعاتها الإسلامية، محجّاً ثابتاً لرجال الأعمال الاردنيين والعرب.

هذا في مجال. وفي مجال أخر متصل، ترى الصين أن الأرباح التجارية لا يجب أن تبقى رهينة في زاوية ضيقة، تنحصر في تعاملات جامدة وخالية من المشاعر الإنسانية، وبعيدة عن مَجرى التعاون الدولي الإيجابي ومعناه المؤنسن، وأوضاع الناس، وأهداف التنمية الإجتماعية الواسعة على صعيد عالمي.

لذا، وإتساقاً مع طبيعة ما يربط بلدينا وشعبينا من أنسجة حيوية ارتقت الى مستوى الشراكة الإستراتيجية، بدأت الصين، تفعيلاً للتفاهمات بين زعيمي البلدين، بالمساهمة الفعلية في مشاريع ذات لون إنساني، ترمي الى خدمة ذوي الدخل المحدود في المملكة، في مؤشر على إدراك الجانب الصيني لإحتياجات الاردن التنموية، وللإبعاد المستقبلية للتطور الإجتماعي الاقتصادي في البلاد، وإنعكاساته على مسيرة العلاقات بين الشعبين. ومن مصلحة الاردن كذلك، إستمرار تركيز جهوده الاقتصادية الدولية، على إبرام اتفاقات مع أكبر اقتصاد ناهض في العالم، الصيني، وللعمل على تسهيل إنسياب المنتجات والسلع الأردنية الى السوق الصينية.

وفي هذا المَنحى، كان تسليم الصين الى الجانب الأردني، وثائق إتفاقية مشروع تنفيذ 192وحدة سكنية، موّلها الجانب الصيني لصالح عائلات أردنية محدودة الدخل، وتوقيع أوراق استكمال مشروع المرحلة الأولى منها، بيد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان، والسفير الصيني لدى المملكة (يويه شياو يونغ)، وتشتمل على إنشاء (70)وحدة في المفرق، بينما تشمل المرحلة الثانية، بناء (122)وحدة، بمساحة تقريبية تصل الى (120)متراً مربعاً، في محافظة الزرقاء.

الاردن يُقدّر عالياً الموقف الصيني تجاه التنمية المحلية. وكانت كلمات الوزير الاردني، في حفل التسلّم، تعبيراً صادقاً عن طبيعة العلاقات المنتجة بين الطرفين، إذ أكد الوزير، حرص الجانب الاردني، ومعه الصيني، على تعزيز وتطوير آفاق التعاون الثنائي، وبأن المساعدات التي تقدمها الحكومة الصينية للاردن، تلعب دوراً كبيراً في تنفيذ المشاريع التنموية، ذات الأولوية، لتحقيق الأهداف الإجتماعية والاقتصادية، والبرنامج التنموي التنفيذي في البلاد.

كذلك، كشف الوزير، في حفل التوقيع الذي جرى في وزارة التخطيط، أن العمل جارٍ على وضع برنامج ممنهج، يؤطر أولويات التعاون التنموي والاقتصادي والفني متوسط المدى، بين الاردن والصين، للفترة 2011-2013، بحيث ينص على برنامج تأشيري للمساعدات، من مِنحٍ وقروضٍ ميسّرةٍ، وتعاون فني، وتنسيقه في مناحي المشاريع الكبرى، التجارة والإستثمار، الطاقة المتجددة، التعاون الثقافي والعلمي. بينما كانت تصريحات السفير الصيني، تأكيداً على إلتزام القيادة الصينية باستمرار توفير برامج الدعم المالية والفنية للاردن، في شتى الحقول التنموية، ودعم توجّهات الإستثمار في الاردن، بما يُسهم في تعزيز العلاقات بين الشعبين.

 

شبكة الصين / 25 يناير 2011 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :