الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

ميدل ايست أونلاين : زمن الهيمنة الأمريكية ولى: الصين تقود العالم قريبا


 

نشر ميدل ايست أونلاين 10 يناير مقالا بعنوان:

 

زمن الهيمنة الأمريكية ولى: الصين تقود العالم قريبا

 

يرى عدد من الاقتصاديين البارزين أن افاق الاقتصاد الأمريكي لا تبدو جيدة في هذه السنة والسنوات العشر القادمة.

وطرح مفكرون بارزون خلال مؤتمر سنوي رؤى متباينة لتراجع الاقتصاد الأمريكي في المدى القصير والمتوسط والطويل. وقد يتباطأ الانتعاش هذا العام مع انتهاء إجراءات التحفيز الحكومية.

في المدى الطويل ستواجه الولايات المتحدة حتميا استحواذ الصين على موقعها كأكبر اقتصاد في العالم. وربما تكون قد ضيعت فرصة كبح مؤسساتها المالية الكبرى التي مازال العديد منها أكبر من أن تسمح بانهياره كما أنها تزداد ضخامة.

وقال مارتن فلدستين الأستاذ في جامعة هارفارد انه يعتقد أن آفاق النمو الاقتصادي الأمريكي في 2011 أقل إشراقا مما يعتقد كثيرون.

وقال انه بداية سينضب الدعم الذي يستمده النمو من الإنفاق الحكومي خلال العام الحالي. وأضاف أن تمديد التخفيضات الضريبية المنتهية ليس إلا قرارا بعدم رفع الضرائب وأن أثر خفض ضريبة الدخل لمدة عام واحد سيكون متواضعا على الأرجح.

وقال فلدستين "لن يأتي كثير من الدعم من السياسة المالية في السنة الحالية"، وتابع قائلا إن متاعب الأوضاع الصعبة لحكومات الولايات والحكومات المحلية قد تؤثر سلبا على النمو.

وقال إن النمو استمد دعما من تراجع معدل الادخار في 2010 لكن هذا ربما لا يستمر خلال العام الحالي حيث تعود الأسر القلقة بشأن المستقبل إلى تقليص الديون وزيادة المدخرات.

وأضاف "الناس قلقون ولذلك هناك سبب قوي للادخار الاحترازي."

من ناحية أخرى قال ديل يورجنسن وهو أيضا أستاذ في هارفارد إن هناك سباقا مع الصين والاقتصادات الآسيوية النشطة ومن بينها الهند وان غالبية التوقعات تفيد بأن حجم الاقتصاد الصيني سيعادل الاقتصاد الأمريكي في أوائل عشرينيات القرن الحالي.

ويرى يورجنسن أن الأسواق الآسيوية الناشئة هي الأكثر فاعلية في العالم وستتفوق على منافسيها من الاقتصادات الناشئة مثل البرازيل وروسيا بنمو مطرد في السنوات العشر المقبلة.

وقال "صعود آسيا النامية سيصاحبه نمو اقتصادي عالمي أبطأ."

وذكر يورجنسن أن الولايات المتحدة يتعين أن تقبل بحقيقة أن هيمنتها على العالم مصيرها إلى الزوال. وأضاف أنه سيكون من الصعب على كثير من الأمريكيين قبول ذلك وينبغي أن تترقب الولايات المتحدة اضطرابات اجتماعية مع توجيه اللوم بشأن من المسؤول عن ضياع زعامتها.

وعبر سايمون جونسون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن الأمر بشكل أكثر حدة قائلا إن الضرر الناجم عن الأزمة المالية وتداعياتها سدد ضربة دائمة للتفوق الأمريكي.

وقال أمام جلسة نقاشية "ولى زمن الهيمنة الأمريكية. اليوان (الصيني) سيكون عملة الاحتياطي العالمي في غضون عشرين سنة."

وقال جونسون انه يعتقد أن الولايات المتحدة لم تتعلم الدرس من الأزمة المالية وتواصل دعم مؤسساتها المالية الكبرى بطريقة غير مباشرة.

وقال "أنا قلق بشأن القوة المفرطة لأكبر البنوك العالمية." وتابع "ما هي الشركات التي ترعاها الحكومة حاليا.. انها الشركات القابضة للبنوك الستة الكبرى."

لكن راجورام راجان كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي والأستاذ في جامعة شيكاجو بوث لإدارة الأعمال حاليا مازال يتوقع استمرار دور قيادي للولايات المتحدة.

وقال انه لا شيء يتقدم في خط مستقيم وقد تكون هناك العديد من العقبات حتى في طريق الاقتصادات الاسيوية النشطة.

وقال "أرى أن زمن الهيمنة الأمريكية ربما يقترب من النهاية. لكن أميركا بصفتها أكبر محرك ستظل في موقعها لفترة طويلة."

 

 

شبكة الصين / 17 يناير 2011 /

 

 





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :