الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
أحمد صبري أمين: صعود الصين وحيرة اليابان وبينهما التحدي الكوري
أما الوضع السياسي فلم يكن أفضل حالا حيث سقطت نحو8 حكومات يابانية خلال السنوات العشر الماضية, بسبب طبيعة النظام السياسي الهش الناتج عن طول سيطرة الحزب الليبرالي الديمقراطي للسلطة لما يزيد عن50 عاما, لذا كان أبرز ما شهدته اليابان خلال العقد الماضي هو القضاء علي احتكار الحزب الليبرالي الديمقراطي للسلطة عندما هزم في الانتخابات العامة منذ3 سنوات, وفاز فيها الحزب الديمقراطي المعارض.اليابان كانت حتي وقت قريب لاعبا أساسيا بدون منافسين أقوياء في المنطقة, ولكنها الآن تواجه منافسة شرسة من خلال الصين أولا وكوريا الجنوبية في الجوانب الاقتصادية والعسكرية, فقد تحولت الصين إلي مصنع كبير للعالم حيث يوجد بها أغلب أفرع الشركات العالمية, وباتت جزءا مهما من محركات الاقتصاد العالمي, بل أنها بدأت في توسيع نطاق نفوذها الاقتصادي في كافة أرجاء المعمورة, خصوصا القارة الإفريقية سعيا وراء الموارد الطبيعية وبناء قواعد نفوذ لها في الخارج, فضلا عن أن الصين زادت من قدرتها العسكرية خاصة البحرية. وعلي مستوي الوضع السياسي الداخلي, فقد تصاعدت وتيرة المطالبة والدعوة لكسر احتكار الحزب الشيوعي للسلطة والدعوة للديمقراطية وحرية التعبير.كما شهدت تايلاند اضطرابات سياسية عنيفة خلال العقد الفائت, فكانت هناك عمليات استقطاب شديدة حدثت مؤخرا, ويدور الصراع, الذي أصبحت الألوان فيه تعبر عن الانتماء السياسي, بين حركة مدعومة بصورة كبيرة من المؤسسة الموالية للنظام الملكي ويتخذون من اللون الأصفر وهو لون الملابس التقليدية للملك رمزا لهم ومجموعة أغلبها من الريفيين والعمال تناهض المؤسسة الحاكمة وتؤيد رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا وترتدي قمصانا حمراء. منذ الإطاحة بتاكسين في انقلاب عام 2006 تولي ستة أشخاص منصب رئيس الحكومة وواجهت البلاد عدة أزمات أحدثت قلاقل بما في ذلك محاصرة مطارات بانكوك في 2008 وإلغاء قمة آسيوية في 2009, ولكنها انتهت بعد عدة أشهر بتدخل الجيش لفضها في مايو الماضي.
شبكة الصين / 6 يناير 2011 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |